أكدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، استعدادها للرد على أي عمل عسكري أمريكي ضد البلاد، معتبرة إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" مع مجموعة من الطائرات الحربية إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية، دليلا على نوايا عدوانية لدى أمريكا. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها، "إن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى المنطقة "يؤكد أن سيناريو التوغل الأمريكي المتهورة للغزو في كوريا الشمالية وصل إلى مرحلة خطيرة". وأضاف البيان "أنه في حال أقدمت الولاياتالمتحدة على خيار عسكري، في ظل الصراخ عن "ضربة وقائية" و"تدمير المقرات"، فان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد بأي شكل من الأشكال على العمليات العسكرية التي ترغب فيها الولاياتالمتحدة". وشدد البيان على أن كوريا الشمالية مستعدة "لحماية نفسها بقوة السلاح". من جهته قال متحدث باسم الوزارة لم يذكر اسمه "لن نتوسل السلام مطلقا لكننا سنقوم بأشد عمل مضاد ضد المستفزين كي ندافع عن أنفسنا بقوة السلاح ونبقى في الطريق الذي اخترناه لأنفسنا." في سياق منفصل حذر القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانغ كيو آن، اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية من الإقدام على "استفزازات أكبر" مع تنامي التوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء مخاوف من إجراء بيونغ يانغ اختبارا لعتادها العسكري في الأيام المقبلة حسب وكالة "رويترز". وأمر هوانغ الجيش بتعزيز مراقبة أنشطة جارته الشمالية والبقاء على اتصال وثيق بالولاياتالمتحدة حليف بلاده. وقال هوانغ الذي يعمل قائما بأعمال الرئيس منذ عزل الرئيسة السابقة باك جيون هاي بسبب فضيحة فساد "من الممكن أن يقدم الشمال على استفزاز أكبر مثل اختبار نووي مع حلول مناسبات مختلفة ومنها (انعقاد) مجلس الشعب الأعلى (البرلمان الكوري الشمالي)." يذكر أن مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية يعقد اليوم الثلاثاء جلسة وهي واحدة من جلستين له سنويا تعلن فيهما التعيينات الكبرى وتُقر فيهما أهداف السياسة الوطنية رسميا. وتحل يوم السبت المقبل الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونج الأب المؤسس للبلاد وجد الزعيم الحالي كيم جونج أون. ومن المتوقع تنظيم عرض عسكري في العاصمة بيونجيانج بهذه المناسبة. وغالبا ما تحتفل كوريا الشمالية بالمناسبات المهمة بإجراء اختبارات نووية أو صاروخية.