ألغى الادعاء العام في النرويج اليوم الثلاثاء تحقيقًا كان يُجرى حول زعيم جماعة أنصار الإسلام الملا كريكار وهو كردي عراقي تزعم واشنطن أن له صلة بتنظيم القاعدة وهجمات ضد الاحتلال في العراق لعدم كفاية الأدلة. ويمهد هذا القرار الطريق أمام أوسلو لإعادة الملا كريكار إلى العراق بمقتضى أمر طرد صدر عام 2003، حيث اعتبرت النرويج أن كريكار يمثل خطرًا على الأمن القومي ولكن قرار طرده تعطل بسبب الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق والقضية المنظورة أمام المحاكم.وقال المدعي تور اكسيل بوش في بيان بعد تحريات مستمرة منذ عودة كريكار إلى النرويج في أوائل عام 2003 بعد فترة قضاها في سجن في هولندا "لم يجد الادعاء العام أي أساس لتوجيه اتهامات إلى الملا كريكار بالنسبة لأي جريمة".وحققت معه الشرطة لمزاعم حول تآمره ومحاولته قتل منافسين سياسيين في العراق والتحريض على هجمات بعد أن أسقطت الاتهامات الرسمية بالإرهاب في العام الماضي لعدم كفاية الأدلة. وأسس الملا كريكار الذي حصل على وضع لاجئ في النرويج منذ عام 1991 جماعة أنصار الإسلام وهي جماعة إسلامية تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية.وتدعي واشنطن إن هناك صلة بين أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة وحملتها مسؤولية هجمات استهدفت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، واعترف كريكار أنه قابل أسامة بن لادن مرة وهو يصف الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه ديكتاتور وهو يدعو الجهاد لإخراج قوات الاحتلال الأمريكية من العراق.ويقول كريكار واسمه الحقيقي نجم الدين فرج أحمد إنه تنحى عن زعامة أنصار الإسلام عام 2002، وهو يقيم في وسط أوسلو مع زوجته وأطفاله، وقد سجن مرتين في النرويج أثناء التحقيقات في علاقاته بأنصار الإسلام وأفرج عنه مرتين لعدم كفاية الأدلة، وهو يكافح قرار الطرد.واتصل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مرتين على الأقل بنظيره النرويجي ليعرب عن قلقه بشأن كريكار، وقالت أوسلو إن تسليم الولاياتالمتحدة السلطة لحكومة مؤقتة في العراق يوم 30 يونيو قد يمهد الطريق لطرد كريكار، والقانون النرويجي يمنع ترحيل أحد لبلد ينفذ فيه حكم الإعدام.