تزامن خطاب بوش الإذاعي الأسبوعي مع اكتشاف جثة رهينة أمريكي كان ضمن مجموعة من أربعة من الناشطين المسيحيين الذين اختطفوا في العراق في العام الماضي. الرئيس الأمريكي جورج بوش قال في خطابه اليوم إنه يريد من القوات العراقية أن تتسلم المزيد من المسؤوليات عن بعض المناطق في العراق بحلول نهاية العام الجاري ولم يعط أي إشارة عن حجم القوات الأمريكية في العراق في المستقبل. ودون ان يستخدم كلمة حرب أهلية أقر الرئيس الأمريكي بأن الوضع "متوتر" في العراق وعلق بوش على ذلك الوضع المتفجر فقال:" الأنباء عن عمليات الخطف والقتل يجري أخذها على محمل الجد." مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي اكد أن جثة عثر عليها في العراق صباح الجمعة تعود ل"توم فوكس" البالغ من العمر 54 عاما نافياً ان تكون لديه معلومات عن مصير الرهائن الثلاثة الآخرين. وقد عير على جثة الرهينة الامريكي قرب خط للسكك الحديدة غربي بغداد ، الشرطة العراقية قالت السبت إن الرهينة الامريكي "كانت يداه موثقتان الى ظهره وكان على جسده آثار طلقات نارية في صدره ورأسه، وكانت هناك ندوب وجروح في أنحاء أخرى من الجثة. وكان فوكس ضمن أربعة موظفي إغاثة غربيين قامت جماعة تطلق على نفسها اسم "سيوف الحق" بخطفهم غربي بغداد في نوفمبر/ تشرين الثاني. وطالبت المنظمة بإطلاق سراح جميع السجناء العراقيين لقاء إطلاق سراح الرهائن. والرهائن هم كل من "جيمس لوني" و"هارميت سنغ سودن" من كندا، والبريطاني "نورمان كمبر" عمل فوكس في العراق منذ عام 2004 وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعلن من جانبه عن أسفه لسماع نبأ مقتل الرهينة الأمريكي، مشيراً إن الحكومة البريطانية على اتصال مع عائلة الرهينة البريطاني "كمبر" الذي لا يزال مختطفا، وقال سترو إنه يجري بذل كل المساعي لتأمين إطلاق سراح "كمبر" وعودته سالما، لكن سترو أقر بأن "الوضع صعب للغاية." وعلى صعيد الحوادث الأمنية في أنحاء العراق وفي ثاني صحفي تلفزيون عراقي يلقى مصرعه قتل مسلحون رئيس تحرير قناة "العراقية الفضائية" "أمجد حميد" بينما كان يقود سيارته إلى عمله اليوم في بغداد والمعروف عن قناة "العراقية" أنها تراعي في خطها التحريري سياسة الأحزاب الشيعية التي تتولى قيادة الحكومة العراقية الحالية وكان الصحفي "منصف عبد الله الخالدي" وهو مذيع في "تلفزيون بغداد" الذي يشرف عليه الحزب السني الرئيسي في العراق قد قتل يوم الثلاثاء الماضي في سيارته. وقرب الفلوجة غربي العراق وكما أفاد الجيش الأمريكي قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين وجندي عراقي وجندي أمريكي بتفجير سيارة مغلومة قادها انتحاري بلدة "يثرب" قرب مدينة "بلد" الواقعة على بعد خمسة وثمانين كيلومترا شمالي بغداد شهدت من جانبها قتل شخصان وجرح ثالث بانفجار عبوة ناسفة في طريق قرب أحد المساجد هناك. وفي حادث آخر داهمت قوة أمريكية أحد المنازل الجمعة وقتلت شابا في الخامسة والعشرين من العمر في "الضلوعية" قرب "بلد"، حسب "رويترز" التي نقلت النبأ عن الشرطة العراقي اليوم السبت. وعلى صعيد آخر قامت قوات أمريكية وعراقية باعتقال عشرين شخصا من المشتبه في أنهم مسلحون في بغداد وشماليها ، الجيش الأمريكي قال إن أربعة من هؤلاء اعتقلوا في مسجد "الخير" غربي بغداد للاعتقاد أن له علاقة محتملة بالقاعدة". فيما اعتقل نحو عشرة من هؤلاء في مدينة "تكريت" مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين