جهود إنسانية ووطنية تبذلها فرق التوعية والتثقيف المجتمعي التابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في ميادين البذل والعطاء في أوساط المواطنين والنازحين في المناطق المتضررة من القصف الجوي ومخلفات الحروب والغارات الجوية وبقايا القنابل العنقودية في القرى والعزل والمديريات والمدن الآهلة بالسكان بهدف التخفيف من معاناتهم وتجنب الأضرار الجسيمة التي تحدثها تلك المقذوفات والبقايا والتخلص منها.. في محافظة صعدة ومديرياتها المستهدفة تلقى 60 مشاركاً ومشاركة من أبناء المحافظة دورة تدريبية لمدربين من إدارة التوعية بإشراف رئيس الفريق جميل جعفر فيها كماً من المفاهيم والمعارف النظرية حول التعرف على المقذوفات ومخلفات الغارات الجوية وسبل الوقاية منها والابتعاد عنها والإبلاغ عن مناطق تواجدها. وفي تصريح خاص ل”26سبتمبر” أكد جميل جعفر المشرف العام أن فرق التوعية للناشرين والناشرات المحليين تحركت بعد انتهاء الدورة التدريبية إلى المديريات المستهدفة وبرؤساء فرق ميدانيين تابعين لإدارة التوعية لمدة 35 يوماً بكامل الوسائل والمعدات الإيضاحية النظرية والتطبيقية للوصول إلى السكان والأهالي لنشر التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب. موضحاً بأنه تم استهداف المدارس والمناطق السكنية والمجالس والتجمعات والمساجد والمناطق الزراعية لكافة الفئات العمرية من الرجال والنساء والأطفال، مشيداً بتعاون السلطة المحلية بالمحافظة في تذليل الصعاب وتسهيل تنقل فرق التوعية والتنسيق مع أعضاء المجالس المحلية لما من شأنه إنجاح دور ومهام التوعية والتثقيف المجتمعي واختيار الأماكن المناسبة لتجميع السكان والأهالي. من جانبه أوضح خالد الرويعي المشرف العام لفرق التوعية في محافظة الحديدة ومديرياتها المستهدفة بأن البرنامج التوعوي ينفذ بالصورة المطلوبة رغم الصعوبات التي تواجه الفرق في تلك المناطق التي لازالت الطائرات تلقي أعداداً مهولة من القذائف والصواريخ في تلك المناطق وأصبحت تلك الأماكن ملوثة بالأجسام الخطيرة التي تهدد حياة الأبرياء من الساكنين والنازحين ومزارعهم وقراهم، بل وتشكل خطراً حقيقيا يهدد حياتهم.. مشيراً إلى أن فرق التوعية استهدفت عدد مواطن ونازح وستستمر الفرق في تنفيذ مهامها الميدانية ونشاطاتها التوعوية والوصول إلى أكبر قدر من المواطنين بهدف تقليل الأضرار التي يعاني منها الأهالي ويشكون مآسيها. وعلى سياق متصل عقدت بصنعاء دورة تدريبية في مجال التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب والغارات بمشاركة 45 متدربا ومتدربة من محافظة ريمة، هدفت الدورة التي نظمها على مدى أربعة أيام المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة ريمة بدعم من اليونيسيف، تأهيل المتدربين والمتدربات من مديريات الجبين، الجعفرية، بلاد الطعام، السلفية، كسمة ومزهر، في مجال التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية والغارات لما تخلفه من ضحايا ومآسي إنسانية. وبحضور وكيل أول محافظة ريمة حسن محمد طه ومحمد العمراني مدير ادارة التوعية والتثقيف المجتمعي بالمركز.