تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “ سفوبودنايا بريسا ” ، حول التحضيرات الجارية لتحرير إدلب، وتشكيل تركيا جيشا من المقاتلين في آخر معاقل المعارضة . وجاء في المقال : قبل أن تبدأ دمشق بحشد القوات الرئيسية قرب المناطق الشمالية التي يحتلها المقاتلون، بدأت تركيا في تعزيز مواقعها في إدلب وصوﻻ إلى إعادة بناء أهم المرافق في بعض البلدات . من الواضح أن ذلك يمكن أن يصبح مشكلة تتطلب الحل بطريقة ﻻ يكون فيها أي من اﻷطراف خاسرا، باستثناء اﻹرهابيين . انطلاقا من تقارير مختلف وسائل اﻹعلام اﻷجنبية، بدأت عملية الحل بالفعل . وقد بادرت موسكو إليها . ويُزعم أن روسيا أمهلت تركيا شهرا واحدا من أجل التعامل مع الوضع في إدلب . إذا فشلت أنقرة في الفرز كما ينبغي، فإن إدلب كلها سوف تصبح هدفاً للجيش العربي السوري وحلفائه الروس . في الوقت نفسه، اﻷتراك أنفسهم يعملون حاليا على توحيد القوات المحلية على قاعدة الجيش العربي السوري . ووفقاً لتقديرات مختلفة، فإن توحيد جماعات المعارضة يمكن أن يؤدي إلى إنشاء جيش يتألف من سبعين ألف شخص . وفي الصدد، قال الخبير التركي كرم يلدريم : ﻻ يمكن لروسياوتركيا أن تسمحا لنفسيهما بتناقضات خطيرة بينهما، وإﻻ فإن صيغة أستانا ستفشل . فهي مهمة للجميع كبديل عن عملية جنيف التي فقدت معناها . ما هو مخطط في اسطنبول، اليوم 7 سبتمبر ( قمة تركية روسية ألمانية فرنسية ) يمكن اعتباره استمرارا وتوسيعا لعملية أستانا . وكيف يمكن أن تؤثر هذه القمة على الوضع في إدلب؟ اﻵن، المشكلة الرئيسية بالنسبة لتركياوروسيا في هذا الجزء من سوريا هي الجماعات اﻻرهابية وخاصة المجموعات التي تشكلت نتيجة ﻻنهيار جبهة النصرة . ربما، هذا الشهر، ستنجح روسياوتركيا في القضاء المشترك على نفوذ هؤﻻء اﻹرهابيين في بعض مناطق إدلب . أما بالنسبة للجيش السوري الحر، فهناك أشخاص في صفوفه يؤيدون التقارب مع النظام . على اﻷرجح، سوف يتم تفاهم بين النظام والمعارضة السورية في إدلب . وهناك، بالتالي، حاجة لوساطة تركيا وتعاونها مع روسيا في هذا اﻷمر . أعتقد أن اﻹعلان عن ذلك سيتم بعد القمة