العميد الركن/ عبدالملك سفيان الخيانة للأوطان والشعوب وعقائدها ومقيمها ومثلها الأخلاقية الإنسانية والدينية جريمة كبرى لا تضاهيها جريمة في حياة بني الإنسان، من حيث نوعيتها وبشاعتها ونتائجها وأثارها الإجرامية على الشعب والوطن. وخونة الأوطان والشعوب ومثلها الأخلاقية هم من يتآمرون مع الأعداء الالدا ضد أوطانهم وشعوبهم وعقائدها ومثلها الأخلاقية ويمكنون الأعداء من استباحة حرمة الأوطان والشعوب ويمكنونهم من تحقيق أطماعهم وأهدافهم العدوانية الإجرامية على حساب شرف الوطن واستقلاله وسيادته وعلى حساب وجود الشعب وكرامة وعزة حياته وقيمه ومثله وحاضره ومستقبله. وخائن عقيدته ووطنه وشعبه لا يمكن ان يؤتمن مره أخرى لا على وطن ولا على شعب ولا على اي قضيه من قضاياه الحياتية والإنسانية والمصيرية، فالخائن بطباعه وسلوكه لا يعنيه ولا يهمه لأشرف وطن ولا كرامة شعب، بل ان ما يهمه ويعنيه هو مصالحه الشخصية الطافحة بالأنانية والدناءة. وكل شرائع السماء وقوانين الأرض وأعرافها تدين وتجرم الخائن لوطنه وشعبه وعقيدته وتعاقبه بالنبذ والعار والخزي والموت والفناء، ولا بقاء للخائن للعيش تحت سماء الوطن وبين ظهراني الشعب الذي تأمر عليه وخانه وسلم مصيره للأعداء. وكيف إذا بذلك الخائن لوطنه وشعبه وعقيدته والذي لازال مستمرا في موقف وموقع الخيانة ويريد العودة ظافرا إلى وطنه وشعبه الذي خانه، لكن ليس نادما متحسرا معتذرا تائبا، بل ليستمر في موقفه وموقعه الخياني والعودة إلى ما كان عليه، سيدا حاكما مستبدا مستغلا فاسدا طاغيا جبروتيا على الشعب والوطن وتحت حماية أسياده المستعمرين الذين قدم لهم خدمات الخيانة لوطنه وشعبه. وهذا هو بالضبط حال خونة اليمن والشعب اليمني والذين لازالوا في موقف الخيانة والعمالة والارتزاق، والذين هم قاموا باستدعاء واستقدام قوى العدوان والإرهاب والاستعمار والغزو والاحتلال الامبريالي الرأسمالي الصهيوني الوهابي الأمريكي الإسرائيلي البريطاني السعودي الإماراتي وتوابعهم ومن شاركوهم، في عدوان كوني شامل على اليمن والشعب اليمني منذ أربع سنوات من العدوان الغاشم السافر ولازال رغم اتفاقيات المفاوضات السياسية في السويد، دمروا فيها ممتلكات اليمنيين العامة والخاصة وقتلوا وأبادوا وأماتوا وامرضوا الملايين من أبناء الشعب اليمني اغلبهم أطفال ونساء وشيوخ، بطائراتهم وصواريخهم وقنابلهم وبحصارهم المميت الاقتصادي والمالي وبنهبهم للأموال والثروات أملاك الشعب اليمني.