قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا جدوى من أي مباحثات مع الولاياتالمتحدة في ظل العقوبات، مؤكدا أن المحادثات مع واشنطن يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج. واعتبر روحاني أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها "خلق الفوضى في إيران وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولاياتالمتحدة". وأضاف روحاني أنه لا يمكن الوثوق بالولاياتالمتحدة، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية. وشدد روحاني على أن الرئيس الأمريكي كان أول من "أدار ظهره للمفاوضات"، ومن ثم على واشنطن "إثبات رغبتها في الحوار مع طهران". ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، لتطال جملة من قطاعات الاقتصاد الإيراني الحيوية وتقيّد تعامل الشركات الأجنبية معها تمهيدا لحظر نفطها. وذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الاثنين أن الولاياتالمتحدة تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني عن طريق العقوبات. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، أمرا تنفيذيا من شأنه إعادة فرض حزمة من العقوبات ضد إيران، بعد مرور 3 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وقال ترامب، إن سياسة الولاياتالمتحدة هي فرض حد أقصى من الضغط الاقتصادي على إيران، وأضاف أنه متمسك برأيه بأن الاتفاق الدولي مع إيران عام 2015 والخاص بتجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، كان صفقة "مروعة" أحادية الجانب. ونقل البيان عن الرئيس الأمريكي قوله: "الاتفاق سمح بتدفق النقود إلى الحكومة الإيرانية"، لافتا إلى أن طهران استخدمت تلك النقود في تغذية الصراع بالشرق الأوسط. وحذر ترامب الجهات المستمرة بعلاقتها مع الاقتصاد الإيراني، قائلا "إنها مهددة بعواقب وخيمة في ظل العقوبات التي أعيد فرضها". وتستهدف حزمة العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات. وتم إبرام الاتفاق النووي، المعنون رسميا ب"خطة العمل الشاملة المشتركة" في 14 يوليو 2015 بين إيران ومجموعة "5 + 1"، التي تضم جميع الدول ال5 دائمة العضوية، بالإضافة إلى ألمانيا في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي التي استمرت سنوات طويلة.