قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك يوم الاثنين إن دبي تريد ضمانة بأن ايرباص ستبقي إنتاج الطائرات A380 العملاقة مفتوحا عشر سنوات على الأقل قبل أن تقدم الشركة طلبية جديدة لشراء أكبر طائرة في العالم. تيم كلارك الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات في دبي يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني 2017 - رويترز وفي تصريحات لرويترز خلال معرض دبي للطيران قال كلارك إن من المرجح أن تتمسك أكبر ناقلة جوية في الشرق الأوسط بالطائرة بوينج 787 لسد حاجتها من الطائرات المتوسطة الحجم بعدما طلبت 40 طائرة من هذا النوع يوم الأحد وقد تطلب المزيد من تلك الطائرات في المستقبل. وتحطمت آمال ايرباص بالحصول على طلبية جديدة من طيران الإمارات، التي تحتل مركزا رائدا بين زبائنها، لشراء الطائرة A380 التي تشهد تباطؤا في البيع يوم الأحد عندما كشفت شركة الطيران النقاب عن طلبية مفاجئة لشراء 40 طائرة من طراز بوينج 10-787 بقيمة 15.1 مليار دولار بالأسعار المعلنة لكنها لم تبرم أي عقود أوروبية. وقال مندوبون إن المفاوضات استمرت خلال الليل وإن ايرباص قد تكون مستعدة لتلبية شروط دبي من أجل تأمين طلبية تحتاجها بشدة لمنتجها الرئيسي. وأبلغ كلارك رويترز قائلا ”نواصل إجراء حوار معهم... الأمر يتوقف عليهم بشكل كبير فيما إذا كان ذلك سيؤتي ثمارا خلال الأسبوع أو الأشهر القليلة القادمة“. وتقلص ايرباص خططها الإنتاجية للطائرات طراز A380 التي جرى تدشينها لحل مشكلة الزيادة المستمرة في حركة السفر الجوي بين المدن العالمية الكبرى ولكن رفع كفاءة طائرات أصغر حجما أدى لتحجيمها. وفي ظل وجود 100 طائرة طراز A380 بالفعل في الأسطول لكن مع وجود شكوك بشأن مستقبل الطائرة، أوضح كلارك لرويترز أن المخاوف المرتبطة بالتزام ايرباص مستقبلا تجاه البرنامج استشعرت على مستوى المساهمين. وطيران الإمارات مملوكة لحكومة دبي. وأردف كلارك قائلا “أعتقد أن مجموعة الملاك هنا قلقة بشأن استمرار (الطائرات A380). هم بحاجة لبعض الضمانات القوية بأننا إذا اشترينا المزيد سيظل الخط مستمرا لحد أدنى من السنوات وأنهم على دراية كاملة بعواقب الإلغاء وتركنا في حيص بيص. ”تلك التطمينات أنا متأكد من أنها ستأتي. متى بالتحديد؟ لا أعرف بالضبط“. وردا على سؤال حول الالتزام الذي سيكون معقولا لإتمام صفقة قال كلارك ”عشر سنوات على الأقل. هذه استثمارات رأسمالية ضخمة لنا ولا يمكننا قبول أي شيء أقل من عشر سنوات. آمل أن تكون 15 لكن الأمر يرجع لهم“. وامتنعت ايرباص عن التعليق. * ضمانات إلى الآن، طيران الإمارات هي أكبر زبائن الطائرات A380 التي دخلت الخدمة في عام 2007 إبان الأزمة المالية العالمية ولم تحقق أبدا مبيعات كبيرة لشركات طيران على النحو الذي كانت ايرباص تأمل فيه. وطلبت طيران الإمارات 142 طائرة من هذا الطراز بقيمة 436 مليون دولار بالسعر المعلن وتسلمت في الأسبوع الماضي الطائرة المئة من تلك الطائرات. ومن شأن التخلي عن الإنتاج إثارة المخاوف بشأن الدعم المستقبلي وقيمة الطائرات في محفظة طيران الإمارات. وقالت مصادر في القطاع إن طلب دبي لضمانات من شأنه أن يزيد من أهمية التفاوض وسيكون الامر عائدا لمجلس إدارة ايرباص. وقال كلارك ”ينبغي أن تكون هناك بلورة للتعهدات. رأيي الشخصي هو أن ايرباص مستعدة للقيام بذلك لكن لا أعرف ما إذا كان ذلك اليوم أو غدا أو الأسبوع القادم أو في الأشهر القليلة القادمة. جميعهم (قادة ايرباص) هنا“. كما يعكس موقف طيران الإمارات التفاوضي المتشدد المخاوف المتنامية بشأن حالة الضبابية التي تكتنف الإدارة في ايرباص، والتي أوشك مدير مبيعاتها المخضرم جون ليهي على التقاعد بعد خدمة طويلة. وقال كلارك ”نعرف أن الإدارة من المرجح أن تجري هيكلتها على نحو مختلف قليلا. على أساس ذلك نود أن نعرف أنه بغض النظر عما تفعله الإدارة، حالما يتم الدخول في التزام والتوقيع عليه... سيحترمونه ولن يغيره أحد“. لكنه حطم الآمال الأوروبية باحتمال أن تبقي شركة الطيران على احتمال شراء طائرات A350 بعد اختيار الطائرات طراز 787 يوم الأحد. وردا على سؤال حول ما إذا كانت خطط طيران الإمارات ما زالت تترك الباب مفتوحا أمام الطائرات A350، قال كلارك ”لا! سأقول إنه حالما نذهب إلى (الطائرات) 787 سنبقى عليها، لكن لا يمكنني مطلقا أن أقول مطلقا“. وقلل كلارك من أهمية تقارير حول أن طيران الإمارات، التي تحدثت في السابق عن طلبيات محتملة لشراء ما بين 50 و70 طائرة من الطرز ذات المحركين، سلكت مسلكا أكثر محافظة من خلال شراء 40 طائرة فقط من طراز 10-787.