وافق البرلمان الصومالي بالأغلبية اليوم على أن تكون مدينة بيدوا مقرا مؤقتا للحكومة, في انفراج للخلاف الذي أصاب الحكومة بالشلل منذ انتخابها في كينيا عام 2004. وصوت لصالح القرار 183 من أعضاء البرلمان البالع عددهم 275 عضوا, مقابل اعتراض نائب واحد, فيما تغيب 92 شخصا عن جلسة التصويت. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ديناري إن الحكومة ستباشر عملها بصفة مؤقتة من بيدوا التي تبعد 240 كلم غربي العاصمة, إلى حين تنجح جهود ما أسماها بتطهير مقديشو, متوقعا أن يستغرق ذلك عاما واحدا. وأصيبت الحكومة المؤقتة للرئيس عبد الله يوسف منذ تشكيلها في كينيا من صراع داخلي على السلطة تركز بشكل كبير على قضية مقرها المؤقت. وتعتقد الفصائل المتشاحنة بيدوا مكانا محايدا حيث عقدت فيها أول جلسة للبرلمان في فبراير/ شباط الماضي. وكان الرئيس يوسف أشرف العام الماضي على اقتراع لاختيار مدينة جوهر مقرا للحكومة بدلا من مقديشو باعتبار العاصمة غير آمنة, وهو مقترح رفضه نصف أعضاء المجلس تقريبا. يشار إلى أن نحو 90 شخصا قتلوا في اشتباكات بين مليشيات متحالفة مع المحاكم الشرعية ومقاتلين مدعومين من تحالف يضم زعماء المليشيات أصحاب النفوذ في مقديشو.