قال مسؤولون عراقيون إن صادرات النفط الرئيسية قد توقفت بعد سلسلة من الهجمات على أنابيب النفط في شمال العراق وجنوبه. وقال خبراء إن أنابيب النفط ستتوقف عن العمل لعدة أيام على الاقل. وكان مسؤول الامن بحقول النفط شمالي العراق، غازي الطالباني، قد قتل اليوم وذلك قبل اسبوعين من إعادة السلطة للعراقيين. وقالت الشرطة العراقية إن مسلحين فتحوا النار على الطالباني بينما كان في طريقه الى عمله بمدينة كركوك. ويأتي اغتيال الطالباني كضربة جديدة لقطاع النفط المتعثر بعد سلسلة من الهجمات على خطوط الأنابيب. فمن المقرر إغلاق مواني النفط الرئيسية الجنوبية لمدة تصل إلى 10 أيام في أعقاب سلسلة من الهجمات خلال الأسبوع الحالي. يذكر أن بول ولفوويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي قد وصل الى بغداد اليوم الأربعاء لمناقشة القضايا الأمنية مع قوات التحالف والمسؤولين العراقيين. وكانت الهجمات قد أوقفت صادرات النفط الخام من مينائي البصرة وخور العمية الرئيسيين جنوبي العراق. ويقول الخبراء إن الإصلاحات ستستغرق 10 أيام. كما أن وقف الصادرات سيكبد بغداد حوالي 60 مليون دولار يوميا. ويقول مراسلون إن العراقيين المشتركين في اعادة بناء البلاد أصبحوا مستهدفين مع اقتراب موعد تسليم السلطة للعراقيين. أما في الوقت الراهن فان تزايد الهجمات على قطاع النفط يشل المصدر العراقي الوحيد للعوائد. يذكر أن ارصفة النفط الجنوبية كانت تصدر حوالي 1.6 مليون برميل يوميا. وكان من المقرر زيادة الانتاج الى مليوني برميل يوميا بنهاية ابريل. وكان سعر النفط الخام في الولاياتالمتحدة لتسليم يوليو/ تموز قد ارتفع 21 سنتا الى 37.4 دولار للبرميل يوم الاربعاء. يذكر أن صادرات النفط العراقية لاتزال أقل من مستوياتها قبل الحرب. وكان قد تم نشر 14 ألف جندي من قوات الحراسة العراقية لحماية المناطق الحيوية من منشآت النفط العراقية. وقال رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي إن تخريب خطوط الانابيب العراقية كبد البلاد أكثر من 200 مليون دولار خلال الاشهر السبعة الماضية.