يمكن تطوير مهارات جندي المشاة وقدرته على التكيف للقتال في اي بيئة وفي اي وقت في كافة ارجاء العالم، ويعود ذلك الى عدد من العوامل واهمها التكيف وقدرة القادة الصغار على تدريب جنودهم ومراقبتهم في كافة الظروف وتمكن هذه العوامل الحيوية الجنود من نجاحهم في تنفيذ مهامهم، ومن هنا يجب توفير الوسائل المتعددة وتنمية القدرة على التدريب المناسب وباكبر قدر ممكن للعمليات المتوقعة وكذلك يجب الاستمرار في تطوير مفهوم الثقة بالنفس والمقدرة على التكيف لدى الجنود، وتطوير المهارات القيادية لدى القادة الصغار.. تتطلب العمليات في المناطق الجبلية من المستويات الدنيا في الوحدات ان يكون الجندي قادراً على اصابة اي هدف يطلق عليه النار.. وتتميز العمليات الجبلية بالاشتباك على مسافات قريبة وبطرق غير تقليدية، ومن هنا فان الدورات في الرماية التي تعقد للجنود تساعد وبشكل كبير على تقليص الفجوة ما بين التدريب العادي على الرمال وتدريب الصيادين، ويمكن رفع مستوى الوحدات في الرماية من خلال استقلال الصيادين في تدريب باقي مرتبات الوحدات لبناء الثقة في الجنود وتنمية قدراتهم على الاشتباك مع العدو على مختلف المسافات ويستطيع القادة على مختلف المستويات الدنيا “قادة السرايا والفصائل والجماعات” ان يؤثروا وبشكل كبير في مستوى الرماية لجنودهم وذلك باجراء عمليات التضبيط المتكررة للاسلحة، ويفضل ان تتم على مسافات قريبة معروفة ومحددة وكذلك فرض نظام ناجح لصيانة الأسلحة.. ليس من السهل ان تتم عملية التكيف مع التحديات التي يشكلها عامل الطقس في المناطق الجبلية المرتفعة من خلال التدريب بالرغم ان التدريب الاساسي يمكن ان يسهم في ذلك، ولكن ثبت بان الجندي الذي يتمتع بلياقة بدنية عالية يستطيع التكيف بشكل اسرع في مجال العمليات القتالية في المناطق الجبلية المرتفعة.. وتؤكد الدراسات على ان المسير الطويل بالتحميل القتالي للجندي في البيئة الجبلية يجب ان يشكل بؤرة التدريب البدني في مرحلة التحضير للعمليات القتالية في المناطق الجبلية ولما كانت النشاطات قليلة في المناطق الجبلية، فان على القادة ان يكونوا مبدعين عند وضع خطط اللياقة البدنية لجنودهم وعليهم ايضاً ان يكونوا على وعي تام بان الانفتاح السريع في المناطق تتباين مع مستوى سطح البحر وحتى 1400 قدم قد يوضع حسبان تصل الى 50% تقريباً، ومن هنا فان القادة “قادة السرايا والقادة الصغار” الذين يرافقون جنودهم بشكل جيد سيسلكون اهم وسيلة وقاية للتقليل من الخسائر المرافقة للعمليات في المناطق الصعبة وذات المناخ القاسي وعلى قادة فرق القتال ان يكونوا متأكدون بان جنودهم يرتدون ويحملون التجهيزات المناسبة وبالطريقة المناسبة، وعليهم مراقبة كل جندي وملاحظة اية اعراض لتأثير الحرارة او البرودة او الاصابة الناتجة عن برودة الطقس وكذلك المرض الناتج عن الارتفاعات الشاهقة، فالمراقبة الجيدة المتزامنة مع نظام معركة جيدة سيقلص الخسائر بشكل ملحوظ، وكما يجب ان تتم ممارسة مثل هذه العادات في المراقبة القتالية في المعسكرات وخلال المهام اليومية بالرغم اننا لن نتوقع ان تظهر بشكل فعال في بيئة القتال، وان قائد قسم الرماية “الاسناد” الذي يراقب جنوده عندما تكون درجة الحرارة 30 درجة فهرنهايت ولم تصبهم ضربة البرد فانه سيكون على ثقة بان هؤلاء سيحتاجون الى الماء عندما تكون درجة الحرارة 125 درجة فهرنهايت، وبخصوص المخاطر الأقل المتمثلة في المرض الناتج عن الارتفاعات العالية مثل مرض الجبال (mauntsin siknes) فان على هذا القائد وبكل بساطة معرفة اشارات التحذير لأجل اخذ الاحتياطات اللازمة للجنود.. تمثل العزلة اهم التحديات التي تواجه السرايا والفصائل عند العمل في المناطق الجبلية لأن طبيعة العمليات الجبلية تتميز باللامركزية وادارة المعركة من قبل القادة الصغار ويكون للطقس والعدو دور في عمل هؤلاء القادة، وقد تفشل عمليات اعادة التزويد وتفقد الاتصالات او تصبح سيئة وقد تزداد الخسائر وتنعزل بعض الوحدات الصغيرة، ويعتمد مدى النجاح في التعامل مع هذه المعاضل على قدرة قادة السرايا والفصائل على التدريب المتقاطع للجنود (cross-trainig) يتلقى جنود المشاة الاحداث عدداً من التدريبات على النجاة من الرماية الحية والنسبة التي نجتاز هذه التدريبات بنجاح تزداد بشكل مستمر وتعمل الوحدات على تدريب هؤلاء على مهام مرافقة كطلب وتعديل النيران غير المباشرة، اعادة التدريب للوحدات ومهام اخرى تعطى عادة الجنود ذوو المستوى الأعلى. تقوم بعض التشكيلات بارسال الجنود المتفوقين لدورة القائد المحارب (class warrior leader) وذلك لدمجهم وتأهيلهم ليكونوا قادة فرق مجموعات قتال صغيرة بشكل ابكر من الوقت الذي يحتاجه اقرانهم وستكون النتائج جندي مشاة متدرب بشكل افضل والذي لا يقوم فقط بالمهام المطلوبة من سريته فقط بل يتعدى ذلك الى طلب نيران الاسناد او عمل المتخصصين في مجال الاتصالات، وبينما تكون التحديات التي تواجه الوحدات في العمليات الجبلية فريدة من نوعها فلا تكون القدرة على مواجهة هذه التحديات فريدة من هنا فان مهارات القادة الصغار هامة في التحضير للعمليات في اية بيئة عمليات متوقعة وعلى قادة اقسام النيران وقادة السرايا والفصائل والرقباء ان يصنعوا التميز لأنهم يدركون التحديات الخطيرة المرافقة للموافق الجديدة ويستجيبون لها بتدريب جنودهم على مواجهة هذه التحديات وكذلك يستطيع القادة المتكيفون ان يطوروا الجنود غير المرتاحين للظروف المتغيرة باستمرار تلك الظروف التي تجعل المشاة دائماً في الامام والتي تردد دائماً اتبعوني..