وجهت وكالة أسوشيتد برس ضربة موجعة إلى جدار التكتم الذي تفرضه السعودية على التحضيرات للقمة العربية التاسعة والعشرين، حيث كشفت الوكالة أن تغيير مكان انعقاد القمة من العاصمة الرياض إلى مدينة الظهران على الساحل الشرقي للمملكة يأتي تفاديا لتهديدات صواريخ اليمنية، التي استهدفت أكثر من مرة العاصمة الرياض وعددا من المواقع الحيوية السعودية . لم يكن إعلان وزير الدولة السعودي للشؤون اﻷفريقية أحمد قطان تأجيل انعقاد القمة العربية التي كان مقررا إجراؤها أواخر الشهر الماضي إلى منتصف الشهر الحالي أمرا ﻻفتا، إذ أحال الوزير السعودي السبب إلى انتخابات الرئاسة المصرية، لكن ما لفت انتباه المراقبين هو نقل مكان انعقاد القمة من العاصمة الرياض إلى مدينة الظهران الساحلية
. وقد سبق للوزير السعودي أن أعلن أن القمة ستكون في العاصمة الرياض، كما أعلنت الجامعة العربية أن القمة ستعقد في الرياض يوم 15 أبريل / نيسان الجاري . لكن بعد ذلك كانت المفاجأة بتغيير مكان القمة، إذ أعلنت مصادر رسمية أن القمة ستعقد في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران، وأن جميع اﻹجراءات التحضيرية للقمة ستكون في العاصمة الرياض، من دون أن تكشف المصادر سبب هذا النقل المفاجئ وسبق ان عللت تقارير صحفية لبنانية بأن نقل مكان القمة إلى مدينة تقع على ساحل الخليج العربي كان محاولة ﻹبعادها عن العاصمة، وما يرتبط بها من محاولة استهدافها بالصواريخ اليمنيةالتي استهدفت الرياض أكثر من مرة . بدورها، فعلت وكالة سبوتنيك الروسية الشيء نفسه، ونقلت عن وسائل إعلام أن القمة العربية القادمة التي تستضيفها السعودية، ستنعقد في مدينة الظهران بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، وليس في العاصمة الرياض، وقالت نقلا عن تلك المصادر إن الحكومة السعودية نقلت مكان القمة " للخوف من الصواريخ اليمنية، التي سبق أن استهدفت العاصمة السعودية الرياض.