تحت لواء قيادتنا الثورية والسياسية المستنيرة المتميزة بفكرها الناضج وبصيرتها النافذة وعقلانيتها وحكمتها الرائدة وإيمانها المطلق بعدالة قضية شعبنا اليمني الحر الأبي ، وإيمانها الراسخ بالله وحده عز وجل ، الذي رأت في أمر التوكل عليه والثقة بنصره وتأييده خيارا لا ثاني له .. ستظل مسيرة صمودنا ورفضنا للذل والخضوع والخنوع مستمرة حتى تحقيق هدفنا المنشود الجلي والواضح المتمثل في دحر العدوان واستعادة يمن العزة والكرامة كامل السيادة المتحرر من كافة قيود وأشكال الوصاية والتبعية الأجنبية .. وسيظل سلاح ثباتنا اليماني والإيماني القرآني المقدس في كافة جبهات وميادين المواجهة السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية هو ذلك السلاح الأقوى والأقدر على قهر العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني وإفشال كافة مخططاته ومشاريعه التآمرية المحيطة بأمتنا اليمنية وأمتينا العربية والإسلامية. ذلك حق كفلته لنا كافة الديانات السماوية وتشريعاتها الالهية ومجمل النظريات والفلسفات والتنظيمات الاجتماعية والسياسية والقوانين والاتفاقيات الدولية الإنسانية بما تضمنته من نصوص ووفرته من ضمانات قيمية وأخلاقية ومادية لازمة لحماية حقوق الإنسان من أي تدمير او اعتداء أو امتهان أو استعباد أو استغلال. هل تعي هيئة الأممالمتحدة باعتبارها المنظمة الدولية العالمية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وهل يعي مجلس الأمن باعتباره أعلى مجلس دفاع عن حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها .. هذه الحقيقة. إذا كان الأمر كذلك فعلى أنطونيو غوتيريش ومبعوثه البريطاني مارتن غريفيت والهولندي باتريك كاميرت استشعار المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقهم وفقاً لنصوص ومبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي الإنساني وعليهم أن يدركوا أن قيامهم بواجبهم الصحيح لن يتحقق إلا بامتلاكهم الشجاعة الكافية لقول الحقيقة البيضاء دون خدش نقائها بأي لون من ألوان الانحياز.. عليهم الإشارة بالبنان إلى مرتكبي جريمة حصار 30مليون إنسان يمني طيلة أربعة أعوام ومرتكبي مئات بل آلاف جرائم القتل المباشر والمتعمد لمئات الآلاف من الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني شيوخاً وأطفالاً ونساء في كل أنحاء وأرجاء جغرافية الوطن التي حولها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني إلى حقول تجارب لأحدث صواريخ العصر وقنابله الذكية الفوسفورية والنيترونية والعنقودية والفراغية المحرمة دولياً. على غوتيريش وغريفيت وأعضاء هيئة الأممالمتحدة ومجلس أمنهم الموقر أن يدركوا أن الحل السياسي الذي ينشدونه والسلام الذي يزعمون الحرص على تحقيقه لن يتحقق أبداً من خلال الاستمرار في الاستهتار المعلن بقيمة الإنسان اليمني والدعوات المتكررة إلى عقد المشاورات غير المجدية ولعب الأدوار المشبوهة واستثمار معاناة شعبنا اليمني ووضعه المأساوي في تحقيق المزيد من أرباح صفقات متاجرتهم المكشوفة بقضاياه الإنسانية البحتة. وأما إن كانت منظمة الأممالمتحدة قد تحولت إلى مؤسسة استثمار خاضعة لاملاءات الإدارة الأمريكية فليعلم أولئك أن مسيرة صمودنا مستمرة وأن أكذوبة الديمقراطية الأمريكية الغربية بشكل عام واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها المعززة بإنشاء المنظمات والهيئات والمجالس المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لم تعد تنطلي على أحد لا سيما بعد أن باتت الكثير من الأحداث والوقائع الجارية في واقع اليوم على المستوى الإقليمي والدولي تثبت لشعوب العالم جمعاء حقيقة الاستغلال والتوظيف الأمريكي الوقح لشعارات الديمقراطية والدفاع عن الإنسان وأمنه وحقوقه في تنفيذ استراتيجيات الاحتلال والاستعباد والاستعمار الأمريكي بشكله الجديد حيث باتت تتجلى وبوضوح تام أبرز الإجراءات التنفيذية العملية لتلك السياسيات والاستراتيجيات الاستعمارية الجديدة فيما تشهده الكثير من أقطار وطننا العربي من حروب وصراعات داخلية مدمرة تمول أطرافها وتشرف على إدارتها وتحرص على إطالة أمدها أمريكا وأنظمتها العميلة في المنطقة العربية ، علاوة على ما يتعرض له وطننا وشعبنا اليمني من عدوان وحصار أمريكي سعودي إماراتي ارتكبت خلاله أبشع جرائم ومجازر القتل والإبادة الجماعية المتعارضة مع كافة نصوص وتشريعات القانون الدولي الإنساني , إضافة إلى الكثير من سياسات وممارسات الإدارة الأمريكية المكشوفة في تبرير جرائم العدوان الوحشية بحق أبناء شعبنا اليمني وتوفير الغطاء اللازم والمبررات والمظلات غير القانونية التي تتيح الفرصة أمام نظامي العدوان السعودي والإماراتي لارتكاب المزيد من مجازر وجرائم القتل للإنسان اليمني.