صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز أمراض وجراحة القلب العسكري:استقبل 26 ألف حالة خلال العام 2018م
نشر في 26 سبتمبر يوم 05 - 01 - 2019

{ ريادة في الخدمات الطبية.. واستمرار مشروع التحديث والتطوير
شهد مركز أمراض وجراحة القلب العسكري بصنعاء استحداثات جديدة متميزة ومنها استحداث وحدة كهرباء القلب ورفع الطاقة الاستيعابية للمركز وبنسبة 100% من خلال مضاعفة عدد عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية في اليوم الواحد إلى أكثر من الضعف لتصل في بعض الأيام إلى 16 عملية، إلى جانب زيادة عدد عمليات القلب المفتوح بإجراء عمليتان قلب مفتوح في اليوم فيما كانت تجرى سابقاً عمليتان في كل أسبوع هذا ما أوضحه مدير مركز أمراض وجراحة القلب العسكري الدكتور طه الميموني خلال لقائه بصحيفة 26سبتمبر.. مشيراً إلى أن مركز القلب العسكري أصبح حالياً هو المركز الأول على مستوى اليمن الذي يقدم خدماته الطبية والجراحية والعلاجية للحالات الطارئة على مدار 24 ساعة.. وأكد أن المركز استطاع مواكبة التطورات الطبية العالمية في إجراء التدخل الجراحي عند حدوث الجلطة القلبية خلال 90 دقيقة وبسعر رمزي.. وتناول اللقاء عملية التطوير والتحديث التي شهدها المركز.. وحرصت الصحيفة على تنفيذ استطلاع شامل في أقسام المركز وما يقدمه من خدمات طبية وجراحية لأمراض القلب وخرجت بالحصيلة التالية:
لقاءات: رائد/ ناصر الخدري- رائد/ موسى محمد حسن
والبداية كانت مع الدكتور طه الميموني- مدير مركز أمراض وجراحة القلب العسكري.. بداية نود الحديث عن ما شهده المركز خلال الفترة الأخيرة من تطور وتحديث وما تم إدخاله إلى المركز من أجهزة جديدة لمواكبة التطورات العالمية في مجال أمراض وجراحة القلب؟
خلال الشهرين الأخيرين شهد المركز تطويراً وتحديثاً نوعياً كبيراً وبالغ الأهمية وذلك عملاً على تحقيق النجاح المنشود وحرصاً على مواكبة التطورات الطبية الحاصلة على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب، لذا عملنا على استحداث وإنشاء وحدة كهرباء القلب وكذا رفع الطاقة الاستيعابية لمركز أمراض وجراحة القلب العسكري بشكل كامل وبنسبة 100% إلى جانب زيادة عدد عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية إلى أكثر من الضعف فيدلاً من 6 عمليات أزداد العدد إلى أكثر من الضعف وقد يصل إلى 16 حالة في اليوم الواحد، كما عملنا على تحقيق زيادة في عدد عمليات القلب المفتوح ففي السابق كانت تجرى عمليتين في الاسبوع وحالياً نجري في اليوم عمليتين إضافة إلى أننا الآن بصدد تطوير قسم جراحة قلب الأطفال والعيوب الخلقية ولدينا خطة تطويرية شاملة للمركز، ومع أن المركز محصور في مساحة ضيقة والطاقة الاستيعابية له محدودة فإننا نحاول إنشاء وحدة قسطرة جديدة إلى جانب وحدة القسطرة الموجودة وكذا وحدة عناية مركزة إلى جانب العناية المركزة الموجودة لأن العناية المركزة الموجودة حالياً غير كافية ووحدة الطوارئ مكونة من أربعة أسرة فقط ونحن نسعى إلى توسعة غرفة الطوارئ لتصبح مكونة من ثلاث إلى أربع غرف للطوارئ على أقل تقدير بالإضافة إلى توسعة العيادات ومن ضمن أهم وأبرز الاستحداثات والتطورات التي شهدها المركز وهي قيام المركز بتقديم الخدمة الطبية والعلاجية للحالات الطارئة على مدار ال24 ساعة ويعد المركز هو الأول على مستوى اليمن وعلى مستوى المستشفيات الحكومية في تقديم مثل هذه الخدمة الطبية والعلاجية واستطاع المركز ان يواكب التطورات العالمية في اجراء التدخل الجراحي عند حصول جلطة في القلب خلال 90 دقيقة وبسعر رمزي.
الآلية التي يستقبل بها المركز الحالات المرضية ومنها منتسبي القوات المسلحة؟
حقيقة أصبح مركز القلب يعد الأول في اليمن فيما يمتلكه من اجهزة طبية حديثة لا توجد في غيره من المستشفيات ويستقبل كافة الحالات المرضية القادمة إلية من أبناء الشعب عسكريين ومدنيين.
