أوسلو – الفرنسية رفض القضاء النرويجي، الخميس، في الاستئناف إدانة الملا كريكر، مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الكردية العراقية؛ بتهمة "التحريض على الإرهاب"، لكنه حكم عليه بالسجن سنتين وعشرة أشهر، للتهديد بالقتل وتخويف شهود. وفي محكمة البداية، كان حكم على رجل الدين المقيم في النرويج منذ 1991، واسمه الحقيقي، نجم الدين فرج أحمد، بالسجن ستة أعوام في الإجمال في محاكمتين منفصلتين على خلفية تهديدات ودعوات إلى القتل، وخصوصًا ضد وزيرة سابقة قررت العمل على طرده من النرويج. ورفض قضاة محكمة استئناف أوسلو، الأحكام الصادرة بناء على الاتهامات الأكثر خطورة، تطبيقًا للفقرة 147 من قانون العقوبات، المعروفة ب"فقرة مكافحة الإرهاب". ولم يحتفظ القضاة سوى بالتهديدات، التي وجهها الملا كريكر إلى أكراد آخرين، كان يتهمهم بإحراق صفحات من المصحف أو تدنيس القرآن، وبمحاولات الضغط على شهود في محاكمته الأولى، وكان الدفاع طلب تبرئته، في حين طلب الاتهام إنزال عقوبة السجن بحقه سبع سنوات. وحكم عليه من جهة أخرى، بدفع غرامة قدرها 130 ألف كورون (قرابة 18 ألف يورو) لكل من الأشخاص الثلاثة الذين هددهم. والملا كريكر، مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الإسلامية الكردية العراقية، مدرج مع حركته على لائحة الأممالمتحدة، والولايات المتحدة للأشخاص، والمجموعات الإرهابية. ويعترف الملا كريكر، بأنه شارك في تأسيس «أنصار الإسلام» في 2001، لكنه يؤكد أنه توقف عن قيادة الجماعة في 2002. وبدا إجراء طرده من النرويج في 2003، لكن لم يكن ممكنًا إبعاد كريكر إلى العراق، في غياب ضمانات بشأن سلامته في بلاده؛ حيث قد يتعرض لعقوبة الإعدام.