أكد نائب رئيس الوزراء الخدمات محمود الجنيد، أن حكومة الإنقاذ الوطني تولي ذوي الاحتياجات الخاصة الاهتمام والعناية في إطار الإمكانيات المتاحة . وقال الجنيد في حفل اختتام فعاليات الأسبوع العالمي للصم الذي نظمته جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين خلال الفترة من 23 30 سبتمبر الجاري تحت شعار (لغة إشارة .. الجميع مشمول) " إن المعاق هو الإنسان الذي ليس له إرادة واتجاه، أما الصم فهم عباقرة وإنما يعانون من إعاقات تجاوزوها بإراداتهم وذكائهم " . وأضاف " نقيم اليوم هذه الفعالية ووطننا يتعرض لعدوان غاشم يستهدف كل مقومات الحياة والإنسان وثرواته وبناه التحتية وكل شيء على أرض اليمن من بشر وشجر وحجر " .
وأكد نائب رئيس الوزراء أن الشعب اليمني يتصدى مختلف الوسائل لعدو متغطرس يكن حقد دفين على بلد الإيمان والحكمة، ويسعى لجعل الشعب اليمني معاقاً عن الحركة وإدارة شئونه ومقدراته.
وأوضح أن هذه الإرادة لدى من يمتلكون لغة الإشارة هي إرادة يمانية إيمانية.. وقال " نؤكد أن كل ما أراد تحالف العدوان إعاقة الشعب اليمني تزداد عزيمته وإرادته وصلابته في مواجهة هذا العدوان " .
وتطرق نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات إلى المؤامرات الكبيرة ذات الأوجه المتعددة التي يحيكها العدو ومنها الحرب الاقتصادية التي تستهدف الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وشرقا وغربا، حتى الذين في مناطق الاحتلال وذلك باستهداف لقمة عيشه وعزته من خلال الحصار الجائر المفروض على البلاد بشكل عام.
ودعا إلى اليقظة في مواجهة تلك المؤامرات وآخرها " رياح السلام " التي تستهدف الشعب اليمني من خلال الإشاعات المضللة والمغرضة، وتثبيط الناس عن مواجهة العدوان.
وقال الجنيد " نحن مع السلام وتحرير بلدنا والمحافظاتالمحتلة وكسر شوكة العدو والمتغطرس وهو ما يستدعي التحرك إلى الجبهات لإفشال مخططات مملكة الشر ودويلة الإمارات التي ترتكب جرائم بشعة في المحافظاتالمحتلة " .
ولفت إلى أن المغرر بهم ممن وقعوا ضحية العدوان ومؤامراته وفخ العمالة يرفعون أصواتهم ضد هذا التحالف لكنهم لا يمتلكون القرار لوقف العدوان .
وأكد نائب رئيس الوزراء على أهمية تحرك الجميع لمواجهة العدوان بالحفاظ على مؤسسات الدولة والأداء في إطار الممكن والمتاح وتعززي التكافل الاجتماعي والتعاون والاهتمام بالفئات المحتاجة من ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالتعليم وكل شئون الحياة.
وحث جمعية الصم والبكم على مخاطبة الاتحاد العالمي للصم وإطلاعه على أوضاع ومعاناة الشعب اليمني وشريحة المتخاطبين بلغة الإشارة جراء استمرار العدوان والحصار .
فيما أشاد وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع بجهود جمعية الصم والبكم وأنشطتها وصمودها في إداء رسالتها رغم الظروف الاستثنائية جراء العدوان.
وأكد أن مثل هذه الأنشطة وفي هذه المرحلة الصعبة دليل واضح وجلي ورسالة للعالم الحر أن الشعب اليمني لن يكسر وسيمضي للمستقبل صامداً وسيواصل أنشطته رغم قلة الموارد.
ووجه الوزير أبن ضبيع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين برعاية الأنشطة المختلفة لذوي الإعاقة والتي ستساهم في خلق بيئة مناسبة لاكتشاف إبداعاتهم ومواهبهم.
ولفت إلى أن الوزارة لن تألوا جهداً في تقديم كل ما بوسعها لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المراكز والمؤسسات التي تتزايد الأعباء عليها بزيادة طالبي الخدمة .
