ادت الحكومة الفلسطينية الجديدية التى شكلتها حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم الأربعاء اليمين الدستورية امام الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عباس ان حركة حماس أمامها شهور قليلة لتعديل برنامجها ليتفق مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعترف باسرائيل. وقال في مقابلة مع صحيفة المصور، إنه أبلغ المسؤولين في حركة حماس ان "برنامجهم يختلف عن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وسأعطيكم فرصة. وأتحت لهم الفرصة لتشكيل الحكومة." وأضاف "على المدى البعيد لا بد للحكومة الفلسطينية أن توائم برنامجها مع برنامج السلطة الفلسطينية ومع برنامج منظمة التحرير حتى لا نضع شعبنا في مأزق، لي صلاحيات لا أريد أن أستعملها لانني اذا استعملتها سأعطل عمل الحكومة. وتابع أن الوقت الممنوح لحماس لتعديل مسارها والتأقلم مع الوضع الذي يدعوها اليه "لا يعد بالسنوات انما يعد بالاشهر.. والقليلة أيضا." وأقر المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تحظى حركة حماس بالاغلبية فيه أمس الثلاثاء حكومة الحركة وبرنامجها مفسحا السبيل لتوليها الحكم بعد شهرين من فوزها المفاجيء في الانتخابات التشريعية. وقال عباس مقابلة مع صحيفة الاهرام "منظمة التحرير ستبقى هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وأيا كان من ينكرها لا نقبل موقفه اطلاقا ولو قالت حماس انها تنكر موقف منظمة التحرير فسيكون هذا موقف صدام." وأضاف "الذي يفاوض ويقرر هو منظمة التحرير الفلسطينية لان كل اتفاقيات السلام وقعت باسم المنظمة وأنا رئيس السلطة الفلسطينية الذي يرأس منظمة التحرير. لا نتجاهل حماس ولكن الرأي الاول والاخير في هذا الامر للسلطة الفلسطينية ولدائرة المفاوضات، ورحب بأن تكون حماس التي لا تعترف باسرائيل شريكة في التفاوض مع الدولة اليهودية قائلا أهلا وسهلا بهم... أعتقد أنهم لن يكونوا معوقين. داعيا الحركة الى التفهم والتفاهم معه. وكان المجلس التشريعي الفلسطيني، صوت امس الثلاثاء، على منح الثقة للحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، بغالبية قدرها 71 صوتاً. ومن جانبهم جدد نواب كتلة فتح أن البرنامج غامض ولا يرقى إلى المستوى المطلوب.