كم تبلغ نسبة الاستقبال للحالات في اليوم الواحد؟
نسبة الحالات التي يستقبلها المركز في اليوم الواحد كبيرة جداً وتصل إلى أكثر من 100 حالة تتوزع حسب طبيعة الحالة المرضية منها ما يفتح لها ملف جديد ومنها عمليات مراجعة ومنها عمليات قسطرة وحالات معاينة أخرى حالات جراحة إضافة إلى حالات قلب أطفال وقد بلغت الحالات المسجلة خلال الفترة الأخيرة نحو 26 ألف حالة.
وهذا الرقم هو لحالات مرضية أما الحالات التي تجرى لها الفحوصات الأولية ويتبين أنها سليمة فإنها لا تسجل في ملفات رسمية وليست ضمن الرقم الذي أوردناه أنفاً ال(26 ألف حالة).
هل نستطيع القول أن مركز القلب أصبح مركزاً طبياً متكامل يقوم بمعالجة وإجراء كافة العمليات الجراحية أم أن هناك حالات وعمليات جراحية لا يزال المركز غير قادر على التعامل معها؟
أصبح مركز القلب العسكري بالفعل مركزاً متكاملاً في تقديم الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية والجراحية والتمريضية على أعلى وأرقي المستويات ونستطيع القول بل ونجزم بأن المركز هو الأفضل على مستوى الجمهورية في مجال أمراض وجراحة القلب وبما يمتلكه من امكانيات حديثة ومتطورة تؤهله لإجراء كافة أنواع العمليات الجراحية القلبية للكبار والأطفال وكذا مختلف أنواع القساطر التشخيصية المعقدة والبسيطة وعمليات القلب المفتوح ومع ذلك فإننا نطمح إلى تحقيق المزيد من النجاح والتطوير للمركز من خلال تزويده بمستلزمات وأجهزة طبية حديثة لا تزال غير متوفرة وهي غير موجودة في اليمن بشكل عام كالأجهزة الطبية الخاصة بدراسة حيوية عضلة القلب وبعملية زراعة القلب ولذا فإننا سنبذل كل ما بوسعنا للحصول على هذه الأجهزة والمعدات الطبية مستقبلاً.
ماذا عن كهربائية القلب؟
يتم حالياً في المركز العمل بهذه التقنية الطبية الحديثة والمتطورة وقد نفذنا إلى حد الآن ثلاث عمليات (كهربائية القلب) وبنسبة نجاح 100%.
في ظل الوضع الراهن والصعب الذي تسبب به العدوان والحصار المفروض على بلادنا.. كيف تعملون على استمرار حداثة الأجهزة الطبية وصيانتها وتوفير أجهزة اخرى يحتاج إليها المركز هل هناك منظمات تقدم الدعم المطلوب للمركز في هذه الجانب؟
طرقت أبواب كل المنظمات للحصول على الدعم اللازم للمركز في ظل هذه الظروف الصعبة ولكن لم يستجيب لنا احد على الاطلاق فبمجرد معرفتهم بأنه مركز طبي عسكري يعتذرون عن امكانية تقديم الدعم او مساعدة المركز في توفير ما يحتاج إليه من مستلزمات طبية ومتطلبات ضرورية حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم خدماته الطبية والإنسانية الجليلة تجاه مرضى القلب على الوجه الأكمل والأمثل وكنت على أمل من خلال علاقاتي الواسعة أني سأستطيع جلب الدعم اللازم للمركز ولكن دون جدوى.. والميزانية أصبحت لا تكفي لتسيير عمل المركز فنحن نحتاج إلى ما لا يقل عن الف (1000) دعامة في السنة وميزانيتنا محدودة، إضافة إلى أن كافة الحالات المسجلة في المركز ال26 ألف حالة كلهم يطلبون توفير ما يحتاجونه من علاج مجاناً.
هناك قضية هامة نريد منكم توضيحها للمرضى من العسكريين بأنه تم مؤخراً فرض رسوم على العسكريين فيما يخص الدعامات؟
ما تم فرضه هو شيء رمزي وهو كمساهمة للعملية التشغيلية في المركز وليتمكن المركز من الاستمرار في تقديم خدماته لأن الميزانية غير كافية إطلاقاً.. فمثلاً المريض المدني يدفع مليون ومائة الف ريال في الدعامة بينما يدفع العسكري مبلغ مائتين الف ريال فقط وهي شاملة كاملة.. ولدينا في المركز أطباء مدنيين وهم بحاجة إلى رواتبهم وكونهم مدنيين لا نستطيع إجبارهم بالعمل بدون رواتب كما لوكانوا عسكريين ولاشك أن في حالة توقف صرف الرواتب عند الأطباء فإنهم سيغادرون المركز وسيذهبون إلى مستشفيات خاصة والمركز في أمس الحاجة إليهم.
