ما يحدث ونعايشه من أحداث وصراعات مؤسفة لدول عربية ومنها بلادنا من حرب إبادة وقتل وسفك لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين, تلك الأعمال الإجرامية التي يرتكبها ما يسمى بتحالف دول الشر والعدوان على أبناء شعبنا اليمني وكذا الدولتين سوريا وليبيا الشقيقتين من حروب ظالمة الغرض منها تدمير الأوطان وتشريد أبناء المجتمع العربي بالرغم من أن ديننا وعقيدتنا وشريعتنا تحرم تلك الأعمال الإجرامية وكذلك جميع الديانات السماوية والقوانين الدولية.. لكن ما تجري من أحداث وحرب عدوانية على يمن الإيمان والحكمة الهدف منها هو نهب مقدراته واستباحة دمائه الطاهرة وإطباق الحصار الجائر عليه براً وجواً وبحراً تلك الأعمال الإجرامية تكاد تكون شبيهةً في مضامينها وأهدافها وممارساتها بأعمال مشركي قريش ضد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة أحد.. وفي هذا السياق نجد أن الأحداث في منطقة الشرق الأوسط بمجملها تخدم المشروع الاستعماري والمخطط التآمري من قبل الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل أعداء الأمة العربية والإسلامية.. هذا المشروع الذي أعدته أمريكا والصهيونية العالمية بتعاون النظام السعودي يهدف إلى تغيير الخارطة السياسية للوطن العربي بهدف طمس هويته القومية العربية العريقة وفرض الوصاية والهيمنة عليه. كما تؤكد تلك الدراسات بأنه بدء للإعداد لهذا المشروع الاستعماري الجديد الأمريكي من أجل القضاء على الأنظمة العربية بمنطقة الشرق الأوسط في منتصف ثمانينات القرن الماضي تزامناً مع نهاية الحرب الخليجية الإيرانية في عهد الرئيس الأمريكي جروج بوش الأب بطلب من الكيان الصهيوني والعبرية العربية.. هذا المشروع المسمى بالشرق الأوسط الكبير يهدف إلى تقسيم المقسم للدول العربية كما نراه الآن في الواقع المعاصر.. لقد بنينا ذلك المشروع الاستعماري الجديد عبر دراسات للمجتمعات العربية والدول الأقل نمواً مكنت تلك الدراسات أعداء الأمة من إيجاد قضايا تخلق التفرقة والصراعات والانقسامات المجتمعية والطائفية والعرقية والمذهبية بين أبناء المجتمع العربي والأمة الواحدة بغية تدمير وهدم المقدرات ومكاسبها التي تحققت في الوطن العربي وبما يصب في خدمة الكيان الصهيوني ويحافظ على المصالح الأمريكية ويدافع على حلفائها بالمنطقة وفي مقدمتها النظام السعودي ومماليك وأمراء النفط الخليجي الذين أصبحوا الوسيلة القذرة التي من خلالها تنفذ مخططا لتآمرات القوى الاستعمارية الجديدة والقديمة ضد الأمة العربية والإسلامية التي هي اليوم بحاجة ماسة إلى الاصطفاف والتلاحم والتوحد ضد قوى الشر العالمي.