في خطوة استباقية وبتوقيت زماني ومكاني حساس جدا، سلاح الجو اليمني يشن هجوما كاسحا بطائرة دون طيار من طراز" قاصف K2 "على حفل واستعراض عسكري لقوات هادي بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج ،خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المحتشدين, والاهم ان من بينهم قيادات صف اول من قوات هادي كرئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وقائد جهاز الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة التوجيه المعنوي بالمنطقة وغيرهم من القيادات مع عدد من الافراد كانوا متواجدين في دائرة الاستهداف المحكم للهجوم الاستراتيجي لطائرة قاصف K2 التي خطفت الأضواء السياسية والإعلامية المحلية والدولية، فقد مثل ضربة انتقامية مدمرة لقوات هادي وهجوما يعتبر الأول من نوعه من حيث حجم الحدث وبعده السياسي والعسكري الذي آثار صدمة رعب وهلعاً كبيراً لدى تحالف السعودية والإمارات و"صدمة انذهال" لقوى اقليمية ودولية عكستها وسائل الإعلام التي تناقلت الحدث بزخم كبير جدا. حيث ان الهجوم الذي نفذته القوات الجوية اليمنية المباغت على قاعدة العند كان هذه المرة عبر مقاتلة مسيرة من جيل قاصف المحلية الصنع مختلفة الى حد ما في طبيعة مهامها العملياتية ،اذ ان الجيل الصاعد منها هو طائرة قاصف K 2 غير التقليدية (انتحارية) معروفه في التسميات العسكرية ( بالقنبلة الطائرة) وهي طراز جديد أنتجته دائرة التصنيع الحربي لقوات الجيش واللجان الشعبية مطلع عام 2018 وكشف النقاب عنها في العام الجديد 2019كإضافة نوعية لمواكبة متغيرات المسرح الجيواستراتيجي وتدعيم لمعادلة الردع ضد تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقته على الارض. وعليه فطائرة قاصف K2 الانتحارية مع ما تتمتع به من ميزات هامة خصوصا الميزات الحربية كونها تعتبر قنبلة طائرة فهي تحمل كمية كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار والآلاف من الشظايا التي تمكنها من إحداث اكبر قدر ممكن التأثير والخسائر وأيضا ميزات تكنولوجية وتقنية تجعلها مقاتلة هجومية تستطيع ضرب أهداف في العمق بدقة وفاعلية تدميرية مباشرة تتجاوز أحيانا دقة أفضل الصواريخ الباليستية والتكتيكية عالية الدقة. فالتحكم بها يدوي ونصف اتوماتيكي وتمتلك قدرة ومرونة فائقة في المناورات الجوية والتخفي التكتيكي الذي يتيح لها النفاذ في عمق الجغرافيا الذي يتمركز فيها العدو واختراق أنظمة الرادارات والرصد الجوي بالإضافة إلى أنها مزوده بكاميرات توجيهية تبعث بصورة حية عن الهدف المراد استهدافه بشكل مباشر مما يعطيها مزيدا من الدقة العالية على المسرح العملياتي، اذ ان هذه الطائرات وخصوصا اذا طورت بأجهزة حديثه سيكون لها القدرة حتى على الدخول من شرف المباني والمقرات العسكرية لقوات تحالف العدوان المتمركزة فيها. مع دخول جيل طائرة قاصفK2 خط المواجهة وتدشينها عام 2019 بعملية هجومية رادعة وفتاكة على حشد وتموضع قوات وقيادات هادي بقاعدة العند الجوية بتلك الطريقة والدقة والفاعلية التدميرية التي عكستها مقاطع الفيديو فأن هذا يعتبر انعطافة مفصلية في عمليات الردع فمثل هكذا طائرات هي سلاح نوعي بكل ما تعنيه الكلمة وذراع نارية ضاربة بيد قوات الجيش واللجان الشعبية لها آثارها العميقة في تغيير موازين القوى وتداعيات لا يمكن تجاوزها على الإطلاق ، فالكثير من الدول المتقدمة والقوى الإقليمية لا تزال تصنع و تستخدم هذه الطائرات المسيرة الانتحارية في إطار تعزيز استراتيجياتها الدفاعية ضد قوى نازية أخرى منها تركيا وإيران وأمريكا وإسرائيل وغيرها قائمة طويلة من الدول ..حيث جربت فاعليتها المدمرة منذ الحرب العالمية الثانية حين استخدمها هتلر لضرب أهداف حيوية في عمق العاصمة البريطانية لندن الذي كان مفعولها تدميرياً بشكل كبير وحاسم اضطر البريطانيين لتغيير حساباتهم . لهذا فعلى تحالف العدوان السعودي الإماراتي أن يعي اليوم انه بات أمام خطر استراتيجي جديد يتمثل في الطائرات الانتحارية التي تمتلك القدرات الكاملة على ضرب أي تجمع عسكري له وسحقه بصورة خاطفة وأي تمركز لقواته سواء في قواعد ومعسكرات بالمناطق الجنوبية اليمنية أو حتى في عمق أراضيه بالسعودية او الإمارات لأنها من اليوم وصاعدا غير آمنة ليس فقط من الصواريخ الباليستية بل من مقاتلات قاصف K2 وقد ثبت هذا بعملية العند وأيضا عمليه أخرى تلتها بعد ساعات فقط بقصف تمجمع عسكري للجنود السعوديين بمنطقة عسير السعودية . قوات الجيش واللجان الشعبية مع حضور طائرات قاصف K2 في خط المواجهة باتت فعلا مخولة لفرض معادلات مقعدة ومدمرة على الواقع الجيوبليتكي وبات لديها قوى جوية من طائرات شبحية تستطيع خرق أنظمة الرادرات الحساسة وأجهزة الإنذار المبكر وتدمير وإستهداف التحصينات والثكنات العسكرية ومقرات القيادات العليا في اي جغرافيا تتمركز فيها ، وعملية العند وعسير ليستا الا بداية لرحلة الاستنزاف والنكال الذي تشقه طائرات الجيل الجديد قاصف K2 وأيضا بداية لدخول القوات الجوية التابعة للجيش واللجان الشعبية مرحلة جديدة في مجال تطوير وإعداد وإنتاج طائرات دون طيار متعددة المهام و بقدرات اكبر وأعظم من أي وقت مضى . لذا في الأخير. وكما يبدو ان الرسائل قد وصلت لتحالف العدوان ومن يدور في فلكه مخرجة فحوى طبيعة المرحلة المقبلة أمامه بالصورة الذي يفهما إذا ما أمعن في مواصلة الحرب باليمن وخرق اتفاقات التهدئة والسلام بستوكهولم حيث انها كانت مجرد محاذير أولية من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية وقيادتها ممثلة بالسيد قائد الثورة وللإيحاء بان مواصلة الحرب والحصار على اليمن وممارسة الإبادات الجماعية بحق الشعب اليمني لن يأتي بأي نتيجة عدا إضرام النار في الهشيم ..