اظهرت لائحة اغنى اثرياء بريطانيا التي تعدها صحيفة «صنداي تايمز» سنويا ان ثروة اغنى 1000 شخص بريطانيا وصلت الى 300.964 مليار دولار (نحو 537 مليار دولار) بارتفاع قدره 61.34 مليار جنيه استرليني (حوالي 109.3 مليار دولار) عام 2006، عن ثروة العام الماضي التي بلغت 249.6 مليار جنيه استرليني، بمتوسط 537 مليون جنيه للشخص. وافادت لائحة «صنداي تايمز» ان الزيادة في قيمة الثروة الاجمالية لهؤلاء الاشخاص وصلت الى اكثر من 20 في المائة، وهي اعلى نسبة زيادة منذ انطلاق القائمة عام 1989، مبينة في الاتجاه ذاته ان 160 اسما جديدا دخل قائمة هذا العام. ولعل المفارقة التي اوردتها القائمة ان معظم الزيادة في ثروات اغنى اثرياء بريطانبا تمت في عهد حزب العمال الحاكم حيث ارتفعت ثروة اغنى الف شخص في بريطانيا من 99 مليار جنيه استرليني قبل 9 سنوات عندما تسلم توني بلير رئاسة الوزراء في بريطانيا الى نحو 301 مليار حاليا وقالت الصحيفة في قائمتها السنوية الثامنة عشرة التي صدرت امس الاحد ان عدد المليارديرات في قائمة هذا العام ارتفع ب 14 شخصا ليصل الى 54 مليارديرا منهم 20 اجنبيا بينهم 4 عرب. وقدرت الصحيفة ثروة اغنى 10 اشخاص في بريطانيا ب 59.5 مليار دولار (نحو حوالي 104 مليارات دولار). وهو ما يؤكد، بحسب الصحيفة، على الجاذبية التي تتمتع بها لندن وبريطانيا بشكل عام في استقطاب اغنى اثرياء العالم. وانضم الى القائمة 4 اثرياء جدد يتحدرون من الدول العربية ليصبح العدد 8 اي بزيادة 100 في المائة، ورغم ان رجل الاعمال الاماراتي مهدي التاجر، 74 سنة، رفع ثروته 100 مليون جنيه لتصبح 2.2 مليار جنيه استرليني (نحو 3.9 مليار دولار) الا انه تراجع من المركز 13 الى التصنيف 14. في حين تقدم الملياردير من اصل عراقي نظمي أوجي، 68 عاما، مركزا واحدا ليتربع على الترتيب 21 بعد أن ارتفعت ثروته من 1.4 مليار جنيه استرليني (2.6 مليار دولار) العام الماضي الى 1995 مليون جنيه (نحو 3.5 مليار دولار). ولعل اكبر مفاجأة حققها تاجر العقارات سيمون حلبي، السوري الاصل، الذي تقدم الى المرتبة 18 بعدما احتل الترتيب 56 العام الماضي، كما تمكن من رفع ثروته من 750 مليون جنيه استرليني (1.4 مليار دولار) العام الماضي الى ملياري جنيه حاليا، اي بزيادة 1.25 مليار دولار ( حوالي 2.3 مليار دولار). اما رجل الاعمال المصري محمد الفايد، 73 سنة، صاحب محلات هارودز فقد تقهقر موقعه من المركز 116 بثروة تقدر بنحو 457 مليون جنيه (868 مليون دولار) العام الماضي، الى التصنيف 152 بعد ان تراجعت ثروته الى 426 مليون جنيه. ومن الوجوه الجديدة الشاب مارلون ابيلا الذي ولد في لبنان، وكان والده يملك مجموعة ابيلا. ويملك حاليا مجموعة مطاعم. احتل المركز 156 وتبلغ ثروته 400 مليون جنيه (حوالي 732 مليون دولار). كما دخل قائمة هذا العام السوداني محمد ابراهيم، 59 سنة، رئيس مجلس «سيلتيل» للهواتف الجوالة والذي يمتلك حصة فيها تبلغ 20 في المائة والحصة الاكبر تملكها «ام تي سي» الكويتية ليحتل الترتيب 183 بثروة قدرها 343 مليون جنيه استرليني (نحو 611.3 مليون دولار). اما نمر قيردار، 69 سنة، رئيس مجلس ادارة مجموعة «انفستكورب» في البحرين ويملك 20 في المائة منها، والذي يتحدر من العراق ويقيم في لندن فقد قدرت اللائحة ثروته بنحو 300 مليون جنيه استرليني (حوالي 534 مليون دولار) جعلته يتربع على التصنيف 192. بينما جاء ايمن اصفري، 47 سنة، المولود في سورية ويعمل في مجال النفط، في الترتيب 227 بثروة حجمها 260 مليون جنيه استرليني (ما يعادل 463.3 مليون دولار). ويبقى لاكشمي ميتال، رجل بريطانيا الأغنى، رغم أن الفجوة المالية بينه وبين صاحب نادي كرة قدم تشيلسي، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، تراجعت الى 4 مليارات جنيه استرليني بعد ان كانت 7 مليارات جنيه استرليني العام الماضي. وتتركز ثروة ميتال في شركة «ميتال ستيل» للحديد والصلب التي تعتبر اكبر شركة في مجالها على مستوى العالم، والتي اطلقت قبل ثلاثة أشهر محاولة شراء جريئة لشراء «آرسيلور»، منافسها الأقرب. وقالت الصحيفة ان «ميتال ستيل» مسجلة في بورصتي امستردام ونيويورك. صحيفة الشرق الأوسط