ماذا عن عملية تأهيل الكادر الطبي والجراحي والتمريضي العامل في المركز؟
عملنا في المركز على استحداث وحدة التعليم الطبي المستمر ونقوم من خلال هذه الوحدة التي أنشأناها خلال الفترة القليلة الماضية بتدريب وتأهيل الكادر الطبي في المركز وذلك لمواكبة كل جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.. وبدأنا بتنفيذ البرنامج التأهيلي لوحدة التعليم الطبي المستمر، فالأسبوع الأول بدأنا بنظام الجودة والأسبوع الثاني التعامل مع الحالات في قسم الجراحة والأسبوع الثالث كيفية السيطرة على العدوى وهكذا سيستمر العمل بهذا النظام وبما يكفل تحقيق الارتقاء بمستوى الأداء الذي يقدمه كادر المركز من أطباء وممرضين ومساعدي أطباء لتستمر عملية النجاح والتميز كسمة أساسية لمركز القلب العسكري وليظل الرائد على مستوى اليمن في معالجة أمراض وجراحة القلب.
ماذا عن عملية التنسيق والتعاون بين مركز القلب والمستشفيات والمركز الطبية التخصصية في أمراض وجراحة القلب سواء داخل الوطن أو خارجه؟
محلياً مركز القلب العسكري هو وجة لكل المراكز والمستشفيات الطبية في اليمن فجميع الحالات الصعبة يتم إرسالها إلينا في مركز القلب أما على المستوى الخارجي فإلى جانب تبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات المتقدمة في مجال طب وجراحة القلب فإن المركز قد حصل على قرار من وزارة الصحة بأن يكون مركز القلب العسكري مركزاً طبياً اكاديمياً وسيأخذ صفته الدولية والعالمية بناءً على ذلك حيث سيتم الاعتراف به دولياً.
كيف أثر العدوان والحصار على سير العمل في مركز القلب؟
للعدوان السافر والحصار المطبق المفروض على بلادنا أثره البالغ والكبير على سير تقديم الخدمات الطبية والجراحية والعلاجية للمرضى العدوان والحصار له أثره الاقتصادي الكارثي على اليمن بشكل عام وعلى القطاع الصحي بشكل خاص ومنه مركز القلب العسكري.. فنحن نواجه مشكلة توفير مستحقات الكادر الطبي ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه وهناك اشكاليات أخرى عديدة منها صعوبة توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية واللازمة لمختلف العمليات الجراحية كالدعامات والصمامات والأدوية وغيرها من المستلزمات الأخرى وهي تكلف مبالغ كبيرة.. كما أن المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية للقلب غالبيتهم يحتاجون إلى عناية بعد القسطرة وهو ما يتطلب وجود أجهزة ايكو فهناك حالات مرضية تحتاج إلى جهاز ايكو لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر (الموجات الصوتية) نتمنى أن يصل صوت المركز إلى المعنيين ليقدموا الدعم اللازم للمركز.
الدكتور/ محمد المرولة – كبير الأطباء في مركز القلب العسكري.. مركز القلب العسكري يقوم بدور ريادي ومتميز من خلال ما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية وتشخيصية وجراحية وتمريضية لمنتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية وكذا للمدنيين من أبناء الوطن بشكل عام من الوافدين على مركز القلب لطلب المعالجة.
يتوفر لدى مركز القلب العسكري الذي أنشأ وبدء العمل فيه مع بداية العام 2012م أفضل وأحدث الأجهزة الطبية الخاصة بأمراض وجراحة القلب كأجهزة صدى القلب وأجهزة القساطر التشخيصية والعلاجية وكذا أحدث المستلزمات الخاصة بفحوصات الدم اللازمة لمرض القلب وهذه الأجهزة والمستلزمات لم تكن موجودة في كثير من دول المنطقة وهي متوفرة لدى اليمن، ولكننا الآن نعاني ونواجه عدة اشكاليات ومنها أن هذه الأجهزة التي تم استخدامها والعمل بها منذ بداية عمل وإنشاء المركز بدأت تتعرض للأعطال المتكررة نتيجة للعمل المتكرر والاستخدام المستمر وزيادة الضغط الكبير على المركز نتيجة الاقبال المتزايد من جانب المرضى وهذا يؤدي بلاشك إلى تلف الأجهزة ولا توجد إمكانيات لتجديد مثل هذه الأجهزة أو توفير القطع الجديدة لاستبدالها بالقطع التالفة أو التي تحتاج إلى صيانة وذلك بسبب الحصار الجائر المفروض على بلادنا.. فعلى سبيل المثال جهاز تلفزيون القلب من أحدث الأجهزة في الشرق الأوسط وليس في اليمن فحسب، تعطلت الشاشة الخاصة بهذا الجهاز ولم نستطيع توفير هذه الشاشة وركبنا بديل لها شاشة جهاز كمبيوتر لكي يستمر العمل.
ونحن في مركز القلب نحرص على وضع الخطط التطويرية لعمل المركز ولما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية وجراحية.. ومن هذه الخطط هو إجراء عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية في وقت واحد وما يعيقنا هو نقص المستلزمات وعدم توافرها بسهولة نتيجة للوضع المادي الصعب الذي يمر به المركز جراء العدوان والحصار المطبق الذي تسبب بتدهور الوضع الاقتصادي وبتدهور كافة الخدمات التي تقدم للمواطن في عموم أرجاء الوطن بشكل عام.
