سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد حرص الحكومة على امتصاص البطالة خلال زيارته لجامعة تعز.. رئيس الجمهورية يكشف عن خطة لإمداد صنعاء بمياه التحلية وبناء عدد من الكليات والمعاهد المهنية
زار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم جامعة تعز،وكان في استقباله احمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والدكتور محمد الصوفي رئيس جامعة تعز عمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعة الذين أعربوا عن سعادتهم بزيارة الرئيس الى الجامعة وتفقده سير العمل والدراسة في كلياتها المختلفة . وقد تفقد الرئيس خلال الزيارة المنشأت الجديدة التي تقام في ساحة الجامعة واستمع من رئيس الجامعة الى شرح عما تشهده الجامعة من تطور وما يتم تنفيذه فيها من مشاريع.. مشيراً بان عدد الملتحقين بالجامعة يبلغ حالياً ثلاثين الف طالب وطالبة. موضحاً بأنه يجري حالياً تنفيذ 15 مشروعاً ومنها مشروع كلية التربية والهندسة والعلوم الادارية والحقوق..كما يجري استكمال المرحلة الاولى والثانية من كلية العلوم وبناء مركز الحاسوب الآلي والمعلومات والمركز الخدمي للطلاب والاساتذة بالإضافة الى سكن الطالبات والذي يجري تجهيزه وسيتم افتتاحه خلال الاحتفال بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية. والقى الرئيس محاضرة موجهة للعمداء واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة الجامعة والالتقاء بالطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس .. وقال : ان ما سمعناه من خلال حديث رئيس الجامعة من معلومات عن عدد الطلاب وحجم الانجازات التي تحققت في هذه الجامعة لهو شيء جيد وجميل.وأن التطور المستمر في الجامعة يمثل انجازاً عظيماً ومكسباً رائعاً لأبنائنا الطلاب والطالبات في جامعة تعز،وانا اتذكر قبل سنوات من افتتاح هذه الجامعة معاناة الطلاب والطالبات من ابناء هذه المحافظة الذين كانوا يذهبون الى جامعة صنعاء وكان ذلك يمثل مشقة كبيرة بالنسبة لهؤلاء الطلاب والطالبات. واضاف الرئيس قائلاً: والآن ولله الحمد، الجامعة لديها حوالي ثمان كليات وعدد من اعضاء هيئة التدريسي والاساتذة والاداريين الذين يعملون في هذا المكان وهذا شيء رائع لخدمة ابناء المحافظة مشيراً الى ان محافظة تعز من اكبر محافظات الجمهورية في عدد السكان ،وقال: مازال هناك خطط لبناء عدد من الكليات والعديد من المعاهد الفنية والمهنية وذلك من أجل خدمة سوق العمل في البلد وخدمة التنمية مشيدا بما أنجز في محافظة تعز من معاهد فنية ومهنية . وأضاف : انا اتابع ذلك واتابع الكوادر المتخصصة الذين تخرجوا من هذه المعاهد، واستوعبتهم سوق العمل وكانوا عنصراً فاعلاً في خدمة التنمية، ولم أرى طالباً عاطلاً عن العمل من طلاب هذه المعاهد الذين تخرجوا من محافظة تعز، ولذلك فانني أكرر باستمرار في لقاءاتي وخطاباتي بأن على الحكومة والوزارات المعنية الاهتمام بالمعاهد العلمية والتقنية لما لها من آثرعلى عملية التنمية، منوهاً الى تشبع سوق العمل المختصة من خريجي الكليات النظرية. وشدد فخامة الرئيس على أهمية مراعاة جانب التخصص عند التوظيف ..وقال : لا اريد أن أرى طالباً تخرج من كلية الزراعة ويشتغل في وزارة الصحة أو طالباً تخرج من كلية العلوم الصحية ويعمل في وزارة الشؤون القانونية. مؤكدا على اهمية ان تعمل الكفاءات كل في مجال اختصاصه .ونبه رئيس الجمهورية إلى خطورة المشلكة السكانية في حال أستمر معدل النمو مرتفعا ويتجاوز معدلات التنمية .وخاطب فخامة الرئيس الطلاب والطالبات في هذا الصدد قائلاً : انكم لا تعرفون الهم الذي تواجهه القيادة وأواجهه أنا شخصياً حيال هذا النمو السكاني وهذه الاعداد الهائلة من الطلاب والطالبات المتخرجين من جامعات صنعاءوتعز وإب وذمار والحديدة وحضرموت وعدن وعمران وبقية الجامعات الاخرى إنهم بحاجة الى ملبس ومِأكل وبحاجة الى عناية صحية والى رعاية .. موضحا أن همّ القيادة يتركز على كيفية توفير الرعاية والعمل لهؤلاء الشباب وكيفية استيعاب الايدي العاطلة عن العمل. مؤكدا ان القيادة السياسية والحكومة حريصة كل الحرص وتعمل جاهدة من أجل امتصاص البطالة وتسعى بأن لا تظل يداً عاطلة عن لعمل سواء من البنين أو البنات. وتطرق الرئيس علي عبد الله صالح في محاضرته الى نتائج زيارته للصين الشعبية وانطباعاته التي خرج بها من خلال هذه الزيارة ، فقال: بعد عودتي من الصين الشعبية التقيت برئيس