أبطالنا البواسل من أبناء الجيش واللجان الشعبية أثبتوا للعالم أجمع بأنهم رجال الرجال في مواجهة الغزاة المعتدين.. الذين لقنوا العدو دروساً في فن القتال.. وفي الشجاعة وقوة البأس.. والثبات والصمود دفاعاً عن الأرض والعرض والشرف والكرامة.. لأنهم يقاتلون عن عقيدة إيمانية صادقة.. وهدف نبيل سام.. ويكفيهم فخراً وعزاً وشرفاً أنهم سطروا أعظم الملاحم البطولية النادرة.. وأروع الانتصارات العظيمة التي شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء.. لقد كبدوا قوى العدوان وحلفاءه من الأعراب والمنافقين والمرتزقة خسائر فادحة في الأرواح وهزائم نكراء في العدة والعتاد.. رغم أنهم لا يملكون إلا القليل من العدد والعدة.. لكن قوة الله المعنوية والمادية كانت معهم ..” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.. هاهم اليوم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والخسران منكسي رؤوسهم .. منكسري النفوس.. عجزوا كلياً عن تغيير كفة المعادلة على الأرض.. وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل ثبات وصمود وقوة إيمان رجالنا الأبطال الصناديد من أبناء الجيش واللجان الشعبية البواسل الذين ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء دفاعاً عن الوطن أرضاً وإنساناً ووحدة وهوية وانتماء. لأنهم يقاتلون عن عقيدة راسخة.. وهدف سام.. فهم رجال لا يخافون في الله لومة لائم.. لانهم يمتلكون عقيدة صادقة.. واستعداداً إيمانياً راسخاً.. وروحاً معنوية عالية واثقة من نصر الله لهم.. إن ميزان القوى الإيمانية في مواجهة قوى العدوان والباطل لا يبارى .. ولا يجارى.. ولم ولن تستطيع أية قوة في العالم قاطبة أن تقف أمامه.. وأن ثمار القوة الإيمانية الجهادية الواثقة من نصر الله لا بد أن تؤتى ثماره عاجلاً ام آجلاً, مصداقاً لقوله تبارك وتعالى” ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون” سورة النور الآية (52).. هذا وعد الله.. وإن الله لا يخلف وعده .. فأبطالنا الأشاوس الميامين في كل جبهات القتال.. وميادين الشرف والبطولة والعز تقع على عواتقهم أشرف وأنبل وأصعب مهمة ألا وهي الدفاع عن مكتسبات الوطن.. وحماية أراضيه.. والذود عن كل شبر من ارض الوطن الغالي الحبيب.. فرجالنا الأبطال الأشاوش يدركون تمام الإدراك حجم هذه المهمة الوطنية.. المسؤولية العظيمة, وتبعاتها الآنية والمستقبلية على الوطن أرضاً وإنساناً ووحدة.. وهم على قدر عال من المهام والواجبات الوطنية والدينية, لأنهم ينطلقون من واقع الروح الإيمانية الجهادية الراسخة والمنبثقة من جوهر نصوص القرآن الكريم التي تؤكد أن من أحب الله ورسوله أطاعه.. وحفظ حدوده.. ونصره على عدوه.. مصداقاً لقوله تبارك وتعالى :” وكان حقاً علينا نصر المؤمنين”. سورة الروم (47).. فالعقيدة الإيمانية الجهادية عندما تترسخ في القلوب, وتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المؤمن في كل حركاته.. وسكناته.. يكون سلوكاً قرآنياً جهادياً يمشي على الأرض.. فالاستعداد الإيماني الواثق من نصر الله.. والروح الجهادية الصادقة مع الجهوزية القتالية المدربة تدريباً عسكرياً وتكتيكياً عالياً ودقيقاً هو عنصر هام, وعامل مهم من عوامل النصر في ميادين البطولة والشرف والفداء.. هذه الصفات ينبغي أن يتحلى بها كل قائد ومقاتل وجندي في أرض المعارك وجبهات القتال.. “ إن الله لا يصلح عمل المفسدين” .. “ وإن الله مع الذين آمنوا واتقوا”.. “ والارض يرثها عبادي الصالحون”.. “ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.. هذا وعد الله لعباده المؤمنين المتقين.. الصادقين الواثقين من نصر الله.. مهما امتلك العدو من امكانات مادية وفنية ولوجستية غاية في التطور والتقنية العالية.. فإنها لا تزن في ميزان الرحمن ذرة في هذا الكون.. “ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”.. “ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون”” سورة فصلت (30-31). رغم كل هذا وذاك نقول: لمن يحاولون زرع الفتن, واختلاق الأكاذيب والبلبلة عبر أبواقهم الإعلامية المفضوحة.. وتقاريرهم العسكرية الملفقة, بأن قواتنا المسلحة من أبناء الجيش الشرفاء.. واللجان الشعبية الأبطال الميامين سيبقون دوماً وأبداً اليد الطولى.. والدرع الواقي المتين.. والصخرة الصلبة.. والحصن الفولاذي.. والحارس الأمين على أمن واستقرار الوطن, وحماية مكتسباته ووحدة أراضيه.. ولم ولن تثنيهم أبداً تلك الأراجيف.. والشائعات الجوفاء .. والدعايات المغرضة التي تحاول زعزعة صفوفهم وشق اصطفافهم أو النيل من معنوياتهم العالية.. فتحية إجلال وتقدير لرجالنا الأبطال الميامين في كافة جبهات القتال, وميادين الشرف والبطولة.. إينما وجدوا .. فهم اليوم يسطرون أروع الملاحم البطولية النادرة .. ويسجلون بدمائهم الطاهرة أعظم صور التضحية والفداء.. فلهم منا خالص الدعوات الصادقة من أعماق قلوبنا.. فسيروا بعون الله من نصر إلى نصر.. وعين الله ترعاكم..!!