ورغم كل ذلك استطاع المركز أن يحافظ على أعلى درجات التميز والنجاح الكبير في كل ما يقدمه من خدمات طبية تجاه أمراض وجراحة القلب بل ويسعى المركز بكادره الطبي وفي المقدمة رئيس المركز الدكتور طه الميموني إلى استمرار عملية التحديث وإضافة المزيد من التطوير في الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية ومن ذلك أننا بدأنا حالياً معالجة الحالات الطارئة التي من الضروري معالجتها في وقتها دون تأخير حيث أوجدت الإدارة الجديدة للمركز حلول آنية نتيجة للظروف المادية هذه الحلول كفيلة بمواجهة متطلبات إجراء العمليات الطارئة لمنتسبي القوات المسلحة ففي بعض الأحيان تكون هناك حالات طارئة وتأتي إلى المركز في الليل ويستدعي الأمر أن يجرى لها التدخل الجراحي على الفور واستدعاء الطبيب المختص وأحياناً يتطلب الأمر استدعاء طاقم طبي ولابد من دفع مبلغ مقابل الاستدعاء، والعسكريين من أين سيدفعون تكلفة الاستدعاء للطاقم الطبي، أما المدنيين فإنه يأتي وهو مستعد بلاشك.. لهذا فالإدارة أوجدت حلول لمواجهة الحالات الطارئة بالنسبة للعسكريين ويمكن استدعاء الأطباء في أي وقت من الليل ويستدعى الطاقم الخاص بإجراء القسطرة القلبية لمعالجة حالات الاحتشاء الحاد لعضلات القلب وغيرها من الحالات الطارئة في أي وقت، وهذا إنجاز كبير يحسب لمدير المركز.. وللمركز بشكل عام إضافة إلى أن المركز أتخذ خطوة هامة أخرى وذلك حتى لا تتكدس الكثير من الحالات فقام المركز بعمل حالات إضافية بعد الظهر وبمبالغ رمزية.
الدكتورة هالة الخرباش استشارية أمراض قلب الأطفال في المركز: خلال السنوات الست الماضية منذ أن عملت في هذا المركز لاحظت تزايد حالات أمراض العيوب الخلقية في قلب الأطفال ولهذا طالبت ومنذ فترة باستحداث وحدة خاصة لقلب الأطفال وتجهيز غرفة مخصصة لذلك، وتوفير كافة المستلزمات والأجهزة اللازمة لعمليات جراحة قلب الأطفال والتوسع في هذه الوحدة لأن الكثير من الحالات تحتاج إلى عمل قساطر وكذا إجراء عمليات قلب مفتوح ولا يوجد إخصائيين في مجال جراحة قلب الأطفال في المركز ولا في اليمن بشكل عام وطالبنا بذلك خلال الفترة الماضية ولكن دون جدوى فلم يكن هناك أي تجاوب إلى أن جاء الدكتور طه الميموني المدير الحالي للمركز والذي قام بإنشاء وحدة خاصة لعلاج أمراض قلب الأطفال – العيوب الخلقية في قلب الأطفال وتجهيز غرفة خاصة لذلك.. والعيوب الخلقية عند الأطفال هي مكلفة في علاجها كونها تحتاج إلى مظلات وبالونات وخاصة في عمليات القساطر وتكلفة هذا المظلات والبالونات أكبر من تكلفة شبكات القلب عند الكبار، ولهذا فإن المركز بحاجة إلى دعم من القيادة السياسية والعسكرية العليا ومن وزارة الدفاع حتى يتمكن من توفير هذه المستلزمات الضرورية وبما من شأنه القيام بالعمليات العلاجية اللازمة.
والكثير من الحالات تحتاج إلى قسطرة ويمكن أن تتم معالجة الحالة خلال نصف ساعة لكن نضطر لتحويلها إلى الجراحة وقد يتعرض المريض للخطر واحتمال البقاء في المركز فترة أطول وذلك نظراً لعدم توفر الادوات التي نحتاج إليها لعمل القساطر لعلاج العيوب الخلقية في قلب الأطفال.
