تتوج اليوم الخميس الاحتفالات الخاصة بذكرى مولد خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أزكى الصلاة والتسليم التي عمت مختلف المحافظات باحتفال مركزي بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء, وقالت مصدر في لجنة تنظيم الفعالية أن الترتيبات انه تم استكمال الترتيبات للحفل المركزي, حيث تتوافد الجماهير الغفيرة من مختلف المحافظات إلى صنعاء للمشاركة في الاحتفال الذي يجسد أهمية وعظمة هذه المناسبة الدينية الكبيرة وحب وإخلاص أبناء اليمن لرسول الأمة وخاتم النبيين. وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد ألقى عددا من المحاضرات الثقافية بهذه المناسبة تناول فيها أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف واستعرض جانبا كبيرا من السيرة النبوية, وشدد على ضرورة الاستفادة من ذكرى المولد النبوي لجعلها محطةً للتزود بعطائها العظيم معنويا وتربويا وأخلاقيا, وقال " نحتاج اليوم إلى أن يكون مسعانا في استحضار الأنبياء وتعزيز الارتباط الوثيق القوي بهم ", مشيرا إلى أن هناك من سعى إلى إبعاد الأمة عن الرسول وعن تعظيمه عن الارتباط الوجداني ومحبته الكبيرة. ودعا في محاضرته الخامسة التي ألقاها عصر أمس الشعب اليمني إلى الحضور الكبير والمتميز في الاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الذي يقام عصر اليوم الخميس في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء, قائلا " أدعو شعبنا العزيز للحضور الحاشد والكبير في الاحتفال المركزي في صنعاء، مضيفا: سنقول لكل المنافقين وعلى رأسهم النظام السعودي والكافرين على رأسهم أمريكا أننا شعب لو حاربته كل الدنيا وبلغت تضحياته ملايين الشهداء لما تراجعنا قيد أنملة عن ولائنا لرسول الله. وأكد السيد عبدالملك أن محمدا صلوات الله عليه وآله هو قدوتنا ونستلهم في ذكراه هذه إيمانه وثباته وعزمه في مواجهة كل التحديات، لافتا إلى أن حريتنا بالنسبة لنا مبدأ إيماني وليس فقط سياسي ولو تنازلنا عنه خسرنا إسلامنا وإيماننا. وأضاف: نحن شعب الإيمان وأحفاد الأنصار وسنقول لكل العالم أننا سائرون على هذا المبدأ وعلى الذين يتوهمون أنهم يستعبدون شعبنا أن يعلموا أن أحلامهم خيال وأن وهمهم سراب, وسنأخذ في هذه المناسبة المزيد من الطاقة الإيمانية والثبات في مواجهة العدوان وأننا نسير كأنصار لله ولرسوله في كل زمن وسنحمل لواء أجدادنا ولن نسلمه إلى للجيل الآتي بعدنا. ودعا السيد عبد الملك إلى تعزيز الجبهة الداخلية والكف عن كل المناكفات، وقال: كفوا عن المناكفات الإعلامية السلبية في الوضع الداخلي التي تعزز الشحناء في الداخل ويبتهج بها المعتدي والظالم. وكان السيد في محاضراته الأربع قد لفت إلى خطورة ما وصفها ب" الحرب الناعمة" قائلا " الحرب الناعمة هي من أخطر ما يواجهه مجتمعنا المسلم فهي تأتي إلينا من خلال وسائل التثقيف والتعليم وتستغل المناهج والإعلام بكل وسائله ", واعتبر أن التقدم المادي وُظف للظلم والجبروت والطغيان والفتك بالمستضعفين وحذر من خطورة ما أقدم عليه النظام السعودي من إدخال أحد الصهيانة إلى باحة المسجد النبوي الشريف قائلا " ما أقدم عليه النظام السعودي المجرم المنحرف في سياق تعزيز ولائه لإسرائيل من تدنيس للمسجد النبوي الشريف وإدخاله لأحد الصهاينة إلى المسجد جريمة كبيرة بحق الإسلام ودعا قائد الثورة الشعب اليمني إلى المزيد من الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإجرامي, وقال " إن العدوان أقدم أخيرا على خطوة إجرامية خارجة كليا عن الإنسانية من خلال إغلاقه المنافذ وسعيه إلى خنق شعبنا العزيز بتواطؤ غربي وعربي من بعض الأنظمة العربية", ودعا القوى الحرة إلى تحرك جاد تجاه هذه الخطوة الهمجية الظالمة، والتي هي أيضا شاهد يضاف إلى طبيعة هذا العدوان. وأضاف " هذا عدوان صهيوني يتودد فيه النظام السعودي إلى إسرائيل والى أمريكا، وتجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والإسلامية، عدوان همجي متوحش إجرامي شيطاني لا يراعي دينا ولا ذمة". الحكومي القاصر والمُقصر الذي ليس في مستوى هذه التحديات ولا في مستوى حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب، هناك مراجعة داخل المكونين الرئيسين على أعلى المستويات بهدف العمل على معالجة الوضع الحكومي بأيٍ من الخيارات المتاحة وسيكون له نتيجة إن شاء الله في الأيام القادمة". وقد تناول قائد الثورة في محاضراته جملة من القضايا التي تهم الأمة والواقع المعاش ..وقدم رؤية واضحة لخروج الأمة العربية والإسلامية من واقعها السيئ ومواجهة التحديات والصعاب .