واعضاء الحكومة وناقشت معهم امكانية ايجاد خطط لاقامة المشاريع الصغيرة والاستفادة من خبرات الاخرين مثلاً الشعب الصيني الذي يبلغ تعداده مليار و300 مليون نسمة استطاع من خلال الانفتاح المبرمج والمرتب ان يخلق فرص عمل لعدد هائل من العاطلين عن العمل . وأضاف :" لهذا نحن لدينا همّ في كيفية استيعاب 22 مليون شخص, وقد أعتمدنا للحكومة 20 مليار ريال خطوة اولى لتستورد الاليات والمعدات من الدول التي ستسهم في خلق فرص عمل للشباب والشابات بحيث لا نريد ان نرى في السنوات القادمة أي أيادي عاطلة. نريد أن يكون الجميع أياد منتجة.. فعلى أرباب الأسر والشباب أن يفكروا قبل ان يلتحقوا بالجامعة أو المعهد ما هي فرص العمل التي يمكن ان يعطي كل واحد فيها والا يتجه أي منهم ليضع نفسه في أية كلية دون تفكير مسبق لأهمية التخصص ومدى طلب خريجي الكلية في سوق العمل بل ينبغي عليه أن يعرف مستقبل العمل بعد تخرجه من هذه الكلية وان يعرف هل سيستوعبه العمل اذا تخرج من كلية التربية أم كلية الزراعة أم كلية الحقوق أوالهندسة أوالطب أوالتجارة وغيرها من التخصصات . وتابع رئيس الجمهورية قائلا :" يجب أن يكون لدي كل واحد يريد الالتحاق بالتخصصات الجامعية تفكير مسبق يحدد ما هو التخصص الذي سيستوعبه سوق العمل ويسأل نفسه هل الغرض من دراستي الجامعية ان أكون كادرا منتجا في المجتمع أم عبئاً عليه. وقال فخامة الرئيس :" طبعاً مازلنا حتى الآن جميعنا في العالم الثالث نعلق آملنا ونظرتنا وتوجهنا بأن الدولة هي التي عليها أن توجد فرص العمل, لأن القطاع الخاص لم يتبلور حتى اليوم ويسهم إسهاماً كاملاً في عملية التنمية،ولذلك نحن نوجه الحكومة نقول شقوا الطرقات من أجل إيجاد فرص عمل، ارصفوا الشوارع في المدن الرئيسية والمدن الفرعية من أجل إيجاد فرص للعمل، أوجدوا مشاريع في مجال التربية والتعليم والجامعات والتعليم العالي من أجل إيجاد فرص عمل. وأردف قائلا :" نحن نشجع القطاع الخاص ونقدم له أراضي مجانية , فإذا كان قيمة المشروع من 5 إلى 7 إلى 10 ملايين دولار نمنحه الأرض مجاناً على أساس أن يستثمر ويوفر لنا فرص عمل فهذه هي توجيهاتنا. وأضاف :" نحن الآن نريد أن نعمل سوياً على إيجاد آليات ومعدات للمعاهد الفنية والتقنية لتأهيل الكوادر المتخصصة في كافة المجالات المهنية والحرفية، وأعتقد أن المعاهد الفنية هي المخرج الوحيد التي يمكنها تأهيل كوادر مطلوبة في سوق العمل وتضمن حصولها على فرص عمل فضلا عن أهمية هذه التخصصات لخدمة التنمية من خلال إيجاد صناعات ومهن حرفية صغيرة،وقال فخامة الرئيس :" أتحدث مع القطاع الخاص هنا في تعز أقول لهم لدينا أزمة مياه في المحافظة لأننا استهلكنا ما كان مخزونا من المياه خلال السنوات الماضية ,ولهذا دعونا القطاع الخاص إلى التعاون مع الدولة. . بإعتبار الدولة مواردها محدودة، والسكان في نمو مستمر،والدولة عليها إلتزامات صحية وتعليمية.. تعليم اساسي .. تعليم جامعي شق طرقات اتصالات،وعدة التزامات كبيرة. وتابع قائلا :" ولهذا نخاطب القطاع الخاص ونقول لديكم مال وبإمكانكم تشكل شركات أو مؤسسات بمساهمة من المواطنين على أساس أن هذه الشركة المساهمة تقوم بتحلية مياه البحر من المخا وتمده إلى تعز..ونحن نلزم وزارة المياه والبيئة بشراء هذه المياه من هذه الشركة, وتوزع على المواطنين, فلن يخسروا على الإطلاق بل يستفيدوا . وقال "هناك توجيهات للحكومة بمتابعة ما بحثناه أثناء زيارتنا الى اليابان حول تحلية مياه البحر الاحمر وضخها الى العاصمة صنعاء بإعتبارها من أبرز المدن الكبيرة التي تعاني من سرعة استنزاف مخزون حوضها المائي ومهدده بأزمة مياه،وهناك اموال موجودة مع القطاع الخاص اليمني, لكن لو نلاحظهم مستشمرين في عدد من البلدان , وانا ارجو أن يأتوا ويستثمروا هنا في وطنهم ونحن نقدم لهم ضمانات البنك المركزي.. تعالوا استثمروا في بلدكم .. وشغلوا هؤلاء الشباب ساهموا في تنميتهم وتربيتهم لأنهم في نهاية الأمر شباب منتج ومفيد لعملية التنمية وهم أما أبنك أواخوك أوهؤلاء من شبابنا وابناء وطننا وكل واحد لديه التزامات. بعد سنة أوسنتين يريد ان يتزوج ثم يريد يوفر متطلبات المعيشة لاطفاله, ويريد يوفر لهم خدمات الصحة ويعملهم في المدرسة وغيرها من الالتزامات .. داعيا في هذا الشأن القطاع الخاص إلى أن يتفاعل ويتعاون مع الحكومه في هذا الجانب ويستغل الفرص والمزايا الإستثمارية العديدة المتاحة في الوطن والتسهيلات التي يقدمها قانون الإستثمار .