نفى الجيش الامريكي تقارير أوردتها صحيفتا صنداي تلجراف وصنداي ميرور ان خطة تقضي بانسحاب القوات الأمريكية والبريطانية في ربيع عام 2007 وضعت بعد تسليم الحكومتين بان وجود القوات الأجنبية في العراق أصبح الان عقبة امام تحقيق السلام ، وقال الجيش الامريكي ان هذه القصص المنسوبة الى مسؤولين كبار بوزارة الدفاع البريطانية "زائفة تماما". مكرراً التصريحات السابقة من قبل المسؤولين الأمريكيين والعراقيين بان الانسحاب لن يبدأ الا عندما تكون قوات الامن العراقية قادرة على توفير الامن وانه لا يوجد جدول زمني لذلك. وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون عن الاخبار التي نسبت الى مصادر رفيعة لم تحدد هويتها في وزارة الدفاع البريطانية "هذا التقرير الاخباري عن انسحاب القوات في اطار زمني محدد زائف تماما."وقد قلنا مرارا وتكرارا..ان اي انسحاب سيكون مرتبطا بقدرة قوات الامن العراقية على الحفاظ على النظام الداخلي باسم حكومة عراقية نيابية تحترم حقوق كل مواطنيها وهذا تقييم مستمر ولا يرتبط بأي اطار زمني." ومازال القادة السياسيون ينتظرون أن يصدر الرئيس العراقي جلال الطالباني مرسوما بدعوة البرلمان الذي انتخب في ديسمبر كانون الأول لعقد جلسته الاولى حيث ووعد الطالباني يوم السبت باصدار هذا المرسوم الاحد. وقال مسؤولون حكوميون انه يتعين أن تعقد الجلسة الاولى للبرلمان بحلول يوم الاحد القادم الموافق الثاني عشر من مارس اذار فيما قال محمود عثمان أحد أعضاء البرلمان ان الجلسة قد تعقد يوم الخميس أو السبت. وللضغط على رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري كي يتنحى ضم الطالباني صوته الى قادة عراقيين اخرين يوم السبت قائلا ان استقالته قد تقنع أطرافا أخرى بالانضمام الى حكومة وحدة وطنية يمكن أن تمنع الانزلاق الى حرب أهلية. فرنسا التي عارضت بشدة الغزو الامريكي البريطاني للعراق عام 2003 أنظمت الى واشنطن ولندن يوم الاحد في دعوة الزعماء العراقيين علنا لتشكيل ائتلاف حكومي موسع من خلال السفير الفرنسي في بغداد برنار باجوليه الذي قال في بيان "ان الوضع الحالي في العراق يحتاج الى حكومة قوية تضم جميع أطراف الشعب العراقي." العنف الطائفي يوم السبت ادى إلى قتل 14 شخصا على الاقل مما دعا أكبر قائد للجيش الامريكي في منطقة الشرق الاوسط لتشكيل ائتلاف موسع تأمل واشنطن في قدرته على تحقيق الاستقرار بما يسمح لها ببدء سحب قواتها. وعلى الرغم من المصاعب الامنية والاقتصادية والانتقاد الذي وجه لتناوله للعنف الذي اودى بحياة اكثر من 500 شخص منذ تدمير ضريح شيعي كبير في سامراء في 22 فبراير شباط قرر الائتلاف العراقي الموحد اكبر تكتل في البرلمان الجديد ان يرشح الجعفري للاحتفاظ بمنصبه ، اما الزعماء الشيعة المنافسون فيفكرون في التقدم بمرشح اخر حسب تاكيد مصادر سياسية رفض الفصائل الاصغر الانضمام إلى ائتلاف يقوده الجعفري حيث يتعين ان يصادق على تعيين رئيس الوزراء ثلثا أعضاء البرلمان ولكن على خلاف الآمال التي راودت الزعماء العراقيين في السابق ليس من المتوقع الانتهاء من تشكيل حكومة والاقتراع عليها عندما يجتمع البرلمان الاسبوع القادم. الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية التقى بكل من الجعفري والطالباني في بغداد يوم السبت وقال "يتعين تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على وحدة البلاد." ويوجد في العراق الان نحو 135 الف امريكي من مشاة البحرية والجنود ونحو 8500 جندي بريطاني. ويصل اجمالي عدد افراد قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الى 160 الف جندي. وقالت ايطاليا صاحبة رابع اكبر قوة في العراق انها تخطط للانسحاب خلال العام الجاري. ودربت القوات الامريكية والبريطانية 230 الف عراقي للقيام بالمهام في قوة الشرطة والجيش العراقي ولكنهما لا يستطيعان في الوقت الراهن تأمين البلاد من دون مساعدة. ودعا الطالباني ووزير الداخلية الشيعي بيان جميع الميليشيات العرقية والطائفية الى الانضمام الى قوات الامن التي تدربها القوات الامريكية وهو الامر الذي كان يطالب به المسؤولون الامريكيون في العراق من زمن. وينتمي قادة حكوميون من بينهم الطالباني وجبر الى أحزاب تبرر الحفاظ على الميليشيات التابعة لها ولم يحدد جبر جدولا زمنيا لاحداث أي تغيير في هذا الوضع. وقال جبر انه لايوجد مبرر للخوف من الميلشيات في الوقت الحالي. ويتهم زعماء السنة الحكومة بالتغاضي عن فرق اعدام تستهدف الاقلية السنية وتعمل من داخل وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الشيعة. وفي الشمال يشكو العرب السنة من قوة ميلشيات البشمركة الكردية.