أفادت وسائل إعلام تونسية، مساء الاثنين، بأن مصورا صحفيا بقناة تلفزيونية فارق الحياة متأثرا بحروق بليغة بعد أن أقدم على إضرام النار بجسده. وأشار زملاء الصحفي المتوفي إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن عبد الرزاق زرقي كان يعاني من مشاكل اجتماعية مما أثر على حالته النّفسيّة وجعله يقدم على حرق نفسه. وأقدم الشاب التونسي صباح الاثنين على إضرام النار بجسده في ساحة الشهداء بمحافظة القصرين وسط غرب تونس احتجاجا منه على ظروفه الإجتماعية الصعبة. وتم نقله إلى المستشفى الجهوي بالمنطقة، إلا أن خطورة حالته، تطلبت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الحروق البليغة في العاصمة، حيث فارق الحياة. وقالت وسائل الإعلام في تونس إن الهالك في العقد الثالث من عمره وأب لطفلين. واندلعت احتجاجات في مدينة القصرين ومدن أخرى غربي تونس، مساء اليوم الاثنين، في أعقاب إقدام الصحفي عبد الرزاق زرقي على إضرام النار في جسده، ما أسفر عن وفاته. وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في القصرين، الذين أقاموا متاريس وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع. وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية أن الشرطة في القصرين ألقت القبض على 3 محتجين، مشيرة إلى أن المشاركين في الاحتجاجات أغلقوا عددا من الطرق ورشقوا رجال الأمن بالحجارة. كما أفادت "موزاييك أف أم" بأن عددا من الشبان في مدينة سبيطلة في ولاية القصرين أضرموا النار في إطارات مطاطية وأغلقوا الطريق الرئيسية في المدينة، فيما توجهت وحدات أمنية إلى عين المكان لفتح الطريق. ويأتي ذلك بعد أن أقدم المصور الصحفي بقناة تلفزيونية عبد الرزاق زرقي على إضرام النار في جسده وسط ساحة الشهداء في القصرين احتجاجا على سوء الظروف الاجتماعية، وتوفي في وقت لاحق متأثرا بحروقه البالغة.