- مقديشو - وكالات .. صرح مصدر في الحكومة الصومالية أمس الجمعة ان زعماء الحرب الصوماليون وافقوا على التخلي عن أسلحتهم والانضمام لجيش وطني جديد . وذكرت "البي بي سي" البريطانية ان الاعلان جاء بعد اجتماع ضم الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف وزعماء الحرب، وهو اللقاء الذي استمر رغم المعركة التي دارت خارج قصر الرئاسة وقصفه بقذائف صاروخية في تبادل لاطلاق النار بين مسلحين تابعين لاحد زعماء الحرب وقوات الحرس الرئاسي.وأسفر الاشتباك عن مقتل ستة أشخاص على الاقل وإصابة عشرة آخرين بجروح. وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري: اتفق زعماء الحرب والحكومة على التعاون لاستعادة السلام في الصومال" وأضاف أن الرئيس التقى بثلاثة من أبرز زعماء الحرب بالاضافة إلى زعيمي فصيلين آخرين. الي ذالك لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم امس قرب القصر الرئاسي السابق في مقديشو باشتباك وقع بين مسلحين من إحدى القبائل وقوة تابعة للحكومة الانتقالية.وذكر مراسل وكالة أسوشيتد برس أن ست جثث كانت ممدة قرب أطلال القصر الذي دمر جزئيا خلال الصراع الأهلي المتواصل منذ عام 1991 فيما أبلغ المراسل بمقتل شخص سابع.ويبدو أن اشتباك امس وقع بين قوة تابعة للزعيم القبلي محمد قنياري أفراح ورجال مليشيا موالين للرئيس عبد الله يوسف الذي ينتمي إلى قبيلة منافسة مع العلم أن أحد القتلى ينتمي إلى مليشيا الرئيس.وتزايدت الاشتباكات والصراعات المسلحة بصورة ملموسة في مقديشو منذ سقوطها بيد القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الانتقالية المتحالفة معها بعد انسحاب المحاكم الإسلامية منها الشهر الماضي.وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول فريق أميركي إلى جنوبي الصومال للتحقق من هويات قتلى الغارة الأميركية التي وقعت الاثنين في أماكن تجمع رجال المحاكم جنوبي البلاد. وفي تطور آخر نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية قولها ان فريقا صغيرا من العسكريين الاميركيين دخل جنوب الصومال في محاولة لتحديد من الذي قتل خلال غارة جوية أمريكية استهدفت أشخاصا يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة. وقال التقرير الذي نشر أمس الجمعة: ان هذا الفريق يمثل أول حالة معروفة لتواجد عسكري اميركي على الارض في الصومال منذ انتهاء مهمة مفجعة لحفظ السلام في عام 1994 بعد ان اسقط افراد ميليشيات صومالية طائرتين هليكوبتر اميركيتين من طراز بلاك هوك وقتلوا 18 جندياً اميركياً في الصومال. ولم يتضح يوم الخميس مااذا كان فريق البحث الاميركي مازال موجودا داخل الصومال. وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين لزموا الحذر إزاء إرسال عسكريين اميرييين الى الاراضي الصومالية ولكن بعد الهجوم الذي شن يوم الاثنين اعتبر ان من المخاطر الضرورية التعرف على هوية قتلى الهجوم. وقال مسؤول أمريكي كبير يتخذ من شرق افريقيا مقرا له للصحفيين يوم الخميس ان غارة جوية اميركية شنت على الصومال يوم الاثنين ادت الى قتل ما يصل الى عشرة "ارهابيين "مرتبطين بالقاعدة ولكن ثلاثة من أهم المطلوبين المشتبه بهم نجوا.