البروفسور الدكتور علي الربوعي – رئيس قسم جراحة القلب: يمثل مركز القلب العسكري نقلة نوعية كبيرة وعملاقة في الخدمات الطبية والجراحية في اليمن ككل، والمركز لا يقتصر في تقديم خدماته الطبية للعسكريين فقط بل يستقبل المدنيين من عموم محافظات الجمهورية ويقوم المركز بإجراء كافة العمليات الخاصة بإمراض وجراحة القلب والتي يتم إجراءها في دول العالم المتقدمة – فالمركز استطاع بما يمتلكه من أجهزة ومعدات طبية حديثة ومتطورة وبكادره الطبي المؤهل والمتخصص إجراء مختلف أنواع العمليات الجراحية ومنها عمليات قلب الأطفال وعمليات القلب المفتوح والعمليات المعقدة والصعبة وكذا التشوهات الخلقية.. فلدى المركز إخصائيين ذوي خبرات كبيرة واستشاريين من الطراز الأول في مجال أمراض وجراحة القلب.. وبجهود الإدارة المخلصة والمتفانية وبمساعدة ودعم دائرة الخدمات الطبية العسكرية استطاع مركز القلب العسكري الوصول إلى مستوى عالي جداً حيث يتم إجراء عمليتين يومياً في جانب جراحة القلب هذا بخلاف عمليات القسطرة والتي تجرى لعدة حالات في اليوم الواحد حيث تستغرق العملية الواحدة نصف ساعة فقط، بينما عمليات جراحة القلب فإن كل حالة تستغرق على أقل تقدير خمس أو ست ساعات.. وهنا لابد لنا من الإشادة بما تبذله الإدارة في المركز وكذا دائرة الخدمات الطبية العسكرية من جهود دؤوبة في سبيل توفير المواد والمستلزمات الطبية والقيام بكافة التجهيزات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وعمليات القسطرة وتوفير جميع المستلزمات والمتطلبات الخاصة بتقديم الخدمات الطبية النوعية والمتميزة التي يقدمها مركز القلب العسكري.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها جراء العدوان الهمجي الغاشم والحصار الجائر المطبق المفروض على بلادنا فاننا سنظل على الدوام هنا في مركز القلب العسكري نؤدي واجبنا الإنساني بإخلاص وتفان ونؤكد ان المركز سيستمر في تقديم خدماته الطبية وبطاقته الكاملة دون أي تقصير باستثناء مالم نستطع توفيره من مستلزمات وادوات طبية فذلك خارج إرادتنا، ونستطيع التأكيد أيضاً بخصوص المستلزمات الضرورية والأساسية فإنه يتم توفيرها بأي شكل من الاشكال من أجل القيام بالعمل الجراحي بنجاح تام وكامل..
وجدير بالذكر هنا الاشارة إلى أن هناك حالات مرضية تصل إلى مركز القلب وهي في غاية السوء فيكون قد حصل لها مضاعفات عديدة وهذا يعني أن المريض قد طرق العديد من أبواب المستشفيات ولعدة سنوات وفي أخر المطاف يصل أو يأتي إلى مركز القلب العسكري ليقوم المركز بعمل التدخل الجراحي اللازم لمعالجة المريض ويكون النجاح حليف المركز.
وللأسف أن أغلب الحالات المرضية ونستطيع القول أن 90% منها تأتي متأخرة ويكون قد حدث لها مضاعفات كثيرة ووصلت إلى حالة كبيرة من السوء فمنهم من تكون الكلى لدية مضروبة، والرئتين مضروبة وقد يكون عند المريض احتقان وتورم في الاعضاء وفشل في القلب وضيق نفس وتجمع سوائل في الرئة وغيرها من المضاعفات ورغم ذلك نتعامل مع هذه الحالات بنجاح والحمدلله.
وهنا نوضح أيضاً أنه وبسبب العدوان والحصار وما تسبب به من عدم امكانيات الكادر الطبي والجراحي العامل في المركز من السفر إلى الخارج للمشاركة في المؤتمرات العلمية الطبية والتي كان يتم المشاركة فيها سنوياً للاستفادة من كل جديد في مجال أمراض وجراحة القلب، ولكننا لم نهمل أو نغفل هذا الجانب بشكل كامل وحرصنا على تحقيق الاستفادة المثلى من هذه المؤتمرات من خلال الانترنت ومختلف وسائل التواصل، وبذلك لايزال الطريق متاح امامنا لنحقق الاستفادة من كل جديد ينتج عن هذه المؤتمرات العلمية في مجال أمراض وجراحة القلب.
الدكتور زيد شيبان – إخصائي في مركز القلب: نقوم في المركز بإجراء عمليتين جراحيتين يومياً- وهذه العمليات التي نقوم بها هي جراحة قلب صمامات وجراحة قلب شرايين للكبار وكذا جراحة قلب أطفال سواء كانت من العمليات المعقدة أو السهلة، والحمدلله النتائج ايجابية وبسبب ضيق حجم المركز فإننا نقتصر على إجراء حالتين يومياً وبمعدل 12 حالة كل أسبوع وان شاء الله في المستقبل سنقوم بالتوسعة حتى نستطيع زيادة عدد الحالات التي نجريها في اليوم الواحد حتى تصل إلى عشرة حالات يومياً.
وبالنسبة للكادر الطبي العامل في المركز فهو كادر مؤهل ومتخصص ولديه الخبرات اللازمة للقيام بجميع الحالات الجراحية بما فيها العمليات الجراحية المعقدة والصعبة ولم يعد أمامنا سوى عملية زارعة القلب فقط مع أنها تعد من أسهل العمليات الجراحية للقلب المفتوح والصعوبة فيها هو الحصول على المتبرع وفحص الانسجة ومتابعة ما بعد العملية، أي أن المسألة هي مسألة امكانيات فقط لكن كعملية ليس فيها أية صعوبة.
