أطلقت شركة "إيميج سات" الإسرائيلية القمر الصناعي الثاني "آروس بي" من سيبيريا بهدف التجسس على إيران وبرنامجها النووي، وقالت مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية سوف تستخدم صور الأهداف البعيدة التي سيلتقطها "أروس بي" لأغراض إستخبارية، وخاصة الأهداف التي لا تستطيع أن تصل إليها طائرات الإستطلاع (بدون طيار) مثل إيران. كما جاء أن المحطة الأرضية الواقعة في "يهود" القريبة من مدينة اللد، قادرة على التحكم في مسار القمر وجعله يمكث لفترة أطول من الزمن فوق أهداف تعتبر حساسة، مثل المفاعلات النووية، أو مواقع إطلاق الصواريخ بعيدة المدى في إيران، وملاحظة التغييرات التي تحصل في تلك المواقع! وبحسب المصادر ذاتها، فإن القمر الصناعي "آروس بي" هو من تطوير الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة "أل- أوب"، وقد تم إطلاقه بواسطة صاروخ روسي. كما جاء أن القمر الصناعي قد دخل مداره، ومن المتوقع أن يبدأ الليلة بإرسال إشارات ألكترونية أولى. وسيقوم بإرسال صور الكرة الأرضية مساء يوم الخميس أو صباح يوم الجمعة، وعندها فقط سيتضح نجاح عملية الإطلاق أو فشلها. وأشارت المصادر إلى أن كاميرات القمر الصناعي ذات جودة عالية بشكل خاص، وقادرة على معاينة جسمين منفصلين على سطح الكرة الأرضية لا يقل البعد بينهما عن 70 سنتمتراً. وللمقارنة، فإن القمر الصناعي الأول الذي أطلقته "إيميج سات" قبل خمس سنوات، "آروس إيه" لا يستطيع معاينة جسمين لا يزيد البعد بينهما عن 150 سنتمتراً. ومن المتوقع أن يرسل القمر الصناعي، الذي يزن 290 كيلوغراماً، بشكل متواصل الصور لاستخدامات مدنية وتجارية وعلمية لعدد كبير من الدول والشركات، وبإمكانه مسح مساحات برية وبحرية لأغراض مختلفة، من ضمنها جودة البيئة، واستغلال الأراضي وتخطيط البنى التحتية، وإرسال إنذارات من كوارث طبيعية وتقدير أضرارها، بحسب المصادر ذاتها! هذا وكان تقرير أمني أعدتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلي كشف عن استعداد دول إسلامية شرق أوسطية لامتلاك أسلحة نووية في حال نجحت إيران في تجربتها بهذا الشأن وتمكنت من تخصيب اليورانيوم واستخدامه في إنتاج القنبلة النووية وأفادت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين بأن لجنة عسكرية – مدنية برئاسة الوزير الإسرائيلي السابق دان مريدور قدمت أمس الأحد إلى وزير الدفاع شاؤل موفاز "تقريرا شاملا حول التوجهات الأمنية لإسرائيل" بعد عمل للجنة دام سنة ونصف السنة. وكان موفاز قد عيّن اللجنة بمصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون لكن الاخير رفض أن يكون في عضويتها وزير الدفاع الأسبق موشيه ارنس ورئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون. ويعتبر التقرير "سري للغاية"، وقالت هآرتس أنه بعد حذف عدد من بنوده سيسمح لعدد قليل من المسئولين الإسرائيليين بالاطلاع عليه ويتناول توجهات إستراتيجية لمدى السنوات العشر القادمة.. وسمحت وزارة الامن الإسرائيلية بالنشر عن أربع من توصيات التقرير أولها أن دولا شرق أوسطية إسلامية ستسعى لامتلاك سلاح نووي في حال نجحت إيران بامتلاك سلاح كهذا. كما أوصت لجنة مريدور بموصلة إسرائيل لسياستها بفرض غموض حول قوتها النووية. وجاء في التوصية الثالثة أن "للأردن أهمية إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل ويتوجب مساعدته على الاستقرار". كما أوصى التقرير بتحويل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى "هيئة أركان مركزية" للحكومة. وخصص التقرير احد فصوله الكبيرة لما وصفه ب"التهديد النووي على إسرائيل" وجاء فيه أن بمقدور إيران إشعال كل الشرق الأوسط وتشكل "تهديدا وجوديا" على إسرائيل. وتطرق التقرير إلى شكل الرد الإسرائيلي في حال حاولت إيران تنفيذ تجربة نووية من أن توضح هآرتس ماهية الرد. وجاء في التقرير أن عملية صنع القرار في إسرائيل تنطوي على خلل ولا يتم إجراء بحث عميق وجدي في القضايا الأمنية ولذلك يقترح التقرير أن يقوم بهذه العملية مجلس الأمن القومي قبل اتخاذ الحكومة قرارات أمنية وأن يشمل ذلك تشكيل لجنة فرعية متخصصة بشؤون الاستخبارات القومية. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل ستواجه تغييرات استراتيجية كبيرة وسريعة ويشمل ذلك تطورات تكنولوجية.