أكد وكيل اﻷمين العام للامم المتحدة للشؤون اﻹنسانية، منسّق اﻹغاثة الطارئة مارك لوكوك، أن الغارات الجوية تتسبب في تعرض العديد من اليمنيين للخطر، مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين . وقال لوكوك في بيان صادر عنه بشان اﻷوضاع في اليمن " يساورني قلق بالغ إزاء التطورات اﻷخيرة في اليمن، فقد شهدنا خلال اﻷسابيع القليلة الماضية تصعيداً في الصراع، وزيادة في القيود المفروضة على العمل اﻹنساني، وانخفاضا في حجم الواردات التجارية اﻷساسية ." وأشار إلى أن هذه العوامل تتسبب في مضاعفة الضرر الناجم عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم في وقت يعاني فيه مﻼيين اليمنيين من شدّة انعدام اﻷمن الغذائي ويواجهون احتمال عودة ظهور مرض الكوليرا أو اﻹسهال المائي . ولفت إلى أن أكثر من 22 مليون شخصا في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية أو حماية ويعاني نحو 8.4 مﻼيين شخص من شدّة انعدام اﻷمن الغذائي ومن خطر المجاعة، وإذا لم تتحسن هذه الظروف، فسينضم 10 مﻼيين شخص آخرون إلى هذه الشريحة بحلول نهاية هذا العام . وقال " طفل من كل أربعة أطفال غير ملتحق بالتعليم، ما يتسبب في حرمانهم من الفرص في حياتهم وﻻ يزال موظفو الخدمة المدنية، بما في ذلك المعلمون والعاملون في المجال الصحي في المناطق الشمالية دون رواتب ." وأشار وكيل اﻷمين العام للامم المتحدة للشؤون اﻹنسانية، إلى أن تصعيد الصراع منذ ديسمبر 2017 م على طول الساحل الغربي وفي تعز أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص - يضافون إلى حوالي ثﻼثة مﻼيين شخص آخرين أجبروا على النزوح بعيداً عن ديارهم منذ عام 2015 م . ودعا جميع أطراف الصراع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون اﻹنساني الدولي وضمان اتخاذ كافة اﻹجراءات الممكنة لحماية المدنيين . وأضاف " وبينما يتواصل في الفترة اﻷخيرة تدفق واردات المساعدات، ﻻ تزال الواردات التجارية من اﻷغذية والوقود أقل بكثير من معدﻻت ما قبل اﻹغلاق وإنني أشعر بقلق خاص إزاء اﻻنخفاض اﻷخير في واردات اﻷغذية التجارية عبر موانئ البحر اﻷحمر ." وقال " كما أن الضغط على العملة وأزمة السيولة في النظام المصرفي اليمني يجعلان من حصول التجار على الواردات أقل يسرا، وانعدمت الثقة لدى شركات الشحن التجاري بسبب التأخيرات، بما في ذلك نتيجة عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات التحالف بقيادة السعودية بعد التصريح لهذه السفن من قبل مكتب آلية اﻷمم المتحدة للمراقبة والتفتيش ." كما أكد أن المنظمات اﻹنسانية على أهبّة اﻻستعداد لزيادة حجم المساعدات للسكان في اليمن .. وقال " لدينا الموارد اللازمة للقيام بذلك، ونحن ندعو إلى المزيد من التعاون من جميع اﻷطراف والجهات المعنية ذات المصلحة لتحقيق هذه الغاية ." وحث جميع اﻷطراف على المشاركة الفعلية مع اﻷمم المتحدة، دون شروط مسبقة، للتوصل إلى تسوية تفاوضية دائمة تؤدي إلى سلام مستدام .