وأكثر الحالات شيوعاً لأمراض القلب هي الحمة الرثوية روماتزم القلب- وهو عبارة عن التهاب في اللوزتين، وإذا المريض لم يستخدم مضاد حيوي لمعالجة الالتهاب البسيط فإنه بعد اسبوعين تبدأ مناعة الجسم تهاجم أعضاء داخل الجسم ومنها صمامات القلب لأن صمام القلب أحد اغشيته تشابه غشاء البكتيريا التي تسببت في التهاب اللوزتين.. وبحكم عدم وجود التوعية الصحية اللازمة لعلاج مثل هذه الأمراض فإنها تزداد إنتشاراً، ونجد أن الريف من أكثر الاماكن التي ينتشر فيها هذا المرض الذي لا يبداء بالظهور سريعاً بل قد يظهر بعد عشر إلى خمسة عشر إلى عشرين سنة وعندما تظهر أعراض المرض يكون القلب قد تأثر أما تضخم عضلات القلب أو ارتجاع في الصمامات أو تضيق في الصمامات.. وأكثر مشكلة نواجهها في اليمن هي الحمة الرثوية (روماتيزم القلب) وصمامات القلب.
والمؤسف هنا هو المعالجة بتغير الصمام وهذا الأمر لا يعالج المرض وأنما يعالج إحدى المشاكل التي تسبب بها هذا المرض في الصمام فيتم تغير الصمام لكي يعود المريض لحياته الطبيعية لكن المرض مازال مستمر.. وهناك أيضاً مشكلة أخرى وهي أن عملية تغير الصمام هي بوضع صمام معدني وهذا يعني أن المريض سيعيش بقية عمره يستخدم أدوية مميعة للدم وهذه الادوية تؤثر على حياته الطبيعية– فالمرأة التي تجرى لها هذه العملية عمرها مثلاً 20 سنة وهي تريد أن تخلف وتنجب أطفال فيجب في هذه الحالة استمرار المتابعة والحذر لمراقبة بدأ تكون الجنين لأن العلاج خلال فترة معينة يسبب تشوهات خلقية للجنين فتحتاج هذه المرأة إلى نظام علاجي معين ومحدد بشكل دقيق وهذا فيه نوع من الصعوبة وكذا بالنسبة للأطفال فعندما نعمل صمام لطفل مريض عمره أربعه عشرة سنة فإن حياة هذا الطفل تكون مهددة باستمرار فأي سقوط قوي له على الأرض فإنه سينزف.. وهناك حلول أفضل لكن الامكانيات اللازمة هي من يعيق العمل بهذه الحلول.
الدكتور أحمد شيبان – أخصائي أمراض القلب: مركز القلب العسكري هو الصرح الطبي الرائد في مجال أمراض وجراحة القلب وذلك من حيث الأجهزة الحديثة والمتطورة التي يمتلكها المركز وكذا كادره الطبي المؤهل والمتخصص.. والمركز يقدم خدماته لمنتسبي القوات المسلحة وعوائلهم وكذا للمدنيين دون أي تقصير ونظراً للظروف التي يمر بها الوطن نتيجة العدوان الغاشم والحصار الخانق أدى إلى شحة الموارد المالية بالنسبة للمركز مما أدى إلى عدم قدرة المركز في دفع أجور ومرتبات كادره الطبي والجراحي والتمريضي والإداري وكذا عدم قدرة المركز على شراء الادوية التي تصرف مجاناً للمريض ونتيجة عدم قدرة المركز على دفع الأجور أدى إلى خروج عدد كبير من الكادر الطبي المتخصص مما أثر سلباً في تراجع جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وفي مقدمتهم منتسبي القوات المسلحة وعوائلهم.. رغم أن إقبال المرضى على مركز القلب لطلب المعالجة يزداد يوماً بعد يوم وحسب التقديرات الأولية فإن عدد المرضى الوافدين إلى المركز يصل إلى 200 شخص يومياً ما بين معاينة وعمليات قساطر وعمليات قلب مفتوح وحالات رقود ... الخ، مع أن الطاقة الاستيعابية للمركز هي خمسين سريراً فقط..
ولذا قمنا بوضع رؤية استراتيجية ونحن حالياً بصدد دراسة هذه الرؤية وهي تتمثل بانشاء وحدة الحالات الخاصة وبما من شأنه توفير الدعم المالي للمركز وتحسين مستوى الجودة التي يقدمها في معالجة المرضى وذلك من خلال استقبال الحالات الخاصة.
ومن أبرز الأهداف لإنشاء هذه الوحدة الخاصة هي:
- المساهمة في دفع أجور العاملين في المركز – كما سيسهم العائد المالي في صيانة الأجهزة الطبية وصيانة الغرف الخاصة بالرقود والاسرة ومختلف الادوات والمستلزمات التي يحتاج إليها المركز في تقديم خدماته الطبية- بإلاضافة إلى العمل على تطوير امكانيات المركز والإرتقاء بمستوى الخدمات العلاجية والجراحية والتي ستتحقق من خلال استقطاب المزيد من الكوادر المؤهلة والمتخصصة- وهذه الوحدة الخاصة وبما ستشكله من رافد مالي هي بالتالي ستمثل ضمانة حقيقة لاستمرار عمل المركز.. وأهم جانب هو كيف يضمن المريض من منتسبي القوات المسلحة أن تقدم له كافة الخدمات الطبية والتشخيصية والجراحية والعلاجية على أعلى وأرقى المستويات ومجاناً 100% وحتى لا يحصل أي تدني في مستوى ما يقدمه المركز من خدمات طبية.
