ماذا يريد هؤلاء الأوباش المناكيد.. أما يستحوا من أعمالهم الإجرامية النكراء.. ومجازرهم الشنعاء بحق ابناء اليمن الابرياء..؟!.. أما آن لهم ان يفيقوا من أعمالهم الشيطانية، وأفعالهم الصبيانية..؟!. ألم يدركوا بعد ان رجال الرجال من ابناء الجيش واللجان الشعبية اليوم يسطرون أعظم الملاحم البطولية.. وأروع التضحيات.. واشرف صور الفداء من اجل الوطن ارضاً وانساناً ووحدةً وهويةً وانتماءً.. كل المؤشرات والمعلومات تؤكد ان قوى سلاح الجو المسير والمدفعية، -وبعون الله وقوته- نفذت عمليات عسكرية ناجحة.. واستهدفت عدة تجمعات للغزاة المنافقين والمرتزقة في جبهات الساحل الغربي، وخلفت وراءها آلاف القتلى والجرحى في صفوف العدو.. فليعلم هؤلاء العملاء أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. وفيها ما لم يخطر على بالهم.. لأن رجال الرجال من ابناء هذا الشعب اليمني العظيم، يدركون قدسية ومكانة الجهاد في سبيل الله، فقلوبهم متأصلة بالروح الجهادية.. والإيمانية العالية.. لذا على قوى العدوان البربري الغاشم أن يعيد حساباته وأوراقه قبل فوات الأوان.. لأن رجال اليمن أشداء أباة يجاهدون في سبيل الله حفاة الأقدام.. عراة الصدور في قيظ الصحراء.. وبين الرمال.. وزمهرير الشتاء لا يخشون في الله لومة لائم.. وهم يدركون ان الله عز وجل ناصرهم، لأنهم يواجهون قوى طاغية متغطرسة شريرة حاقدة.. لذلك أشار رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام، حيث قال: “ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب، إلا انه سيكون عليكم أمراء يحكمون لأنفسهم ما لا يحكمون لكم، إن عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم، قالوا: وماذا نفعل يا رسول الله..؟ قال: كما فعل أصحاب عيسى عليه السلام نُشروا بالمناشير، وحُملوا على الخشب، موتٌ في طاعة الله خير من حياة في معصية”.. أما كان الأجدر بتلك الدويلات والممالك المتهالكة وملوكها وأمرائها الطغاة البغاة المفسدين في الأرض أن يأخذوا الدروس والعظات والعبر من القصص القرآني، حيث يقول الله عز وجل في محكم كتابه: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاء حسناً إن الله سميع عليم) سورة الانفال- الآية (16). لذا نحن اليوم معنيون جميعاً بالوقوف صفاً واحداً.. وقلباً واحداً برفد جبهات القتال، وكل ميادين الشرف والعزة والكرامة بالرجال الشرفاء والشباب الأوفياء لمواجهة الغزاة البغاة.. والتحرك الجاد والصادق للتصدي لهذا العدوان الغاشم الجائر.. ولتدرك قوى العدوان وحلفاؤه من المهووسين المأزومين أن رجال الرجال من أبناء شعبنا العظيم هاماتهم مرفوعة تعانق عنان السماء.. ومعنوياتهم عالية تُقبّل قنان الجبال في حب سرمدي أزلي.. فهم يقدمون أرواحهم ودماءهم فداء وتضحية لهذا الوطن الغالي الحبيب. ومهما حاول الطغاة البغاة والعملاء وكل من عاونهم ووقف معهم بأن يحجبوا شمس الحقيقة أن تسطع.. فلم ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.. “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون”. وغداً بمشيئة الله تعالى تبزغ خيوط وبيارق النصر من أفق الساحل الغربي.. ويحق الله الحق ويبطل الباطل، إن الباطل كان زهوقا..!!