طالب الدكتور عبد الولي الشميري – رئيس منتدى المثقف العربي بالقاهرة، رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء- بمحاكمة الشعراء بكافة أطيافهم محاكمة علنية ومباشرة بهدف ما اسماه " ردع المتطاولين على الملكة واللغة الشعرية"، في نفس الوقت الذي انتقد الدكتور فارس السقاف – رئيس الهيئة العامة للكتاب- دور المؤسسات الرسمية الثقافية في خدمة الأدباء والمبدعين. وقال الشميري في كلمته خلال أمسية أدبية احتضنتها مؤسسة الإبداع مساء اليوم السبت بمقر ديوان " منتدى السبت الأدبي" من خلال وجود الكم الهائل من الشعراء في كتابة القصيدة الحداثية والنثرية والعمودية ، طغت مهارات كبيرة في سماء الإبداع والشعر اليمني لا تقل أهمية عن إبداعات الوطن العربي، وهي لا شك خطت خطوات نعتز بها في المحافل والمنتديات الثقافية العربية والدولية إلا إن هذه الإبداعات بحاجة الى الدفع بها خارج إطار الوطن اليمني لإبراز مواهبها التي ما زالت محصورة "في قارورة " لم يكتب لها النجاح ولا الاستمرارية ما لم تبحث دائما وتستفيد من السلبيات النقدية. وأوضح: انه لا بد أن يكون وراء كل شاعر ناقد للاستفادة من خبراته، وليس أسير في بوتقة معركة إن لم يكن الناقد كظل الشاعر ، داعيا الى البحث عن نقاد لكي يحاكم كل شاعر محاكمة أدبية وشعرية، وفتح نافذة وتقبلها لإدارة المحاكمة أدبياً ونقديا بذلك نستطيع أن نصنع أديبا وشاعرا في ظل رؤية نقدية حالمة أفضل من رؤيا نقدية تطغى عليها صبغة الحقد على هذا الشاعر أو تلك التي لا تخدم الشعر والشعراء ، معبرا عن سعادته مشاركته الأمسية الشعرية لعدد من الشعراء متمنيا لهم ولكل شاعر أن يعتلي ويخط المستقبل للولوج لسماوات الإبداع والشهرة ، مبديا رغبة من خلال مؤسسة الإبداع الى دعم وتشجيع كل الإبداعات . من جهة أخرى انتقد الدكتور فارس السقاف دور المؤسسات الرسمية الثقافية في خدمة الأدباء والمبدعين ، قائلاً في مداخلة له : أن دور منظمات المجتمع المدني في خدمة الثقافة والأدباء افصل بكثير من دور المؤسسات الرسمية الذي هو على راس إحداها والتي صارت – حسب تعبيره- هامشية ، مشيدا بدور مؤسسة الإبداع التي تحتضن الكثير من الإبداعات من خلال الحضور الواسع علاوة على طباعتها مجموعة من الدواوين الشعرية. وكشف السقاف عن وجود تنسيق مشترك بين الهيئة العامة للكتاب والدكتور الشميري خلال إقامة معرض الكتاب السنوي القادم في سبتمبر للترويج لموسوعة إعلام اليمن عبر التاريخ التي أعدها الدكتور الشميري.
