منح ليفربول جماهيره بعض السعادة في فترة عيد الميلاد وسحق نيوكاسل يونايتد 4-صفر باستاد أنفيلد يوم الأربعاء ليوسع الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ورفع الفوز رصيد ليفربول إلى 51 نقطة مع وصول الموسم لنقطة المنتصف، متقدما بست نقاط على توتنهام هوتسبير الذي سحق بورنموث 5-صفر، وبسبع نقاط على مانشستر سيتي حامل اللقب الذي خسر 2-1 أمام مستضيفه ليستر سيتي. وفي عودته للنادي الذي قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005، اختار رفائيل بنيتز مدرب نيوكاسل تشكيلته وفي ذهنه الدفاع، ووضع خمسة لاعبين في الخط الخلفي. لكن المدافع جمال لاسيلس هيأ الكرة بدون قصد لديان لوفرين ليسجل الهدف الأول، إذ أعاد الكرة بإهمال برأسه باتجاه مدافع ليفربول الذي أطلق تسديدة صاروخية في الشباك في الدقيقة 11. ونجح نيوكاسل في الصمود حتى نهاية الشوط الأول لكن بعد دقائق قليلة من استئناف اللعب أصبح متأخرا بهدفين عندما سجل محمد صلاح هدفه 12 في الدوري هذا الموسم من ركلة جزاء بعد مخالفة ارتكبها بول داميت ضد المهاجم المصري. وهدد ضغط ليفربول الهائل نيوكاسل باستقبال هدف ثالث في أي لحظة، وجاء بالفعل عندما وضع شيردان شاكيري الكرة في المرمى من تمريرة ترينت الكسندر-أرنولد العرضية المنخفضة من مدى قريب في الدقيقة 79. وجعل فابينيو النتيجة 4-صفر بضربة رأس من ركلة ركنية نفذها صلاح. وبدأ مشجعو ليفربول في الغناء مع وصول أنباء خسارة مانشستر سيتي لمدرجات استاد أنفيلد، ليحصل الفريق القادم من منطقة مرسيسايد على هدية عيد الميلاد التي أرادها مع سعيه لإحراز لقبه الأول في الدوري منذ 1990. وقال لوفرين ”نركز فقط على أنفسنا ونتعامل مع كل مباراة على حدة. كل مباراة بمثابة نهائي بالنسبة لنا. ”علينا الحفاظ على هذا الزخم وبعد المباراتين القادمتين سنرى أين نحن. كل مباراة مهمة الآن“. ومع وجود القليل من المال لإنفاقه في فترة الانتقالات القادمة، بدا أن بنيتز يستطيع بالكاد إخفاء إحباطه من موقف نيوكاسل. وقال المدرب الإسباني ”بالتأكيد كنا نلعب أمام فريق جيد جدا لكن كانت هناك لحظتان حاسمتان في المباراة“. وأضاف ”في الهدف الأول ارتكبنا خطأ، والهدف الثاني كان من ركلة جزاء إثر مخالفة بسيطة وهذا أعطاهم السيطرة على المباراة. بالنسبة لنا كان الرد صعبا جدا“. وينبغي على بنيتز تجاوز هذه النتيجة قبل أن يزور واتفورد يوم السبت القادم بينما يلتقي ليفربول على أرضه مع ارسنال في وقت لاحق من اليوم نفسه. وتخطى إيدن هازارد حاجز 100 هدف مع تشيلسي بعدما هز الشباك مرتين في الفوز 2-1 على مستضيفه واتفورد يوم الأربعاء ليبقى فريقه في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبعد الهزيمة على أرضه أمام ليستر سيتي يوم السبت الماضي، انتفض تشيلسي وحقق فوزا مستحقا باستاد فيكاريدج رود. وما زال تشيلسي، الذي يملك 40 نقطة، متأخرا بفارق 11 نقطة خلف ليفربول المتصدر. وشهدت المباراة إصابة خطيرة في الضلوع على ما يبدو لمدافع واتفورد كريستيان كباسيلي الذي اصطدم بقائم المرمى خلال محاولة إبعاد كرة. وحاول كباسيلي إكمال المباراة لكنه خرج محمولا على محفة وأعطاه المسعفون الأكسجين. وقال هازارد بعد تخطيه حاجز 100 هدف إن طموحه أن يصبح من بين أساطير تشيلسي. وأبلغ شبكة سكاي سبورتس التلفزيونية ”لن أنسى أبدا الوصول إلى 100 و101 هدف مع هذا النادي المذهل. ”أريد تسجيل المزيد من الأهداف لهذا الفريق وأن أتحول إلى أسطورة (مثل فرانك) لامبارد و(جون) تيري و(ديدييه) دروجبا“. ورغم ذلك لم يقدم اللاعب البلجيكي أداء مثاليا إذ فشل في التسجيل من مدى قريب في الدقيقة 32 عندما لم يصل في الوقت المناسب إلى تمريرة سيزار أزبيليكويتا العرضية المتقنة. لكن هازارد افتتح التسجيل في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول عندما راوغ الحارس بن فوستر قبل أن يضع الكرة في الشباك بعد تمريرة من لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش. وأدرك واتفورد تعادلا قبل لحظات على نهاية الشوط الأول من ركلة ركنية تم تنفيذها بشكل جيد لتصل إلى لاعب الوسط الأرجنتيني روبرتو بيريرا الذي أطلق تسديدة رائعة من عند حافة منطقة الجزاء سكنت الشباك محرزا هدفه السادس في الدوري هذا الموسم. وسجل هازارد هدف الفوز من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني بعد أن أعاقه فوستر داخل المنطقة. وقال ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي ”أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد وبعزيمة وتركيز لمدة 90 دقيقة“. وتحسر جابي جارسيا مدرب واتفورد على ضياع فرصة تحقيق الفوز الثالث على التوالي. وقال ”كنا نعلم أن الأمور ستكون صعبة لكن بعد تأخرنا في الشوط الأول أدركنا التعادل وقدمنا أداء أفضل في الشوط الثاني“. وأضاف ”كنا نسيطر على المباراة واستحوذنا على الكرة ثم اهتزت شباكنا. أصبحت الأمور صعبة بعد ذلك وكان من الصعب مواصلة الضغط“.