ستظل اليمن رغم كل التحديات المتكالبة عليها هي الملاذ لكل أبنائها حتى أولئك الذين انقادوا إلى حسابات غير حسابات هذا الوطن العزيز لا عاصم لهم إلا اليمن, لأن المتدخلين من الطامعين لن يوفروا أحداً ولن يكونوا عوناً لأي يمني حتى أولئك الذين تفانوا في خدمة العدوان وفي تنفيذ مخططاته وحساباته ضد يمن الإيمان والحكمة.. احتفلنا بروح وطنية متشبعة بالولاء الوطني وبالانتماء الأصيل والقوي لهويتنا اليمنية بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر و21سبتمبر تحت علمٍ واحد ولكم شعرنا أننا فخورون بأن نستظل بعلم الجمهورية اليمنية في كل المحافل الدولية والإقليمية, فقد ظل العالم كله يدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن, حتى أولئك الذين يشنون عدوانهم علينا لم يجرؤوا على الإعلان بالموقف المغاير والمعادي لوحدة البلد وشعبها, بل أن كل البيانات الرسمية المعلنة تؤكد على وحدة اليمن, كونها عامل أمن واستقرار للمنطقة بكاملها, وأثبتت الحرب العدوانية التي تشن بلد الإيمان والحكمة وما نتج عنها من انفلات أمني ومن اختلاط أوراق أن المنطقة ستدفع الثمن باهظاً إن استمر العدوان في ضرب النسيج الاجتماعي الوحدوي لهذا البلد الواعد بالخير والمحب أهله وبنوه للأمن والاستقرار والتعايش مع الآخرين.. ولقد تأكد للجميع أن اليمن هو منبع السلام وأن شعبه محب للسلام ولكنه إن اقترب أحد من كرامته يتحول إلى بركان كاسح لا يبقي ولا يذر, وثبت أن أربعة أعوام من الحرب العدوانية غير قادرة على أن تلوي الذراع اليمنية الأصيلة المرتبطة بوطنها وبتاريخها الحضاري والنضالي الواسع, ولذا فإن الأذيال التي ارتهنت للقرار الاحتلالي المهيمن هي اليوم في أسوأ حالاتها وهي تذهب إلى عمق الانهيار النفسي والمعنوي وستعيش طويلاً في بلدان المنافي التي نبذها الشعب إليها لأن اليمن كالبحر لا تقبل بالفاسدين وبائعي ضمائرهم ومواقفهم من أجل حفنة ريالات أو دراهم معدودات, متناسين أن الوطن هو الأبقى وأن الشعب هو السند والمتابع والمدافع عن كل القيم العظيمة بتضحيات لا حدود لها, ولذا ينبغي أن يفهم أولئك المرحلون إلى خارج اليمن أنهم لن يستمروا في الحظوة برضا المحتلين الجدد الذين انكشفت أطماعهم وتحولوا إلى غيلان متوحشة لا تضع لكرامة اليمني أي اعتبار ولن يفهموا هذه القيم العظيمة إلا عندما تتحدث البنادق والمدافع وهذا ما يقوم به أبطال الأبطال ورجال الرجال في جبهات التصدي والقتال والاستبسال أمام كل المعتدين والمرتزقة المستجلبين والمحليين الذين قبلوا بهكذا دور وهكذا انصياع.. تبقى وحدة اليمن هي الأمل أمام الشركاء والفرقاء لأنها هي نقطة الإشراق التي يجب أن نلتف حولها ونتضامن ونتآخى ونرتقي ونسمو على جراحاتنا في لقاءٍ يمني- يمني بعيداً عن الأصابع القذرة للمتدخلين والاحتلاليين وبني صهيون من الأعراب الذين خذلوا أمتهم العربية والإسلامية وقبلوا أن يكونوا إسفنجة قذارة للمطابخ الاستخبارية في واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس وفي الرياض وأبوظبي والمنامة.. تحية لكل مواطن يمني صابر محتسب يتحمل عناء الحصار ومشاق انفلات العملة الوطنية جراء المؤامرات التي لا تتوقف ضد شعبنا وضد معيشته وحياته واقتصاده. * مساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية