شهدت مناطق القبائل في وزيرستان شمال غرب باكستان نزوحا جماعيا للسكان مع تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة يشتبه في علاقتها بتنظيم القاعدة. وقالت تقارير وشهود عيان إن المئات من سكان وزيرستان بدؤوا بالفعل اليوم الأحد مغادرة المنطقة بحثا عن مناطق آمنة. وقد أعلن الجيش الباكستاني الذي يخوض المواجهات مدعوما بالمروحيات مقتل 46 من المسلحين, في حين اعترف بمقتل ثلاثة من الجنود. وقد اندلعت الاشتباكات في شمال غرب وزيرستان حيث توترت الأوضاع بعد مقتل 40 شخصا الأربعاء الماضي في قصف حكومي, قالت السلطات إنهم مقاتلون أجانب وأكد الأهالي أنهم أبرياء من السكان المحليين. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء شوكت سلطان إن القتال بدأ في مدينة ميرانشاه أهم مدن إقليم وزيرستان, مشيرا إلى أن اتساع نطاق العمليات قطع الكهرباء وتسبب في إغلاق مداخل المدينة ومخارجها. كما ذكر المسؤول العسكري الباكستاني أن نحو 400 من المسلحين أغلبهم من طلبة المدارس الدينية أغلقوا الشوارع وأمروا التجار بإغلاق محالهم, مهددين بقتل كل من يتعامل مع السلطات الحكومية. وقد جاء اشتداد القتال مع ختام زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لباكستان, حيث أشاد بجهود الرئيس برويز مشرف في محاربة عناصر القاعدة, وطالب بمزيد من العمليات على ما أسماه الإرهاب.