في الوقت الذي زاد فيه التوتر بين إيران والغرب بشأن مطامح طهران النووية ،واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها اليوم الاثنين الى 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ سبعة أشهر ونصف. وبعد ايام من قول مجلة "نيويوركر" بأن واشنطن تبحث خيار استخدام اسلحة نووية تكتيكية لضرب مواقع ايران النووية تحت الارض، أعلن معهد ابحاث امريكي في مطلع الاسبوع ان طهران وسعت منشأت تحويل اليورانيوم في اصفهان وعززت مصنعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وقال فيكتور شوم بمؤسسة بورفين اند جيرتز للاستشارات في سنغافورة "القلق المتعلق بمواجهة ايران مع الغرب وتصاعد التوتر في نيجيريا والمخاوف بشأن إمدادات البنزين في الولاياتالمتحدة قبل موسم العطلات الذي تكثر فيه قيادة السيارات.. كلها عوامل تساعد على ارتفاع أسعار النفط." وارتفعت أسعار الخام الامريكي خلال التعاملات الآجلة اليوم الاثنين لعقود مايو إلى 70 دولارا للبرميل وهو أعلى سعر منذ اجتاح الاعصار كاترينا ساحل خليج المكسيك في أواخر أغسطس 2005 مما رفع أسعار النفط الخام الامريكي الى مستوى قياسي بلغ 70.85 دولار للبرميل. وزاد سعر خام برنت في لندن لمستويات جديدة بعد صعوده لمستويات قياسية الاسبوع الماضي، وزاد سعر برنت 83 سنتا ليصل الى 71.40 دولار وسط قلق بشأن الامدادات من نيجيريا وايران وتوقعات بأن يضر تعثر هذه الامدادات بأوروبا أكثر مما سيضر بالولاياتالمتحدة. وتضاعفت المخاوف بشأن الامدادات الواردة من ايران التي تضخ نحو خمسة في المئة من نفط العالم بسبب تشاد التي طالبت بأن يدفع كونسورتيوم تقوده امريكا 100 مليون دولار على الاقل بحلول يوم الثلاثاء والا فانها ستوقف انتاجها الذي يبلغ 170 ألف برميل يوميا من النفط. وقال محمد ناصر حسن وزير النفط التشادي "نريد على الاقل مئة مليون دولار (يدفعها كونسورتيوم النفط) بحلول ظهر الثلاثاء." واضاف حسن "طلبنا من اكسون موبيل وبتروناس وشيفرون ان تدفع المبلغ مباشرة في حساب خزانة للدولة. اذا لم توافق (الشركات) بحلول منتصف نهار الثلاثاء فسوف نوقف انتاج النفط." وكان البنك الدولي جمد عائدات النفط من خط انابيب في تشاد والتي تودع في حساب مصرفي خاص في لندن وذلك في نزاع بشان كيفية انفاق العائدات، وتتضمن المبالغ المودعة رسوما تدفعها اكسون موبيل القائمة على تشغيل خط الانابيب.