وفي الحفل الذي حضره مستشار رئاسة الوزراء محمد الفران ووكيل وزارة التربية لقطاع التعليم أحمد النونو، ثمن رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب الجهود التي بذلت لإقامة فعاليات أسبوع الأصم الذي تضمن العديد من الندوات وورش العمل وأظهر القدرات الكامنة لدى فئة الصم والبكم.. مؤكداً اهتمام أمانة العاصمة بهذه الشريحة .
بدوره أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد الديلمي أن الصندوق يسعى لتقديم الخدمات المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقاتهم . ودعا الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى أن يكون في كل منها متحدثون بلغة الإشارة من أجل دمج الصم والبكم في التنمية وتسهيل معاملاتهم وإجراءاتهم لدى تلك الأجهزة .. مشيدا بجهود جمعية رعاية الصم والبكم لمنتسبيها البالغ عددهم نحو أربعة آلاف طالب وطالبة .
فيما طالب رئيس جمعية رعاية الصم والبكم يحيى سرور والمؤسس الأول للجمعية يحيى الغفاري، بتوفير الخدمات لهذه الفئة ودعمها باحتياجاتها.
وأشارا إلى أن الاحتفال بالأسبوع العالمي للصم تزامن مع اليوم العالمي للغات الإشارة وتضمن ورش عمل لإيجاد مناهج دراسية مناسبة للصم وتحديث وتوسيع القاموس الإشاري اليمني وكيفية التعامل مع الأطفال الصم، كما تضمن لقاءً موسعاً مع الجهات المعنية لمناقشة واقع ذوي الإعاقة في ظل القوانين والاتفاقيات الدولية، ويوماً مفتوحاً للأطفال الصم في حديقة السبعين .
وأوضح سرور والغفاري أن هدف الأسبوع لفت الانتباه إلى إنجازات واهتمامات مجتمع الصم والتشجيع على القيام بحملات لنشر الوعي حول لغة الإشارة وثقافة الصم وتعزيز حقوقهم .
تخلل الحفل عرض عن فعاليات الأسبوع وأناشيد بلغة الإشارة لطلاب وطالبات مدرسة المستقبل للصم، وتكريم نائب رئيس الوزراء لشؤن الخدمات والوزارات والمؤسسات والجهات الداعمة والراعية لفعاليات الأسبوع .
حضر الحفل مستشار أمانة العاصمة محمد أحمد الحوثي ومدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالأمانة ناصر الكاهلي ومستشار صندوق رعاية المعاقين عبدالله الهمداني ورؤساء جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة .
كما ناقش لقاء اليوم بصنعاء برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد، ضم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع وأمين العاصمة حمود عباد، جوانب الرعاية لفئات المعاقين والحالات النفسية والأحداث. وتطرق اللقاء الذي حضره وكيل أمانة العاصمة لشؤون الأحياء الدكتور قناف المراني، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة ناصر الكاهلي، إلى آلية الارتقاء بالخدمات المقدمة عبر دور الرعاية المتخصصة. واستعرض اللقاء أوضاع بيت الرعاية الاجتماعية ودار الأمل في إطار نتائج زيارة نائب رئيس الوزراء لهما، بالإضافة إلى تقرير مكتب الشؤون الاجتماعية بالأمانة. وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ضرورة الاهتمام بجميع دور الرعاية المتخصصة، خصوصاً تلك التي تهتم بفئات المعاقين والمرضى النفسيين والجانحات والإحداث. كما أكد الجنيد سعي حكومة الإنقاذ لاعتماد حزمة من الإجراءات بحسب الإمكانات المتوفرة وتفعيل دور الجهات المعنية لجعل هذه الدور والمراكز نموذجية من حيث الخدمات التي تقدمها للشرائح المحتاجة. ودعا نائب رئيس الوزراء رجال الخير والتجار والميسورين إلى دعم دور ومؤسسات الرعاية المختلفة، باعتبار ذلك وجه من أوجه الخير والإحسان والتكافل الاجتماعي. سبأ