ادير حالياً مؤسسة الشعراء وتُعنى بجمع تراث الشعر اليمني القديم والجديد بدعم ذاتي فؤاد دعيس المحنبي شاعر يمني خرج من وادي خصب بالابداع والتراث العريق من وادي زبيد الهادئة الولادة بالجمال والحضارة ارضاً وانساناً.. موهوب مثقف قارع الشعراء العرب الكبار في مناظرة شعرية في لبنان- وانتزع الفوز بجدارة ونال جوائز ذهبية ومادية واصبح يشار له بالبنان ورفع رأس اليمن عالياً.. اجرت اللقاء: احلام عبدالرحمن لم تكن فترة اختفائي غياباً ولكنها كانت اعداد لطريقة الحضور يشكل حضور الشاعر او اختفاؤه من الذهنية النقدية او المشهد الثقافي عموماً.. حدثاً نوعياً خاصاً، قد يشعل تساؤلات كثيرة.. وحينما يكون ذلك الشاعر في حجم الاستاذ فؤاد المحنبي الذي ارتبط في الذهنية الأدبية واليمنية عموماً بانتصارات أدبية تحققت لليمن في فترة مضت.. فان التساؤل يصبح اكبر حجماً واكثر شيوعاً عند الناس فما سر غيابكم عن المشهد الأدبي والاعلامي عموماً استاذ فؤاد؟ ازمة أدبية بالفعل انه سؤال يحاضرني من السن الناس كثيراً.. وفي الحقيقة ان اختفائي لم يكن غياباً بل انني ومعظم الشعراء الآخرين نعاني ازمة ادبية لها الكثير من الاسباب من اهمها عدم وجود الرعاية المطلوبة لهذه الشريحة المتميزة من المجتمع من قبل المؤسسات المعنية بذلك بالاضافة الى كثير من الاسباب الاخرى التي تسببت في وضع الشعراء داخل دائرة واسعة من الشتات.. بالاضافة الى وضع البلاد في هذا العدوان الظالم على بلادنا والذي زاد من جعل الهاجس الأدبي شيئاً ترفياً وثانوياً.. مؤسسة الشعراء ماذا تقصد بقولك اعداد لطريقة الحضور؟ ان المعاناة التي يواجهها الأديب والشاعر وحتى كثير من الناس العاديين تجعل الانسان يفكر كيف يصارع امواج الحياة العالية لينجو من ازمات الواقع التي فرضت عليه، وقد فكرت كثيراً للظهور امام الجمهور بشكل يليق بالأديب والشاعر اليمني، وكان من الاشياء الرائعة خلال هذه الفترة ان تعرفت على الاستاذ الشاعر الأديب محمد عبدالله المدغري وتناقشنا كثيراً حول الشعر والشعراء وتطرقنا للاوضاع التي فرضت على هذه الشريحة التي من المفترض ان يكون لها دور كبير في تنمية المجتمع وتوعيته وتوصلنا الى فكرة تأسيس نشاط ثقافي يعيد الأمل والحيوية الى روح الأديب لدى كل الشعراء التي يمكن للمؤسسة استيعابهم ضمن انشطتها ويجدد نشاط الدورة الدموية للابداع فيهم، وخرجنا بنتيجة ايجابية في تكوين النشاط باسم مؤسسة شعراء على نافذة العالم للثقافة والابداع ولذلك فانني من خلالكم هنا اوجه رسالة الى كل الاخوة من شعراء وشاعرات اليمن الحبيب ومحبي الشعر وانصاره لاقول لهم: ربما اكون غبت عنكم شاعراً وها انا اعود اليكم مؤسسة شعراء.. شيء مدهش بالفعل استاذ فؤاد وحدث لافت يصنع اضاءة جميلة في هذا النفق الذي تمر بها بلادنا فهل اصبحت المؤسسة حالياً قائمة على ارض الواقع واصبحت تمارس اعمالها؟ نعم لقد حصلنا على الترخيص الرسمي للمؤسسة من وزارة الثقافة بتاريخ مميز جاء بالمصادفة البحتة 8/8/2018م، ولعل ذلك من علامات العون والتوفيق من الله تعالى بالفعل فذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود المباركة والدعم المادي والمعنوي من الشريك والصديق الغالي الاستاذ الشاعر محمد عبدالله المدغري الذي يتقلد منصب رئيس مجلس الادارة، وفي ضوء توجيهاته وبالتشاور بيننا نخطو خطى حثيثة نسأل الله ان يباركها.. لقد فجرت ينابيع الفضول الأدبي لدي ولعل القارئ يشاركني نهم التساؤل عن الأنشطة الحالية التي تقدمها المؤسسة وفي المستقبل؟ هناك الكثير من الأنشطة التي وضعت في خطة العمل ونحن الآن في مرحلة التأسيس والاعداد لبرامج المؤسسة التي نتوقع بفضل الله ان يتم تدشين اول ورشة عمل تعريفية بالمؤسسة في بداية العام 2019م. حفظ التراث الأدبي اذاً استاذ فؤاد ماهى الاهداف التي تم انشاء المؤسسة من اجلها؟ سؤال وجيه حقاً فالمؤسسة تهدف بشكل عام الى حفظ التراث الأدبي والنتاجات الأدبية لكل شعراء اليمن ويمكن تلخيص اهدافها فيما يلي: انشاء موقع الكتروني تفاعلي خاص بكافة الشعراء اليمنيين يتم فيه فتح حساب خاص لكل شاعر يرفع عليه كافة اعماله الأدبية. انشاء تطبيق اندرويد مرتبط بالموقع يكون فيه حساب خاص لكل شاعر مرتبط بحسابه في الموقع ويساعد على كتابة القصائد ورفعها الى الموقع بكل سهولة ويسر. تكوين شبكة تفاعلية للشعراء عبر الموقع تساعد على اعادة نشاطهم الأدبي وتجدد حركة الابداع في شرايينهم من جديد. تفتيح وتصحيح كافة الاعمال الأدبية التي يتم رفعها ومن ثم اظهارها على الموقع لكل العالم بصورة رائعة تمثل الأدباء والشعراء بشكل وصورة مشرفة لليمن وبما يليق بمقامه بين شعوب العالم.. طباعة دواوين شعرية لكل الشعراء الذين تكتمل دواوينهم والتي يرغبون على طباعتها ونشرها لرفد المكتبات الأدبية. اقامة انشطة وفعاليات ومخيمات وأمسيات شعرية يمكن ان يشارك فيها كل شاعر او شاعرة من ابناء الوطن.. اقامة دورات وندوات خاصة بثقافات الشعر اساسياته وانواعه وطرق الكتابة الشعرية بما يساعد على تنمية مهارات وقدرات الشعراء الذين لا يزالون في المراحل الشعرية المبكرة وقد تنقصهم بعض المهارات والمعارف والادوات اللازمة.. استقطاب وتفعيل الافكار الجيدة للشعراء حول كيفية توظيف اعمالهم الشعرية لخدمة المجتمع وتنشيط جوانب العطاء الأدبي فيه لطرح افكار حلول القضايا الاجتماعية المختلفة لدى المجتمع وابرازها من خلال ندوات ومناظرات ومحاورات شعرية وفعاليات خاصة بقضايا المجتمع والنشر الاعلامي لها. لايوجد دعم هل هناك دعم حالي للمؤسسة او تمويل من مانحين داخلياً وخارجياً؟ لا يوجد الى حد الآن وتقوم على الدعم الشخصي من قبل رئيس مجلس الادارة، فالمؤسسة حديثة الانشاء ونحن نعمل على دراسة وتجهيز البرامج التنفيذية المختلفة للمؤسسة وسوف نقدمها للمانحين، ونحن على ثقة بان هناك العديد من ابناء الوطن واصحاب رؤوس الاموال الوطني والخيري الذي سيكون لهم باذن الله باع واسع ومشكور في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسة.. مشكور جداً ولكن هل ستجمعون كافة التراث الأدبي للشعراء الراحلين من ابناء اليمن؟ بكل تأكيد فالمؤسسة تركز على اهتمامها بكل التراث الأدبي القديم لشعراء اليمن قدر الامكان فالتاريخ الأدبي الابداعي لليمن كبير ومترامي الاطراف فلن نألوا جهداً لجمع كل ما تصل اليه ايدي المؤسسة، وكذلك كافة النتاجات الأدبية الحديثة لكافة الشعراء من ابناء اليمن وهناك الكثير ممن اشادوا باهداف المؤسسة ورسالتها وعلى رأسهم الدكتور القدير الشاعر الأديب العربي عبدالعزيز المقالح والاستاذ خالد الرويشان والدكتور محمد البخيتي والدكتور عبدالرحمن الصعفاني نائب عميد الدراسات العليا في كلية الآداب بجامعة صنعاء.. خطه مستقبلية هناك سؤال يطل برأسه الآن هل يوجد للمؤسسة خطة مستقبلية لتبني انشطة اخرى غير الشعر؟ نعم فالمؤسسة تركز على الشعراء كهدف اساسي حالياً كما اننا نهدف الى تبني توثيق ونشر كافة اعمال الأدباء والمثقفين والمبدعين في شتى المجالات مثل الرواية والاعمال القصصية وغيرها من الوان الابداعات الأدبية المختلفة التي ستتطرق اليها المؤسسة في المستقبل القريب باذن الله.. فؤاد المحنبي حضر الكثير من الفعاليات والمشاركات الأدبية هل يمكن التطويف بنا حول اهم الفعاليات التي اقمتها داخلياً وخارجياً؟ هناك العديد من الفعاليات التي شاركت فيها منها مناظرة شعرية في لبنان مع الشاعر عباس فتوتي عام 1996م حصلت خلالها على درع كلية الآداب بجامعة طرابلس، بالاضافة الى عدد من المشاركات العربية في اطار صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م وذلك في مصر والسودان والمغرب وموريتانيا وعمان وقد تم بالفعل تصوير كثير منها في تلفزيون اليمن ولم يتم نشرها الا كتغطية اعلامية اخبارية فقط.. مثلت اليمن بتكليف من وزارة الثقافة عام 2002م تقريباً في فرنسا مع فريق جمعية المنشدين اليمنيين فرع زبيد، عن شعراء النصوص الغنائية والانشادية وحصلنا بحمد الله على المركز الاول وحصلت جزر القمر على المركز الثاني في هذا المجال.. تم تكيفي من قبل وزارة الثقافة بعضوية لجنة الكتب في العام 2004م وقمنا بمراجعة وتصحيح كافة الكتب التي تم طباعتها في الاعوام 2004 و5و6م، وكان لي الشرف بمراجعة صف الاعمال الكاملة للشاعر عبدالله البردوني قبل طباعتها. عملت كعضو في لجنة تحكيم لبرنامج صدى القوافي للفترة من 2009، 2010م. الحب وطن استاذ فؤاد في العام 2002م صدر لك الديوان الاول “قل هو الحب وطن”، وفي العام 2004م كان قد اختفى من المكتبات فلماذا لم تتم طباعة طبعة جديدة له في العام 2004م، وما هي الدواوين التي صدرت لك وكذلك التي لم يتم اصدارها او طباعتها؟ لم استطع تقديم ديواني الاول لاعادة الطبع بعد نفوقه من المكتبات ومكتبة بيت الثقافة، لسبب هام انني كنت ضمن لجنة الكتب التي ترشح الاعمال المطلوب طباعتها وكذلك الاعمال المطلوب اعادة طبعها، من بعد ذلك ساهم بعض الاصدقاء بطباعة ديواني الثاني “الوردة السادسة”. وهناك ديوان لم تتم طباعته بعنوان “اشياء لا تهمكم احيانا” وهناك تشطير لقصيدة البوصيري في مدح النبي الكريم بعنوان “توسل المحنبي ببردة النبي” وهناك اعمال شعرية متفرقة لازلت اعمل على جمعها كما ان هناك اعمال نثرية بخصوص تأملاتي في القرآن الكريم تصل الى حوالي 3 كتب كل هذه الاعمال لم تطبع بعد. هل يمكن إهداء صحيفتنا عبر هذه المقابلة قصيدة تعبر عن مشاعركم تجاه ماتمر بها البلاد من عدوان إمريكي وصهيوني ؟ من وحي الصالة الكبرى على قلبها الغافى عن الكره من نزا ومن غالها قبل الريع الذى عزا تفكه بالروض الوليد بصدرها وقد واعد النيران في صاله العزا وخط لها دربا من الباس موجزا وكانت تواريخ النكايات أوجزا تغير من تغيرهم وجه خبزها وصارت لأجلاف الشياطين مخبزا أهدى التى امتصوا وبين حيا تها يجازونها قتلافما أحقرالجزا أليست هى الأدمى اذا الجار أعوزا ااذا اذافقت يستألق العمر بالمنى وإن أطرقت لا تملك الشمس حيزا ترامت مأسيها بمد ظلالها رموزاً لرويا صدقها ما ترمزا فكن كذبا لو لحظة يا قدارها لنلمح في شبر من الحزن منجزا فواد المنحنبي – صنعاء 9/10/2018م هل هناك كلمة أخيرة تقولها للجمهور؟ أقول لكم أحبائي وأصدقائي وزملائي في مجال الأدب ومحبى الأدب انتظرونا قريبا في مؤسسة شعراء على نافذة العالم.. مؤسسة كل العشراء والضن المنصف لهم بإذن الله ... ونتمنى لصحيفتكم الوطنية الرائدة ولكل أبناء الوطن الحبيب الأمن والاستقرار والحياة الطيبة بأذن الله والنصر القريب العاجل على كل المتآمرين .