- 11 كلية متخصصة .. و17 ألف طالب وطالبة.. ومقبلون على المزيد من والتوسعات - مهتمون بالتدريب والتأهيل .. وسنعمل على فتح الدراسات العليا حال توفر الشروط المطلوبة- حاوره/ فهمي عبدالواحد قاسم البعيصي .. تعد جامعة الحديدة من الجامعات اليمنية المتميزة في كلياتها النوعية رغم قصر فترة إنشائها التي لا تتعدى ال11 عاماً حيث استطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة ان تحوي عدداً من الكليات الهامة والنوعية.. مقارنة بالجامعات الأخرى ولا يزال العمل متواصلاً لتحقيق الجديد والمفيد لمنتسبي وخريجي هذا الصرح الأكاديمي بل والمجتمع بشكل عام.. الجمهورية أجرت حواراً مطولاً عن واقع الجامعة وطموحاتها المستقبلية مع الدكتور قاسم محمد بريه رئيس الجامعة وخرجت بحصيلة متنوعة من المعلومات والتوجهات. - عطاء نوعي وتوسع ملحوظ بداية دكتور/قاسم بريه لابد من الوقوف على مرحلة البداية والتأسيس؟ في الحقيقة كانت جامعة الحديدة عبارة عن كلية التربية التي تأسست في عام 1986 ثم صدر قرار جمهوري عام 1996م بإنشاء جامعة الحديدة وفتح كليات جديدة هي الشريعة والقانون وعلوم البحار والبيئة وكلية الآداب وكلية البيئة وهذه الكليات الأربع بجانب كلية التربية شكلت البداية الفعلية لجامعة الحديدة التي شهدت اليوم إنشاء أكثر من احدى عشرة كلية وقد حرصت قيادة الجامعة على أن تتميز في عدد من الكليات كعلوم البحار والفنون والتربية الرياضية فيما تم هذا العام افتتاح كلية التربية الرياضية النسوية وهي تعد من أهم الكليات النوعية على مستوى الوطن في هذا التخصص المطلوب على مستوى المحافظة وعلى مستوى الوطن عموماً لما للرياضة النسوية من حضور فاعل على مستوى الوطن عموماً للرياضة النسوية من حضور فاعل على مستوى الساحة الرياضية اليمنية حيث تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية .. وقد استقبلت الكلية هذا العام أكثر من 100 طالبة ونتوقع أن يشهد العام القادم اقبالاً أكبر سيضاتف إلى الكم الكبير الذي تستوعبه كليات الجامعة المختلفة والذي يصل لأكثر من 17 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات. - كثافة طلابية هذا يعني أنكم تعانون من كثافة طلابية كبيرة؟ بالفعل نحن نعاني من ضغط كبير لأن الجامعة تتقبل الخريجين من عدد من المحافظات المجاورة بالاضافة إلى خريجي المحافظة واذا عدنا إلى عام التأسيس فسنلحظ ان الفرق كبير حيث كنا نستقبل في عام 97 حوالي 2000 طالب فقط وكنا في هيئة التدريس لا نتجاوز 45 أعضاء واليوم يبلغ عدد الطلاب أكثر من 17 ألف طالب وطالبة وأعضاء هيئة التدريس حوالي أربعة آلاف عضو وحوالي اثني عشر ألف موظف وهو ما يعني ان الجامعة أصبحت نوعية بكلياتها ومخرجاتها من خلال الكوادر الجيدة التي تضمها. - نطمح لتحقيق المزيد رغم هذه القفزة الكبيرة هل ما زلتم تطمحون بتحقيق المزيد؟ اننا رغم ما تحقق بالطبع نطمح لتحقيق المزيد من الانجازات ونحن نعمل على تطوير انفسنا باستمرار وذاتياً حتى تصبح الجامعة متجددة على الدوام فنحن وعلى مدى العام الحالي والماضي افتتحنا كليتي طب الاسنان والرياضة النسوية ونخطط بإذن الله تعالى لإنشاء كليات الزراعة والطب والهندسة وكل ذلك وفق ما خطتنا له ورسمناه تماشياً مع متطلبات السوق ومخرجات التعليم في اليمن. - اكتساب خبرات ماهي طموحاتكم في تحسين المخرجات وتبادل الخبرات مع لجامعات العربية؟ نحن نعمل بشكل مدروس وجدي على تحسين المخرجات وفقاً لمتطلبات المجتمع ونعمل ذلك بشكل عملي من خلال تبادل الخبرات والمعارف عبر الابتعاث الخارجي فمن المعروف ان كل الجامعات اليمنية وغيرها من الجامعات العربية مرتبطة بخطة دراسية عليا تقرها قيادة الجامعات وتقترن بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونحن في جامعة الحديدة لدينا خطة للابتعاث تتمثل في تحديد أولويات الكليات والتخصصات اللازمة لكل كلية من الكليات .. ولذا نجد أن المعيد الذي يُبعث للدراسة خارج البلاد يعود إلى الجامعة ،ويسهم في تحسين العملية التعليمية.. ونحن طبعاً لدينا مبتعثون في مختلف بلدان العالم وبدورهم يسعون لتحصيل أعلى الدرجات في الماجستير والدكتوراه وكل ذلك حتى نصل إلى الهدف الأعلى في اكتساب أعلى الخبرات ويمننة الكليات بالعنصر التدريسي اليمني الكفء كما ان لدينا هذا العام حوالي 35 مبتعثاً في مختلف التخصصات العلمية. - اهتمام بالتأهيل والتدريب كيف تنظرون لموضوع التدريس والتأهيل؟ في الحقيقة نولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً لأنه مربط الفرس والسبيل لتحقيق النجاحات المتواصلة حيث نقسم للتدريب والتأهيل إلى جزئين الأول يخص موظفي الجامعة وهيئة التندريس والثاني ما يخاص قطاعات المجتمع المختلفة حيث يحصل بعض الموظفين على دورات تأهيلية وتدريبة في الخارج (مصر الأردن السودان سوريا) وذلك في مؤسسات تابعة لهذه الدول للإنخراط في العمل الذي يناسب تخصصاتهم لفترة تستمر من ثلاثة أسابيع إلى شهر يستطيعون خلالها الاستفادة من خبرات الغير وتطبيقها في مجالات حياتهم العملية.أما أعضاء هيئة التدريس فإنهم يشاركون في دورات ومؤتمرات دولية بمختلف أقطار العالم وبهذا يحصلون على الاستفادة من التطورات الجديدة في إطار تخصصاتهم.أما ما يخص جانب التدريب والتأهيل للمجتمع فنحن نقيم عدداً من الدورات الخدمية للمجتمع في مركز تنمية المجتمع التابع للجامعة وبذلك تتاح الفرصة للطالب وغيره للالتحاق بهذه الدورات في مجالات متعددة كالسكرتارية وإدارة الأعمال والحاسب الآلي واللغة الانجليزية والكمبيوتر وغيرها.كما لا ننسى أن نشير إلى أن الجامعة تقدم العديد من الخدمات الاجتماعية للمجتمع وكذا المخرجات الاستشارية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات العلمية والبحثية للكثير من المؤسسات والمرافق الحكومية. - مؤتمرات إقليمية لوحظ اهتمامكم باستضافة مؤتمرات اقليمية فما هو الهدف وماهو جديدكم؟ نحن في جامعة الحديدة نحاول ونسعى بشكل مستمر في خلق جو أكاديمي وبحثي لأعضاء هيئة التدريس ولأبنائنا الطلاب لتعميق جوانب المعرفة بيننا وبين الغير من الجامعات العربية والأجنبية عن طريق إقامة مؤتمرات وفعاليات عربية ودولية.. وقد أقامت الجامعة منذ نشأتها وحتى الآن أكثر من 7 مؤتمرات علمية وخلال الأشهر القادمة سيكون لدينا مؤتمر عالمي يناقش مسألة تطور الثروة السمكية في البحر الأحمر وكيفية زيادتها والحفاظ عليها وتشارك فيه كل المؤسسات ذات العلاقة داخل الدولة وخارجها ونحن حالياً نعد بجدية واستعداد كبير لإقامة هذا المؤتمر الدولي الذي تستضيفه بلادنا خلال الفترة القادمة. - متطلبات الدراسات العليا يتساءل الكثيرون لماذا لا تفتحون باباً للدراسات العليا؟ حقيقة نحن في جامعة الحديدة لا نؤمن إطلاقاً بفتح باب الدراسات العليا وذلك لعدم قدرتنا على توفير احتياجات وإمكانيات هذه الدراسات فالدراسات العليا تحتاج إلى أستاذ ومكتبة غنية وتفرغ تام للطالب لهذه الدراسات ونحن لا يتوفر لدينا أساتذة أكاديميين إلا في تخصصات محددة إلا أننا فتحنا باباً لدراسة الماجستير في أحد الأقسام لوجود أكثر من سبعة أساتذة في هذا القسم .. وفي حال توفر الشروط المطلوبة بالطبع سنعمل على فتح باب الدراسات العليا. - مشاكل الجامعات اليمنية في اعتقادك ماهي أبرز المشاكل التي تواجه الجامعات اليمنية والطالب الجامعي؟ بالطبع كل جامعة من الجامعات لا تخلو من المشاكل ونحن من ضمن هذه الجامعات ولدينا مشاكل متعددة منها ما يتعلق بالبنية التحتية واستيعاب الكم الهائل من الطلبة بالاضافة إلى المشاكل الفنية والتنفيذية مع بعض المقاولين في تنفيذ بعض مشاريع الجامعة بالاضافة إلى مشاكل في علاقة الطالب الجامعي بالمدرس ومدى معرفة الموظف في الجامعة بأهمية وظيفته وضرورة أن يكون متفان في واجبه المهني ونحاول جاهدين التعامل مع الكثير من هذه المشاكل بحسب كل مشكلة وظروفها إما عن طريق دراستها دراسة علمية أو نفسية وإيجاد الحلول المناسبة لها. كما أحب أن أؤكد أن الطالب الجامعي في اليمن يشكو بشكل أساسي من عدم تفرغه التام للدراسة وتقسيم وقته لأكثر من عمل ..