قبل أيام قليلة نشرت منظمة الصحة العالمية أرقاماً مخيفة عن عودة تفشي وباء الكوليرا في وطننا اليمني الذي يتعرض للعدوان والحصار السعودي الأمريكي المستمر طيلة أربعة أعوام، حيث أظهرت أحدث البيانات والإحصائيات التي أصدرتها المنظمة مطلع الشهر الجاري أن تفشي مرض الكوليرا بدأ يتسارع مرة أخرى، اذ يتم الإبلاغ عن 10آلاف حالة اشتباه للإصابة بالمرض أسبوعياً. ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم المنظمة طارق جاسر يفيتش قوله: «خلال العام الحالي 2018م تم الابلاغ عن الاشتباه بإصابة 160، 185 شخصاً بالكوليرا حتى سبتمبر» وتابع» أنه منذ ظهور وباء الكوليرا باليمن في أبريل 2017م، تم الابلاغ عن 1،2 مليون حالة اشتباه للإصابة بالمرض مع وفاة 2515 شخصاً « مضيفاً «لمسنا تزايداً مستمراً في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن منذ يونيو (الماضي) هذه الزيادة أصبحت أكبر خلال الاسابيع الثلاثة الماضية من شهر سبتمبر 2018م» ولفت إلى أنه «تم الإبلاغ عن نحو 11.500 حالة اشتباه للإصابة بالكوليرا خلال أول أسبوع من شهر سبتمبر، في حين تم الابلاغ عن 9.425 حالة اشتباه بالمرض في الأسبوع الذي قبله» بدورها قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» إن نحو 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية، ما يجعلهم عرضه للإصابة بالأمراض ويشمل ذلك نحو 400 ألف شخص حياتهم معرضة للخطر بسبب سوء التغذية الحاد. أما «هيئة إنقاذ الطفولة» فأكدت أن الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في أواخر يوليو الماضي ألحقت اضراراً بإحدى منشآت الصرف الصحي ومحطة للمياة تزود ميناء الحديدة بالماء. وأضافت «بعد هذه الواقعة زادت حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا إلى ضعف ما كانت عليه تقريبا ففي يوليو (732 حالة) وفي أغسطس (1342 حالة) في المراكز التي تدعمها هيئة إنقاذ الطفولة» يذكر أن الارقام الجديدة تزيد بواقع المثلين عن متوسط معدل الاصابة خلال أول ثمانية أشهر من العام الحالي عند ما تم تسجيل 154.527حالة إصابة في كل أنحاء اليمن مع وفاة 96 شخصاً ويمكن لمرض الكوليرا أن يودي بحياة أي طفل في غضون ساعات إذا لم يحصل على العلاج.