في أوسع أمسية شعرية أدبية ونقدية كبيرة للنصف الأول من شهر رمضان الكريم، وجد مجموعة من الادباء والشعراء الشباب أنفسهم مساء السبت الماضي في متنفس شعري أدبي كبير أبرزوا من خلاله إبداعاتهم، وباحوا بما يتمتعون به شعراً وإبداعاً خلال أمسية نظمتها مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء- بدأت عند التاسعة من مساء السبت الماضي وانتهت عند مقربة من ليل طاعن في السكون قلما وجدوا فرصة تماثلها في أي منتدى ثقافي يمني آخر. وفي الأمسية التي أدارها الشاعر الحارث بن الفضل وحضرها عبد السلام عثمان - مدير عام المؤسسة- خصصت جزءً من وقتها للحديث عن تجربة الشاعر المبدع هاني الصلوي الذي ألقى مع عدد من الشعراء الشباب- بينهم: علي هلال، حاتم شراح، إبراهيم الهمداني، طلال نعمان الوجيه، حسن القاضي ، وآخرون نصوصاً من نتاجاتهم الشعرية المختلفة في إطار توجهات مؤسسة الإبداع لإحياء عدد من النشاطات الثقافية والشعرية والأدبية. وقد أعقبت الأمسية النقدية والشعرية قراءة مستفيضة حول تجربة الشاعر الشاب هاني الصلوي شارك فيها النقاد: سلطان عزعزي، وشهاب اليوسفي، وعبد الرقيب الوصابي، والشاعر فيصل البريهي، الذين أثروا بمداخلاتهم القيمة تجربة هاني الصلوي كشاعر وأديب أستطاع أن يؤسس لنفسه مساحة في المشهد الشعري والأدبي اليمني، فيما أستعرض النقاد المشاركين أيضاً خلال الأمسية مكامن الإخفاقات، وقيموا بعض النصوص الشبابية الشعرية بعد إلقائها على الحاضرين لما من شأنه الاستفادة من تلك الإخفاقات وأوجه القصور اللغوي والتكتيكي الشعري والإبداعي على وجه الخصوص مستقبلاً . من جهة أخرى، وتواصلاً لنشاطات مؤسسة الإبداع وفي إطار "مشروع تجربة شاعر" التي أ طلقته المؤسسة نهاية عام 2005م ودأبها الدائم بالتعريف وتشجيع وإبراز المواهب والإبداعات الشعرية والروائية والقصصية، تحتفي المؤسسة مساء السبت القادم بالشاعر والناقد الشاب صدام الشيباني. وخلال الأمسية الاحتفائية بالديوان الشعري الأول والموسوم ب"مغادرة بهلوانية عن الشاطيء" والتي ستبدأ كعادتها عند التاسعة مساءً سيلقي صدام الشيباني بدوره عدد من نصوص الديوان ليحلق بالحاضرين إلى آفاق الشعر وتجليات المساء ببهائه وسكونه الشاعري الرمضاني، فيما عدد من النقاد سيطوفون على إبداعات الديوان لتقديم دراسات وقراءة نقدية مختلفة تسلط الضوء وتصب في مجملها حول تجربة صدام الشعرية. يذكر أن ديوان"مغادرة بهلوانية عن الشاطيء" الصادر مؤخراً عن مركز عبادي بصنعاء، صدر ضمن سلسلة إبداعات يمانية، ويحتوي الديوان على (78) صفحة ذات القطع المتوسط ، متضمناً (16) قصيدة حديثة لامست كلماتها وقع اللغة والإبداع الجميل.