الدكتور صالح محمد الصانبي- رئيس قسم التخدير والعناية المركزية. . لدينا في قسم جراحة القلب غرفة عناية مركزة بسعة تسعة أسرة مجهزة وفق أحدث التجهيزات والتطورات العالمية ونستطيع التأكيد أنها تعد أحدث تجهيزات طبية على مستوى الشرق الأوسط..
ونحن نقوم في قسم العناية المركزة باستقبال الحالات بعد عمليات جراحة القلب بمختلف أنواعها وبالذات حالات زراعة الشرايين وعمليات الصمامات وبعض التشوهات الخلقية عند الأطفال، حيث أن تأسيس مركز القلب «التأسيس الأولي» كان معد للقيام بعمليات جراحة قلب الأطفال، ولذا فنحن نقوم حالياً بإجراء العمليات البسيطة بالنسبة لجراحة قلب الأطفال.. أما بالنسبة للكبار فإن المركز يقوم بإجراء كافة العمليات الجراحية ومن ضمنها العمليات الجراحية الصعبة والمعقدة، واستطاع المركز ان يحقق أعلى درجات النجاح والتميز المنقطع النظير عن بقية المركز والمستشفيات التخصصية في أمراض وجراحة القلب سواء على المستوى المحلي أو مستوى الإقليمي والشرق الأوسط.
وبالنسبة لجراحة قلب الأطفال لابد أن يكون هناك كادر مؤهل ومتخصص في جميع أنواع جراحات قلب الأطفال وهذه الصعوبة لا تزال قائمة على مستوى اليمن كاملاً وليس فقط على مستوى مركز القلب العسكري فلا يوجد في اليمن جراح قلب أطفال لإجراء العمليات الصعبة ولانزال نضطر إرسال مثل هذه الحالات من الأطفال إلى الخارج اما بالنسبة للحالات البسيطة في جراحة قلب الأطفال فيقوم المركز بإجراء عمليات جراحية لاعداد كبيرة جداً وهذا رغم الحصار المفروض على بلادنا والعدوان الغاشم والظالم الذي شن على شعبنا اليمني العزيز.. هذا العدوان السافر والحصار الجائر كان له أثره الكبير في الحد من عمل المركز وعدم توافر الامكانيات المطلوبة واللازمة واصبحنا في المركز غير قادرين على زيادة عدد الحالات ولكن رغم كل ذلك فالطاقم الطبي والاداري والتمريضي يبذل أقصى الجهود الممكنة ويؤدي مهامه الإنسانية بشكل دؤوب وبتفان وإخلاص في تقديم الخدمات الطبية الجراحية والعلاجية لأمراض القلب وبحسب الامكانيات الموجودة والمتوفرة حالياً.
الدكتور نور الدين الجابر – مدير وحدة التعليم الطبي المستمر: تنفذ الوحدة نشاطات علمية مستمرة وبشكل اسبوعي، وذلك بتنفيذ محاضرات للكادر الطبي وكذا محاضرات للكادر التمريضي العامل في المركز، وتهدف إدارة المركز إلى تنفيذ محاضرات موسعة فيتم كل شهر تنفيذ محاضرة مركزية يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الأطباء الموجودين في العاصمة صنعاء.. كما تهدف الإدارة إلى توسيع عملية التنسيق بين المركز والشركات لتبني عملية تأهيل الأطباء في الداخل أو الخارج في مجال جراحة وامراض القلب والتخدير والتمريض.
ونعمل في هذه الوحدة على عقد الدورات التأهيلية والتدريبية داخل المركز وقد قمنا بالعديد من الدورات ومنها دورات حول الانعاش الرئوي وتخطيط القلب وتلفزيون القلب وهذه الدورات لا تقتصر على تأهيل العاملين داخل المركز فقط بل نستقبل أطباء من خارج المركز ونقوم بتأهيلهم ويوجد حالياً أطباء يتم تأهيلهم في مجال تلفزيون القلب من داخل وخارج المركز وبما يكسبهم المزيد من الخبرات للارتقاء بمستوى الاداء الذي يقدمونه وتحسين جودة الخدمة الطبية والصحية والعلاجية والجراحية المقدمة للمرضى.
