من المعارك السياسية بشأن الميزانية في الولاياتالمتحدة، وزيادة المعروض من النفط لكن بيانات اقتصادية قوية من الصين حدت من الخسائر . ويواجه الرئيس باراك أوباما والأعضاء الجمهوريون في الكونجرس في الشهرين المقبلين معارك أكبر مما خاضوه، بعد أن توصلوا بصعوبة إلى اتفاق لتفادي حزمة من إجراءات التقشف التلقائية كان من شأنها دفع أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود . وقال فيكتور شوم مستشار قطاع النفط لدى "آي .اتش .اس بورفين آند جيرتز": "بعد فورة الحماسة الأولية نواجه الواقع، ستجري مفاوضات أخرى والاتفاق مجرد حل وسط" . وتراجع سعر خام برنت 52 سنتا إلى 95 .111 دولار للبرميل خلال التعاملات بعد أن زاد أكثر من واحد في المئة يوم الأربعاء، ليسجل أعلى تسوية له منذ أكتوبر/تشرين الأول . وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 50 سنتاً إلى 62 .92 دولار للبرميل بعد أن أغلق على أعلى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول . وقال شوم "إذا نظرنا إلى العوامل الأساسية لسوق النفط سنجد أن التسعير عند المستوى الحالي ينطوي على مبالغة في الشراء" في إشارة إلى ضعف الاقتصاد العالمي ونمو إنتاج النفط في دول غير أعضاء في منظمة أوبك . وأضاف "في 2013 قد تضطر أوبك للحد من الإمدادات لإفساح المجال للزيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة" . إلى ذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من واحد في المئة أمس الأول، بعد أن وافق الكونجرس الأمريكي على اتفاق لتفادي أزمة مالية . وتفادت الولاياتالمتحدة أزمة اقتصادية حين وافق أعضاء الكونجرس على اتفاق لمنع العمل بزيادات ضريبية ضخمة وتخفيضات في الإنفاق كان من شأنها الزج بأكبر اقتصاد في العالم في هاوية الركود . وبنهاية التعامل في بورصة نايمكس قفز سعر الخام الأمريكي الخفيف لتسليم فبراير/شباط عند التسوية 30 .1 دولار أو 42 .1 في المئة إلى 12 .93 دولار للبرميل، بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 56 .91 دولار و87 .93 دولار . وقفز سعر مزيج النفط الخام برنت لتسليم فبراير/شباط عند التسوية 36 .1 دولار أو 22 .1 في المئة إلى 47 .112 دولار للبرميل، بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 27 .111 دولار و90 .112 دولار . (رويترز)