في واحد يوم دامي جديد في العراق خلف أكثر من 136 قتيلا وجريح شهدت العاصمة العراقية .. و قالت الشرطة العراقية ان 36 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 100 آخرون في انفجارات مُنسقة لسيارات ملغومة في سوقين بحي الصدر الشيعي ببغداد يوم الأحد. شاهد عيان في موقع أحد الانفجارات " قال ان الناس تحولوا الى أشلاء ... لا أحد يعرف عدد الضحايا.. إنهم كثيرون .. كثيرون." وانفجرت سيارتان ملغومتان بأحد الأسواق بينما انفجرت الثالثة بشكل متزامن تقريبا في سوق أخرى. وقالت الشرطة أنها عثرت على سيارة ملغومة رابعة عند سوق ثالثة وأبطلت مفعولها. وحي الصدر هو معقل للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يقود ميليشيا جيش المهدي وكان الحي الواقع بشرق بغداد خاليا نسبيا من أعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية. الانفجارات وقعت فيما كان الزعماء السياسيون يعقدون محادثات من اجل تشكيل وحدة وطنية هذا وقد شهد العراق سلسلة من عمليات القتل الطائفية منذ تفجير مسجد شيعي في سامراء في 22 فبراير ، ولكن الأيام القليلة الماضية شهدت هدوءا نسبيا مما شجع سياسيين على القول بأن الأزمة انتهت. مراسل رويترز قال انه رأى مشاهد فوضى بمستشفى في حي الصدر نقل إليها كثير من الضحايا وكان بعض المصابين يرقدون على الأرض فيما كان آخرون على المحفات وانتحبت امرأة فيما كان رجل يلطم وجهه حزنا. وفي حوادث متفرقة قالت الشرطة ان مسلحين نصبوا كمينا للاعب كرة قدم محلي في منطقة اللطيفية الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد يدعى محمد نجاح وقتلوه . وأداء سقوط قذيفة مورتر على محل دهانات في وسط بغداد إلى قتل مدنيين وأُصابت أربعة أشخاص فيما عثرت الشرطة على ثماني جثث موثوقة الأيدي ومصابة بأعيرة نارية في الرؤوس في ضاحية الرستمية بشرق بغداد. الشرطة العراقية أشارة إلى ان ستة أشخاص قُتلوا ايضاً وأُصيب 14 بينهم أفراد من الشرطة عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق فيما كانت قافلة أمريكية تمر في جنوب بغداد بالإضافة إلى مقتل ضابطي شرطة في واقعتين منفصلتين ببغداد وفي انفجار على جانب طريق بوسط بغداد قُتل جُنديين وأُصيب أربعة عندما انفجرت قنبلة عبوة ناسفة قرب دوريتهم فيما أصيب خمسة جنود عندما انفجرت قنبلة أخرى زُرعت على جانب طريق قرب دورية للجيش العراقي في شرق بغداد مصدر بمستشفى اليرموك قال ان 20 جثة على الأقل وصلت للمستشفى خلال الليل بعضها كان مصابا بجروح من أعيرة نارية. أما مركز التنسيق المشترك بالضلوعية فقد قال ان مسلحين قتلوا ضابطين في الجيش كانا يعملان بالمركز في الضلوعية التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمالي بغداد. وفي جانب أخرى استؤنفت محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وسبعة من أعوانه يوم الأحد في المنطقة الخضراء شديدة الحراسة. ويواجه صدام والمتهمون السبعة تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بإعدام 148 رجلا من الدجيل بعد محاولة فاشلة لاغتيال صدام هناك في عام 1982. من جانبه وبعد الأحداث والتطورات الدامية التي شهدها اليوم الأحد قال الرئيس العراقي جلال الطالباني انه سيدعو البرلمان لعقد أول جلسة له في 16 مارس بدلا من 19 مارس الذي يوافق أربعينية الإمام الحسين.