الدكتور وليد الشرفي – مدير التموين الطبي بالمركز: تحرص إدارة المركز على توفير أفضل المواد والمستلزمات الطبية والأدوية ومن أفضل الشركات العالمية وهذا حتى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان السافر والحصار البري والجوي والبحري المفروض علينا من قبل تحالف الشر والدمار السعودي الإماراتي الصهيوامريكي.. ومع ذلك فإن المركز مستمر في تقديم خدماته الطبية والعلاجية بشكل متميز ونموذجي.. وقد وصلت عدد الملفات المقيدة والمسجلة لدينا منذ افتتاح المركز وحتى الآن إلى 21 ألف حالة ويتردد على المركز أكثر من 3000 ثلاثة الف مريض شهرياً لاستلام العلاج من المركز هذا بالنسبة للعسكريين فقط ومجاناً، وقد تم إجراء خلال العام 2018م أكثر من 900 دعامة، ويمتلك مركز القلب أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي لا توجد لدى غيره من المراكز والمستشفيات التخصصية على مستوى الجمهورية اليمنية ويعد جهاز القسطرة في مركز القلب هو أحدث جهاز على مستوى اليمن، إضافة إلى أن كافة المواد والمستلزمات الطبية التي يتم توفيرها تكون مطابقة لمواصفات الجودة، ونتعامل مع أفضل الشركات المصنعة للمستلزمات الطبية التي يحتاجها مركز القلب العسكري، مثلاً مواد القسطرة تورد إلى المركز من شركة كوردس وهي أفضل شركة مصنعة لمواد القسطرة وكذا ميدترونك والدعامات يتم توريدها من أرقى وأفضل الشركات العالمية إضافة إلى أدوية العناية المركزة فيوجد في مركز القلب ادوية خاصة بالعناية لا توجد حتى في أكبر المستشفيات الخاصة إلى جانب الكثير من الأجهزة الطبية والتشخيصية الأخرى الحديثة والمتطورة، وبالتالي فإن المريض يحضى بعناية خاصة وكاملة من حيث جودة الادوية والمواد المستخدمة في العمليات الجراحية، وهذا ليس من باب المبالغة فمثلاً عملية التعقيم تتم وفق أفضل المواصفات العالمية حيث تعقم غرفة العمليات والقسطرة من خلال نظام الكبسولة وهو نظام تعقيم عالمي لا يمكن للجراثيم والميكروبات اختراقه على الاطلاق وكذلك المختبر يتوفر فيه أحدث الأجهزة الخاصة بفحوصات القلب ونعاني صعوبة توفير بعض المحاليل الخاصة ببعض الأجهزة علماً بأن هذه الأجهزة ليست متوفرة تقريباً في معظم مستشفيات الجمهورية وحتى في المستشفيات الخاصة التي تعد من أرقى المستشفيات في اليمن لا تتوفرة لديها الأجهزة المتوفر لدى مركز القلب العسكري فالمركز لا يزال يرتبع على مركز الصدارة والريادة فيما يقدمه من خدمات تجاه أمراض وجراحة القلب.. ومما يجدر الاشارة إليه بأن المركز يصرف أدوية بمبلغ يصل من 50 إلى 60 مليون ريال شهرياً وبالنسبة للعمليات فإن العملية الواحدة تكلف المركز أكثر من أربعة مليون ريال، علماً أن الدعامة الواحدة تكلف مليون ومائة الف ريال إلى غير ذلك من المستلزمات والمتطلبات سواء أجور ورواتب العاملين في المركز أو عمليات التحديث والتطوير والتوسعة التي يشهدها المركز باستمرار.
ومن الجوانب التي يتميز بها مركز القلب هي آلية صرف الأدوية التي تتم عبر نظام مختص وهو نظام محاسبي ويعد احدث نظام محاسبي طبي (نظام يمن سوفت أو نكس) فيكون ملف المريض موثق لدى المركز من بداية دخوله إلى المركز إلى أن يستلم العلاج المقرر له من قبل الأطباء، وفي كل شهر يتم استعراض ملفات المرضى والأدوية التي يستخدمونها.. وتصرف الأدوية من خلال سندات استلام حرصاً على تحقيق الشفافية والوضوح وعدم القبول بالوساطات والمحسوبيات على الاطلاق فهذا النظام يحقق هذا الغرض في الشفافية على أكمل وجه.. وهو واضح للجميع فتدخل الفاتورة بما تم توريده من أدوية إلى صيدلية المركز محدد وموضح فيها كمية وعدد كل صنف ويتم الصرف حتى أخر حبة علاج ولا توجد كلمة (ما فيش علاج) وهذا النظام المتميز لا يوجد في أي مستشفى على مستوى اليمن .
ابتسام الحسيني مشرفة الخدمات التمريضية بقسم جراحة القلب: تقدم خدمات التمريض بالنسبة للعمليات الجراحية كما هو معروف من خلال العديد من الخطوات ومنها ما هو قبل العملية ومنها ما هو بعدها.. والكادر التمريضي العامل في مركز القلب العسكري هو كادر مؤهل ويمتلك الخبرة العالية في تجهيز المرض قبل العملية وتحضيرهم بالشكل الصحيح والسليم وهذا الكادر يقدم كافة الخدمات التمريضية اللازمة وبطريقة متميزة للمرضى بعد العمليات الجراحية.. وللعملية التمريضية دورها الهام وأثرها الكبير في سرعة تماثل المريض للشفاء وخروجه من المستشفى والخدمة التمريضية تعد مكملة للدور الذي يقوم به الأطباء الجراحون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.