لذا نجده مشتت التفكير ومقصراً في تحصيله العلمي وهو ما يؤثر على محصلته التعليمية بعد التخرج. - مواكبة لمتطلبات سوق العمل - أين تجدون واقع التعليم الجامعي من اهتمامات القيادة السياسية؟ نستطيع القول ان إعادة انتخاب فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جاء بناءً على برنامج للمؤتمر الشعبي العام والذي بدوره تقوم القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية والحكومة بتطبيق هذا البرنامج.. وفي مجال التعليم الجامعية أو مادون الجامعي نلحظ اهتماماً واضحاً وهو ما يسهل علينا استكمال البنية التحتية لكافة الجامعات اليمنية عن طريق إيجاد المؤسسة التعليمية الناقصة في تلك الجامعات وأيضاً إيجاد فرص تعليمية وتوظيفية كثيرة لأبنائنا الطلاب سواء داخل الجامعة أو في سوق العمل المحلي أو الخارجي عبر إمداد هذا السوق بالعمالة المؤهلة القادرة على احداث تغير نوعي في عملية التنمية الشاملة.. لذا نجد أن برنامج الأخ رئيس الجمهورية في مجال السوق المحلية أو الخارجية برنامج طموح جداً ونستطيع من خلاله إيجاد العنصر البشري المناسب لإحداث نقلة تنموية شاملة. - كليات في المديريات سمعنا عن نيتكم فتح كليات جديدة في المديريات؟ لدينا حالياً دراسة لتحديد عملية التوسع في الجامعة والكليات التي يمكن فتحها في عدد من المديريات من أجل تخفيف الضغط الذي تعاني منه الجامعة في مدينة الحديدة.. ونسعى لإنشاء كلية في مديرية الزيدية ومعهد علوم البحار في جزيرة كمران وإنشاء كلية في منطقة باجل وقد لمسنا تجاوباً كبيراً من قبل المواطنين والسلطة المحلية في هذه المديريات للمساهمة في انشاء هذه الكليات والمعاهد التعليمية. - مبالغ رمزية يشكو البعض من ارتفاع رسوم التعليم الموازي .. فماهو تعليقكم؟ التعليم الموازي يهدف أساساً لإعداد الطالب ممن لم يستطع الالتحاق بالجامعة بسبب تدني معدله.. ان يلتحق بالجامعة نظير دفع مبالغ رمزية تمكنه من مواصلة التعليم الجامعي وتشعره في حقيقة الأمر بضرورة الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أعلى الدرجات وعدم الاستهتار بتحصيله العلمي. - تعاون مع شريحة المعاقين كيف تتعاملون مع شريحة المعاقين؟ نحن دائماً مع شريحة المعاقين ونعطيها حيزاً كبيراً من اهتمامنا بل ان الجامعة أصبحت الآن بكل كلياتها تستقبل المعاقين وبنسب معينة تقل عن غير المعاقين تعاوناًِ ودعماً لهذه الشريحة التي تحتاج لدعم وتعاون الجميع وإدراجها في مختلف قطاعات المجتمع. - نقلة في المجال التنموي باعتباركم رجل أكاديمي كيف ترون نتائج مؤتمر المانحين الذي أنعقد مؤخراً في لندن؟ باعتقادي ان الجهود المبذولة لإدخال اليمن في مجلس التعاون الخليجي تحتاج كما يرى الاخوة في دول الخليج إلى نوع من الإعداد لمرحلة الاندماج وقد جاء مؤتمر لندن للمانحين وبذلك الحضور الكبير خير دليل على أهمية اليمن لدى هؤلاء المانحين وعكس مدى المصداقية والنجاح الكبير الذي سارت عليه بلادنا خلال المرحلة الماضية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي كان لحضوره أثر بالغ في حصول اليمن على دعم وصل إلى أربعة مليارات وسبعمائة مليون دولار سيسهم في دوره بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية في مختلف المحافظات وسيعزز من نجاح النهج الذي تسير عليه بلادنا في استخدام الموارد المالية الذاتية والخارجية لإحداث نقلة متواصلة في مسيرة التنمية ومواكبة المتطلبات الحياتية والعصرية. - دعوة للمزيد من التطوير كلمة أخيرة دكتور قاسم؟ كلمتى هي لأبنائي الطلاب واخواني أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة بأن نعمل سوياً من أجل تطوير هذه الجامعة والحفاظ على ما وصلت إليه من انجازات.كما أتمنى من الاخوة في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ان يعطوا الأهمية الكبيرة للجامعات اليمنية وأن يسلّطوا الضوء على أعمال وأنشطة هذه الصروح التعليمية التي تقدم خدمات جليلة وعظيمة للمجتمع، ونشكركم على هذه المقابلة الطيبة.