اعتبر الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف أحمد في تصريح نقلته وكالة أسوشيتد برس أن للولايات المتحدة الحق في شن غارات جوية على ما أسماها مواقع تنظيم القاعدة في بلاده. نائب رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية حسين عيديد اكد وقوع الغارة بقوله ان "الولاياتالمتحدة تحظى بدعمنا الكامل حيال هذه الهجمات". وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية الانتقالية عبد الرحمن ديناري للجزيرة إن هناك مؤشرات على مقتل عدد كبير من الأشخاص في الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت قرية جنوبي الصومال. وأوضح ديناري أن المستهدفين من العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة وتم رصدهم وتعقبهم منذ أمس مؤكدا أنهم من المتورطين في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. وأكد ديناري أن القوات الحكومية ستقوم بتمشيط المنطقة لكنه لم يؤكد تماما أن جميع القتلى من القاعدة. نفذت الولاياتالمتحدة ضربة جوية ضد عناصر قالت انهم ينتمون لتنظيم القاعدة في قريتين على الاقل بجنوب الصومال. وذكرت تقارير ان هذه العناصر تم تتبعها من خلال استطلاع جوي، كما نفذت الهجوم طائرة انطلقت من قاعدة امريكية في جيبوتي. وتقول الولاياتالمتحدة ان مشتبه بهم في تفجير السفارات الامريكية في شرق افريقيا عام 1998 يختبئون في الصومال. من جهتها اشارت الحكومة الانتقالية الصومالية ان عددا من الاشخاص لقوا حتفهم في الهجوم. ولم يرد بعد اي تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بوقوع الهجوم لكن مراسلين قالوا ان اعلانا في هذا الصدد من المتوقع ان يصدر خلال ساعات. ونقلت وكالات الانباء عن عبدالله يوسف رئيس الحكومة الانتقالية قوله إن للامريكيين الحق في استهداف عناصر تنظيم القاعدة في بلاده. واضاف يوسف: "ان الذين هاجموا السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا كانوا في هذه المناطق ولذلك فإن توقيت العملية كان مناسبا." كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن علي جمعة وزير الاعلام في الحكومة الانتقالية قوله: "لقد قتل عدد كبير من الناس، واعتقد ان الارهابيين قد تمت تصفيتهم." على صعيد آخر، اكد نائب رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية حسين عيديد وقوع الغارة مشيرا الى ان "الولاياتالمتحدة تحظى بدعم الحكومة الانتقالية الكامل حيال هذه الهجمات". ولفتت التقارير الى ان الهجوم الذي نفذته طائرة امريكية من طراز AC 130 استهدف احد القادة البارزين لتنظيم القاعدة في شرق افريقيا، واحد العناصر المطلوبين في قضية تفجير السفارتين الامريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998. وتحدث قرويون في جنوب الصومال عن وقوع غارات جوية كثيفة قرب ميناء كيسمايو، واشاروا الى مقتل شخصين برغم عدم تحديد هويتهما. وافادت التقاريران المروحيات الامريكية التابعة لقيادة العمليات الخاصة انطلقت من قاعدتها في جيبوتي المجاورة الى جنوب الصومال بعد ورود معلومات عن تواجد هؤلاء العناصر هناك بعد فرارهم من العاصمة الصومالية مقديشو. واشارت تقارير اخرى الى هجوما آخرا كان قد وقع بعد ظهر الاثنين في جزيرة بادمادو وتحديدا في منطقة راس كامبوني قرب الحدود مع كينيا. وكانت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من القوات الاثيوبية قد اعلنت يوم الاثنين انها على وشك السيطرة على راس كامبوني التي تعتبر من آخر المعاقل التي يتحصن بها الاسلاميون. ويقول ادام مينوت، مراسل بي بي سي في كينيا ان الهجمات الامريكية الاخيرة هي محاولة لتدمير المعاقل الاخيرة لتنظيم القاعدة في الصومال. وتعتقد واشنطن ان المشتبه بهم الذين استهدفوا في الهجوم هم كذلك على علاقة بالهجوم الذي نفذ ضد طائرة اسرائيلية وفندق يملكه اسرائيلي في كينيا عام 2002. من جهتهم ينفي الاسلاميون في الصومال اي علاقة لهم بتنظيم القاعدة.