اعلنت الاذاعة الايرانية انها اجرت تجربة ناجحة اليوم الثلاثاء لإطلاق صاروخ ارض _بحر قادر على مراوغة اجهزة الرادار . والصاروخ الذى اطلق عليه اسم "كوثر" قصير الى متوسط المدى وهو مصمم لمهاجمة سفن بالخليج. من ناحيته أكد وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقي ان الاستراتيجية العسكرية الايرانية بخصوص الصواريخ الجديدة هى لاغراض الدفاع وليس التهديد وان طهران تتطلع الى تحقيق الامن فى المنطقة. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن متقى قوله ان المناورات الحالية هى مناورات طبيعية وان قضية التهديد لم تثبت فى سياسة واستراتيجية ايران العسكرية ضد أى بلد ، موضحا ان طهران سوف لاتستخدم سلاح النفط فى سياستها الخارجية. وحول المباحثات مع امريكا بشأن العراق، قال متقى "الى الان لم يتحدد الوقت والمكان للمباحثات وان طهران لم تأخذ بعد قرار نهائى حول المباحثات ، مؤكدا بهذا الصدد حق بلاده فى امتلاك التقنية النووية وان طهران تفضل فى الظرف الراهن الحوار والتعاون مع الوكالة وانها لم تغمض عينها عن حقوقها المشروعة. كما تعهد متقى بمواصلة بلاده لبرنامجها النووى ، معربا عن استعداد حكومته للتفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم . فى غضون ذلك ، أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها عقب إعلان إيران إجراءها تجربة ناجحة لطوربيد وصفته بالخطير في مضيق هرمز في إطار مناوراتها العسكرية المستمرة في الخليج منذ أربعة أيام. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي الاثنين إن اختبار صاروخ وإعلان اختبار طوربيد مزود بقدرات جديدة خلال ثلاثة أيام يظهر وجود برنامج للتعزيز العسكري لدى إيران، وهو الأمر الذي لا يطمئن جيرانها أو المجتمع الدولي. واعتبر المتحدث أن واشنطن لا ترى فائدة من إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لترطيب الأجواء تلبية لطلب غير رسمي من ألمانيا، وعزا سبب ذلك إلى تجاهل إيران المجتمع الدولي ورفضها عروض الترويكا الأوروبية واقتراحات روسيا "لتواصل بتصميم كبير كما يبدو تطوير سلاح نووي". وقد شككت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بنجاح التجارب الإيرانية الصاروخية الأخيرة. ورغم إقرار المتحدث باسم البنتاجون براين ويتمان بأن إيران ربما تكون أحرزت تقدما في تقنية تفادي الرادار، فإنه أضاف أن "الإيرانيين معروفون بالاستعراض والمبالغة بشأن قدراتهم التقنية والتكتيكية". تأتي هذه التطورات بعدما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن القوات البحرية الإيرانية أجرت الاثنين تجربة ناجحة لطوربيد (صاروخ بحري) وصفته بالخطير في مياهها الإقليمية بمضيق هرمز في إطار مناوراتها العسكرية في الخليج. وقال المتحدث باسم المناورات الإيرانية في الخليج الأميرال محمد إبراهيم دهغاني إن الطوربيد يشكل تهديدا جديا للسفن الحربية، وقادر على ضرب الغواصات في أعماق البحار بأي سرعة وشطرها قسمين. وأشار إلى أن هذا الطوربيد طوره الحرس الثوري الإيراني وبلغ مرحلة لإنتاج كميات منه. وأعلن الجيش الإيراني أنه سيجري تجارب على صواريخ جديدة خلال الأيام القليلة القادمة في إطار مناوراته في الخليج والتي تستغرق أسبوعا. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان إيران تطوير ما قالت إنه أسرع صاروخ تحت الماء في العالم, كما جاء هذا بعد ثلاثة أيام فقط من الإعلان عن تطوير صاروخ آخر يمكنه تفادي الرادار وتدمير عدة أهداف في مرة واحد لتعدد رؤوسه, أطلق عليه اسم "فجر 3", ووصف بأنه سلاح دفاعي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن دهغاني قوله إن إحدى الرسائل التي تبعث بها المناورات الحربية لأعداء إيران هي أن إيران ستتصدى بحزم لأي "عدوان عسكري" يستهدف مصالح الجمهورية الإسلامية في الخليج. كما قال الجنرال محمد حجازي قائد قوات مليشيا الباسيج الإسلامية التابعة للحرس الثوري "بعد أسابيع عدة من الحرب النفسية (المتصلة بالملف النووي)، توقع (الغربيون) أن نتراجع ونتخلى عن حقنا، ولم نكتف بعدم القيام بذلك بل أظهرنا قدراتنا" عبر هذه المناورات.