من الغريب أن المنافقين يكونون في الوسط المسلم ومصيرهم هو مصير المسلمين وليس مصير الكافرين في الواقع ،لانه في الواقع يتآمر على نفسه في إطار أنه يتآمر على المجتمع الذي هو فيه بيته وأمواله وأولاده ومصالحة أقاربه وأصحابه في نفس المجتمع فهو بذلك يكون متآمراً على نفسه في إطار تآمره على المسلمين فهو يتربص أي يعجبه ويتمنى ويهوى أن يأتي لهم ضربة ولو هو بينهم او يأتي لهم شيء ولو كان بينهم ،هؤلاء ليس لديهم توجه عملي او ترقب .. والبعض يشعر أنه ممسك بالحكمة وممسك بالعصا من وسطها مثلما يقولون النفاق الآن يسمونه: يمسك العصا من وسطها، هو نفاق واضح قال تعالى :{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ} (النساء: 141) أي نحن معكم ونحن منكم ومؤيدين لكم وقد سمعتم يوم قلنا كذا وأشياء من هذه {وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ} كأنهم لا يحصل لهم فتح، قد يحصل نصيب في إطار {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} ولأسباب من جهة المؤمنين أنفسهم {قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (النساء: من الآية141) أليس هو الآن يحاول أو مثلما يسمونه بعبارتنا [يتملق] يتملق للمؤمنين عندما يحققون فتحاً يحققون انتصاراً: {أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ}؟ وإن كان للكافرين نصيب {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)