دعا الأستاذ محمد النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى إلى الاستفادة من تجارب مجموعة دول بريكس وتقوية وربط العلاقات المتميزة مع هذه الدول التي خطت مسارها السياسي والاقتصادي كنموذج رائع ومتميز. مؤكداً في كلمته التي ألقاها خلال تدشين ورشة العمل التي نظمها النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس تحت عنوان "الأطماع الغربية وأبعاد الاحتلال الإماراتي للجزر اليمنية" إلى ضرورة أن نستلهم نشاطنا من إرادة الإنسان اليمني في جبهات القتال والصبر والصمود والعمل على نسج علاقاتنا مع العالم بكل مكوناته باستثناء تلك الدول التي تستثنى من التاريخ والحضارة الإنسانية. مشيراً الى أن إرادة الشعب اليمني لن تقف أمامه كل المعوقات وأن الحضارة اليمنية ستربي وتعلم كل الدول التي لازالت تدفع الجزية والتي تعتبر وصمة عار على العروبة. من جانبه أكد الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء وزير المالية أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية للتنسيق مع دول بريكس وإحياء طريق الحرير.. داعياً كافة شباب اليمن المهتمين ببريكس وطريق الحرير وضع رؤيتهم عن مستقبل اليمن على طريق الحرير والتحول إلى المستقبل الائتماني والاعتماد على الإنتاج المحلي وفتح الاستثمارات في اليمن باعتبارها دولة بحرية ذات طابع اقتصادي واعد بالخير. مشيراً إلى أن العالم يتنافس على الممرات والجزر والمنافذ البحرية وعلى اليمن التي لها تاريخ على عرش الحرير بموقعها الاستراتيجي وهو ما دفع دول العدوان للعمل على منع انضمام اليمن لدول الحرير لأن السعودية تطمح لتدمير اليمن والسيطرة على القرار السياسي وأقلمة المحافظات حتى تتمكن من مد أنبوب سلمان النفطي من الأراضي اليمنية عبر المهرة. من جانبه أكد مستشار وزارة الخارجية أحمد العماد مساندة وزارة الخارجية اليمنية لمشروع طريق الحرير باعتباره يمثل المصالح السيادية الاستراتيجية لليمن لأن الطريق البحري يؤكد ويعزز من سيادتنا على سواحلنا وجزرنا وهذا العدوان ليس له من هدف الا احتلال سواحلنا, فيما أشاد محمد الهاشمي نائب وزير الصناعة والتجارة بدور منظمات المجتمع المدني في ظل هذه الظروف الصعبة التي يسطر فيها أبطال اليمن أروع الانتصارات, مشيراً الى أن الموقع الاستراتيجي لليمن جعلها مطمعا لكل الغزاة ومنها دول صغيرة لا تمتلك من التاريخ والحضارة الا رعاية الإبل ولا زالت تقدم الجزية للغرب لحماية قصورها. ودعا رجال المال والأعمال إلى المساهمة في مقاضاة دول العدوان التي استباحت جزرنا , كما دعا الجهات الرسمية إلى مراجعة العقود الأجنبية وخاصة في مجالات التعدين وعدم التعاطي مع المشاريع المشبوهة التي تساعد العدو الإسرائيلي في إنجاز صفقة القرن. وفي كلمته أوضح على إسحاق رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس أن مشروع القرن التي تخطط له السعودية وإسرائيل يهدف إلى إعاقة طريق الحرير البحري لبناء طرق تجارية حديثة عبر أكثر من 60 دولة والتي إن تمت ستغير المعادلة كون موقع اليمن الاستراتيجي يعتبر الأهم في مشروع طريق الحرير لسواحله الطويلة وموانئه التي تبلغ 14 ميناء. وقد تناولت الورشة ورقتي عمل تحدثت الورقة الأولى التي أعدها وقدمها أشرف شنيف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالنادي اليمني موضوع أهمية اليمن الاستراتيجية لطريق الحرير البحري، فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها وأعدها الباحث في الشؤون الإدارية والاقتصادية مصطفى حسين عطيف "أهمية العلاقات الثنائية لليمن مع الصين والدول المنظمة لطريق الحرير"