أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره إن اختيار الطلاب المتنافسين على المنح الدراسية في الخارج للأعلى المعدلات دون أن يكون للوساطة أي دور . وانتقد الدكتور باصره قيام بعض الشخصيات بالتوصيات لطلاب دون المستوى والشروط المعلن عنها للحصول على منح دراسية . مجدد تأكيده في تصريح ل"26سبتمبرنت" إن الوزارة لن تؤولي هذه الأمور ادني اهتمام وستمضي في رفضها تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المستمرة والمتكررة برفض أي أشكال من الوساطات . كما أشار وزير التعليم العالي إلى ان الوزارة منعت الموافقة على تحويل أي طالب من جامعة حكومية للدراسة في جامعة خاصة وانه لن يتم الإيفاد هذه العام لجامعات خاصة باستثناء الجامعات ذات الصيت والسمعة العالية .. لافتا إلى ان لدى الوزارة حاليا مشروع وإستراتيجية التعليم العالي الممول من البنك الدولي والحكومة الهولندية .. موضحا إن المشروع يتضمن خطط لإعادة تصحيح أوضاع الجامعات من نواحي عدة أهمها العلمية والأكاديمية والإدارية والمالية.. وأعرب باصره عن أسفه لما وصفة للأوضاع المتردية التي تشهدها الجامعات الخاصة وقال إن الجامعات الخاصة تحولت إلى دكاكين للاستثمار والتجارة وليست صروحا للعلم والتقدم . من جهة ثانية شكلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجنة لتحقيق حول الطلاب الذين تم ابتعاثهم للدراسة في الخارج بقرارات إيفاد مزورة . وأوضح الدكتور محمد الشعور وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات والتعاون الدولي في تصريح ل"26سبتمبرنت" إن اللجنة ستعمل على التحقق من ملفات الموفدين للدراسة في عدد من الجامعات العربية والأجنبية والتأكد من انطباق شروط الإيفاد للدارسة بالخارج عليهم . وأكد الشعور انه سيتم إلغاء كافة المنح الدراسية التي لا تنطبق عليها شروط الابتعاث للدراسة بالخارج والإبقاء على الطلاب المبتعثين الذين وصفهم (بالضحايا ) الذين وقعوا في شراك عصابات النصب والتزوير وهم مستحقين لقرارات الإيفاد وتنطبق فيهم شروط الابتعاث. وحذر الدكتور الشعور الطلاب من التعامل مع سماسرة المنح الدراسية وعصابات التزوير.. يذكر إن أجهزة الأمن في أمانة العاصمة كانت قد ألقت القبض على عصابة متخصصة بتزوير قرارات الإيفاد للدارسة في الخارج وبعد اعترافاتهم في محاضر جمع الاستدلالات تم إحالتهم الى النيابة الجزائية المتخصصة التي باشرت التحقيقات معهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة .