لقى خمسة أشخاص مصرعهم بينهم اثنان من رجال الشرطة وأصيب 35 آخرون بجروح اليوم السبت فى انفجار سيارة مفخخة بأحد الاسواق الشعبية بمدينة كربلاء جنوبى العراق. ونقلت فضائية "العربية" الاخبارية عن محافظ المدينة ان سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق انفجرت عن بعد وكان شخص على مقربة منها ، واضاف المحافظ ان قوات الامن العراقية القت القبض على مشتبه بهم. على صعيد اخر أفادت مصادر إخبارية أن مسلحين مجهولين قاموا بمحاصرة منزل حارث الضارى الامين العام لهيئة علماء المسلمين ، واضافت المصادر ان المسلحين طالبوا الضارى الخروج من منزله وقتله. وقال الضارى فى حديث مع فضائية "العربية" الاخبارية أن الوضع جيد مسيطر عليه وان اهالى المنطقة تصدوا للمسلحين، واتهم اجهزة الدولة بالوقوف وراء اطلاق النار على منزله.ودعا الضارى ابناء الشعب العراقى الى ضبط النفس ، وقال " اذا اصر هولاء على تصفية الاخرين فان للشعب القوة فى تصديهم" ، واضاف " ان هناك اكثر 20 ومن سيارة واقفة على الشارع فماذا يريدون منى ؟ انما ادعو لضبط النفس ولم أفعل شيئا على مدى الاربعة الايام الماضية".وعن فتح حوار مع القوى الاخر قال " انا على استعداد لانهاء المأزق الذى نحن فيه وشلال الدم الذى يجرة فى العراق يوميا " ، واستنكر الضارى من صمت العالم العربى والاسلامى حول مايحدث فى العراق. على صعيد اخر اعلنت الحكومة العراقية تمديد فترة حظر التجول في عدة مناطق في البلاد يوم السبت لتهدئة التوتر الناجم عن تفجير ضريح شيعي في سامراء يوم الاربعاء. وقال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان هذا القرار جاء بسبب "الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا الحبيبة. وقد استغل الزعماء وائمة المساجد من السنة والشيعة في العراق وخارجها خطبة صلاة الجمعة للدعوة للتهدئة ووقف العنف المتزايد الناتج عن تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء. ودعا الائمة الى ضبط النفس والوحدة برغم ان عدد حاضري خطب الجمعة في بغداد وثلاثة محافظات عراقية اخرى كان محدودا بسبب حظر التجول الذي منع جميع وسائل التنقل من الحركة في الشوارع. وقد قتل 130 شخصا معظمهم من السنة منذ تفجير قبة الضريح الشيعي. ويثير تفجير الضريح واعمال العنف التي اعقبته المخاوف من اندلاع حرب اهلية في العراق. وفي الوقت ذاته دعا الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الجمعة الى ضبط النفس، وقال "هذا وقت الاختيار للشعب العراقي". وقال الزعيم الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم ان مفجري الضريح في سمراء "لا يمثلون الطائفة السنية بالعراق". وفي بيان اذاعه التليفزيون، وجه الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اللوم في اعمال العنف تلك على اتباع ابو مصعب الزرقاوي والموالين للرئيس المخلوع صدام حسين. واضاف "يجب ان نتحد جميعا للقضاء عليهم". وبرغم فرض حظر التجول في بغداد إلا ان اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد حضروا الخطبة التي القاها حيث دعا ايضا الى ضبط النفس. واضاف "لسنا اعداء بل اخوانا، ومن يهاجم مسلما فإنه ليس مسلم". كما حضر ايضا صلاة الجمعة اعداد غفيرة في مسجد ابو حنيفة، اهم مساجد بغداد بالنسبة للسنة. ووصف امام المسجد احمد حسن الطه تفجير الضريح الشيعي بانه مؤامرة لدفع العراقيين الى السقوط في حرب اهلية. ومن ناحية اخرى قال صلاح القعيد امام المسجد الحرام في مكة " ليس من مصلحة العراقيين الاندفاع لتوجيه اللوم لاخرين، او الانتقام". كما نظمت العديد من المسيرات التي شارك فيها السنة والشيعة يوم الجمعة في البصرة والكوت والموصل للدعوة للهدوء وللوحدة الوطنية. هذا وقد قام مسلحون مجهولون بإطلاق صاروخين على ضريح شيعي آخر مقدس بجنوب بغداد، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية. وقال مساعد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق جمال الصغير إن الهجوم الذي تعرض له ضريح سلمان باك المعروف أيضا باسم سلمان الفارسي، لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات.