في الوقت الذي وافق زعماء الحرب الصوماليون على التخلي عن أسلحتهم والانضمام لجيش وطني جديد, اكدت تقارير صحفية اليوم ان فريقا من العسكريين الامريكيين دخلوا الصومال في أول حالة معروفة لتواجد عسكري امريكي منذ انتهاء مهمة مفجعة لحفظ السلام في عام 1994, وفي غضون ذلك استمر الفشل الدولي في التوصل الي موقف يدين الغارات الامريكية التي اودت بحياة عشرات المدنيين في الصومال. ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري اليوم ان زعماء الحرب الصوماليون وافقوا على التخلي عن أسلحتهم والانضمام لجيش وطني جديد بعد اجتماع ضمهم بالرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف . وتابع " اتفق زعماء الحرب والحكومة على التعاون لاستعادة السلام في الصومال, ونزع أسلحة المليشيات التابعة لهم وانضمام قواتهم للجيش الوطني, وأضاف أن الرئيس التقى بثلاثة من أبرز زعماء الحرب بالاضافة إلى زعيمي فصيلين آخرين له" وكانت هذه المجموعة قد شكلت تحالفا مدعوما من الولاياتالمتحدة العام الماضي لكنها طردت من مقديشو على يد المحاكم الاسلامية, الا ان زعماء الحرب ويوسف عادوا إلى العاصمة مقديشو في أعقاب الاطاحة بمليشيا المحاكم الشرعية بدعم من القوات الاثيوبية في الاسابيع الاخيرة. ومن جهة اخري أضحى يوسف وحكومته الانتقالية هدفاًً لهجمات المسلحين في العاصمة مقديشو، والتي كان آخرها اليوم الجمعة حيث دارت اشتباكات عند مقره في العاصمة أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص. وقال مصدر حكومي اليوم إن تسعة أشخاص قتلوا وجرح اخرين في قتال بين قوات الحكومة التي تحرس مقر الرئيس في مقديشو ورجال ميليشيا حاولوا شق طريقهم بالقوة إلى داخل المقر, وقبل ذلك بنحو 24 ساعة قام مسلحون بمهاجمة فندق في العاصمة يقيم فيه وزراء من الحكومة الفيدرالية ونواب في البرلمان الانتقالي. الي ذلك نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية قولها ان فريقا صغيرا من العسكريين الاميركيين دخل جنوب الصومال في محاولة لتحديد من الذي قتل خلال غارة جوية أمريكية استهدفت أشخاصا يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة. وقال التقرير الذي نشر اليوم ان هذا الفريق يمثل أول حالة معروفة لتواجد عسكري اميركي على الارض في الصومال منذ انتهاء مهمة مفجعة لحفظ السلام في عام 1994 بعد ان اسقط افراد ميليشيات صومالية طائرتين هليكوبتر اميركيتين من طراز بلاك هوك وقتلوا 18 جنديا اميركيا في الصومال, ولم يتضح ما اذا كان فريق البحث الاميركي مازال موجودا داخل الصومال. وقالت الصحيفة ان المسئولين الاميركيين لزموا الحذر إزاء إرسال عسكريين اميريكيين الى الاراضي الصومالية ولكن بعد الهجوم الذي شن يوم الاثنين اعتبر ان من المخاطر الضرورية التعرف على هوية قتلى الهجوم.