دعا مدير عام مشروع النظافة المهندس جمال جحيش أبناء المجتمع اليمني إلى رمي النفايات والمخلفات في الأماكن المخصصة لها نظرا للصعوبات التي يواجهها المشروع وعماله في أمانة العاصمة لتفادي انتشار الأمراض الوبائية المنتشرة. وأكد أن هناك حملة تنفيذية ميدانية واسعة أقميت منذ ثلاثة أشهر مضت وحتى اليوم تقوم بتعقيم خزانات المياه,وكلورتها, وإعطاء اللقاحات الفموية للأطفال, وشفط طفح البيارات, بمشاركة واسعة من وزارتي الصحة والمياه, ومنظمة الصحة العالمية. كما تطرق في حواره إلى توسعة جديدة لمقلب الأزرقين الذي يحتضن مخلفات ثلاث محافظات وتفاصيل أخرى جديدة في السياق التالي: إلتقاه: محسن علي بداية حدثونا عن طبيعة المهام والدور الذي يقوم به مشروع عام النظافة بأمانة العاصمة في ظل ما يتعرض له بلدنا من صلف وعدوان غاشم للعام الرابع على التوالي؟ الإدارة العامة للنظافة أعمالها واسعة وتنحصر على ثلاث مراحل وهي عملية التنظيف والجمع والتصريف للمخلفات النهائية,ولدينا في أمانة العاصمة 20 منطقة نظافة في 10مديريات حيث نعمل على ترحيل أكثر من 1600 طن من المخلفات بشكل يومي, كما نعمل على خدمة 5 ملايين وخمسمائة نسمة يوميا' بما فيهم النازحين والوافدين إلى أمانة العاصمة. بالإضافة إلى أعمال النظافة التي نقوم بها, لدينا أعمال أخرى أيضاً من ضمنها إبادة الكلاب الضالة ولكننا في الفترة الأخيرة توقفنا عن ذلك بسبب عدم توفر السموم, ما أدى إلى توقف عمال الفريق المختص بهذا الخصوص, لكننا الآن بصدد البحث عن مصادر أخرى تمول هذا المشروع' وكذا رفع الأتربة الناجمة عن الأمطار. الكلاب الضالة أشرتم في حديثكم إلى حملات إبادة الكلاب الضالة وتوقف الفريق المختص بهذا الجانب.. فما البدائل لذلك خصوصا اتساع رقعة شكاوى المواطنين الذين يتعرضون مع أبنائهم وذويهم لهجمات الكلاب المسعورة؟ في الحقيقة نحن نواجه مشكلتين رئيسيتين في إبادة الكلاب الضالة أولها عدم توفر السموم,وصعوبة دخولها بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا' وكذا ارتفاع أسعارها بشكل كبير وخيالي وعدم توفرها في الوقت الراهن, لكنا نسعى للحصول عليها وذلك بالتنسيق مع منظمة جماهيرية ووزارتي الصحة والزراعة وعدد من الجهات الأخرى التي يعنيها داء الكلب. مامدى تعاون هذه الجهات وتجاوبها معكم..وما أبرز الصعوبات التي تواجهونها؟ نحن أقمنا ورشة ولقاء موسعاً مع كل تلك الجهات المذكورة آنفا, وبحثنا سبل التنسيق التي تهدف لإيجاد حلول عاجلة لإبادة الكلاب الضالة والمسعورة في أمانة العاصمة. أما بالنسبة للصعوبات والمشاكل التي نعاني منها فتوجد لدينا الآن مشكلة كبيرة أبرزها شحة الموارد المالية وهي مهمة جدا في توسيع دائرة العمل,أيضا هلاك المعدات وكثرة أعطالها, الأمر الذي أدى إلى عدم توفر قطع الغيار نتيجة ارتفاع أسعارها, فيما بعض المعدات الهامة نلاقي صعوبة كبيرة في عدم توفر قطع غيارها في السوق المحلية, ما يسبب لنا إرباكاً كبيراً في أعمالنا اليومية, إلا أنه بارادة وتصميم الأخ أمين العاصمة ومتابعته الحثيثة والمستمرة تخطينا عدد من الصعوبات والعوائق التي تواجهنا في مشروع عام النظافة. فرق مشتركة أعلنت وزارة الصحة بصنعاء عن وفاة حالات جديدة مصابة بوباء الكوليرا, وكذا انتشار أمراض جلدية جديدة في مناطق الأطراف بأمانة العاصمة.. فماهي الخطط والإجراءات التي اتخذتموها للحد من انتشار هذه الأوبئة والأمراض ومكافحتها؟ نحن نعمل في هذا الجانب ضمن فريق موسع تشترك فيها وزارة المياه والسلطة المحلية بأمانة العاصمة,ووزارة الصحة, لكننا يتركز عملنا في رفع المخلفات والتراكمات الموجودة لكن الدور الأكبر لمكافحة الوباء والأمراض يتركز على وزارتي المياه والصحة. هناك عمل مشترك, بهذا الشأن وكما يبدوا أن الحالات المصابة قليلة جدا رغم أن هناك رصد في مناطق الأطراف, كما توجد حملة تنفيذية ميدانية واسعة أقيمت منذ ثلاثة أشهر مضت وحتى اليوم تقوم بتعقيم حزانات المياه,وكلورتها, وإعطاء اللقاحات الفموية للأطفال, وشفط طفح البيارات, بمشاركة واسعة من وزارتي الصحة والمياه, ومنظمة الصحة العالمية. من اهتمامات أمين العاصمة يشكو المواطنون من انعدام براميل القمامة في عدد من أحياء وشوارع أمانة العاصمة التي تحتضن المخلفات وبشكل كبير بدلا من رميها في أرصفة الشوارع ..فما البدائل التي وضعتموها بهذا الخصوص؟ براميل القمامة لابد من توفرها وهذا من اهتمامات أمين العاصمة, الذي بدوره وجه بشكل عاجل بشراء عدد من البراميل ووضعها في المناطق الضرورية والهامة, رغم أن لدينا عدد منها موزعة في أطراف الأمانة, ولكن يتطلب توفير البراميل بشكل واسع, رغم أننا نعمل على نظام الجمع المباشر لجمع المخلفات. ونحن الآن بصدد وصول200 برميل كدفعة أولية' بالإضافة إلى أن هناك مجموعة أولى عاجلة ستصل إلينا في الأيام القليلة القادمة وسيتم توزيعها في المناطق ذات الأهمية في أحياء وشوارع الأمانة. المخلفات الطبية كيف تتعاملون مع رفع المخلفات الطبية الخطيرة؟ بالنسبة للمخلفات الخطيرة كان لدينا مشروع ضخم جدا وكان يجب العمل فيه قبل سنتين ولكن للأسف دمر هذا المشروع من قبل غارات العدوان بشكل كلي ما أدى إلى تدمير (التوتكلاف) الذي هو جهاز يعمل لتعقيم المخلفات, ولكننا بصدد إعادة المشروع مرة أخرى لما له من أهمية بالغة. أيضا لدينا خطة عمل ستقام قريبا لتدريب عدد من المشافي والتي تهدف لمعرفة وتوعية العاملين فيه بكيفية الفصل بين المخلفات الطبية الخطيرة عن العادية. إحصاءات هل توجد لديكم إحصائية عن الأطنان التي يتم رفعها؟ إحصائياتنا موجودة, ولكنها مربوطة بالمعدات العاملة, لكننا نعمل بآلات التي معنا حاليا رغم المشقات والصعوبات قرابة 1600 طن يومياً من المخلفات, ولكن تحدث لدينا بعض الأعطال في المعدات, ما يؤدي إلى تراكمات جمة في بعض الأطراف التي يتم التعامل معها وفق برامج الحملات الأسبوعية. المشاريع الإستراتيجية يقول مختصون ومراقبون أن عدداً من الشركات العالمية وفدت إليكم للعمل في الاستثمار بمقالب القمامة ومستخلصاتها والاستفادة منها بما يعود نفعه على أبناء الشعب اليمني..إلا أنها وجدت معارضة من قبلكم.. او المقايضة بالشراكة معهم..كيف تردون على هذه الأطروحات؟ رغم أن هذه المشاريع تعتبر من المشاريع الإستراتيجية الكبيرة التي تحتاج إلى تمويل كبير وتكلفة عالية.. فقد وصل إلينا عدد من رجال المال والأعمال للاستثمار بهذا القطاع, لكن لم يتم تنفيذ أي من هذه المشاريع على أٍرض الواقع, رغم أن الدولة قدمت تسهيلات كبيرة, إلا أنا وجدنا الاستثمار بهذا الخصوص وهمي فقط. ورغم أنها أتت إلينا أكثر من3 شركات للاستثمار أو عبر وسطاء محليين لهم..سألناهم..أين طبقتم هذا المشروع ونفذتموه..فتكون إجابتهم سلبية ولا يوجد لديهم أي تجارب وبالتالي يتعثر تنفيذ هذه المشاريع. مقلب الأزرقين ماذا عن وضع مقلب (الأزرقين).. هل من خطة جديدة لتوسعته او بحثتم عن بديل له؟ مقلب الأزرقين يعتبر من المقالب القديمة وعمره الافتراضي انتهى, ولدينا توسعة في الجهة الشمالية, والذي يحتاج إلى تعاون جميع الجهات في تنفيذ هذه التوسعة بشروط فنية وصحية جديدة لتحسين وضع المقلب, كونه يستخدم من قبل أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران ويتم ردم وتصريف 2700 طن بشكل يومي. كما نأمل أيضا من أبناء مجتمعنا اليمني مساعدتنا في الانضباط والالتزام برمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها, وعدم وضعها في الجزر الوسطى المخصصة للأشجار, وأن يكون لهم دور مساهم في عملية النظافة كون جهودنا وحدها لا تكفي مهما كان.