رئيس جامعة الحديدة الجامعة تقدّم تخصصات نموذجية وتعليماً متميزاً يخدم المجتمع جامعة الحديدة اتخذت من الإيمان والحكمة اليمانية عنواناً وشعاراً لتتولى أخذ هذه المسيرة التعليمية الحافلة بالعطاء والانفراد والخصوصية والنوعية في التعليم الأكاديمي باعتبارها واحدة من مكاسب الوحدة المباركة التي يقطف ثمارها اليوم أبناء محافظة الحديدة بتعليم جامعي يشمل جميع التخصصات بل كانت لهم ولسائر أبناء المحافظات الأخرى بوابة المستقبل لتسجيل مكانة التميز والإبداع في كافة مجالات الحياة العلمية. حول المسيرة العلمية التي اتخذتها جامعة الحديدة وكثير من المحطات التي سجلتها وغير ذلك من الروافد الأكاديمية التقت صحيفة ( الجمهورية) الأخ الدكتور/ قاسم محمد بريه رئيس جامعة الحديدة والذي استهل حديثه عن هذا الصرح العلمي الشامخ قائلاً : تعليم نوعي جامعة الحديدة من الجامعات التي كان فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله الداعم الأساسي لها منذ إنشائها في عام 1996م ، وجامعة الحديدة قبل أن تكون جامعة كانت كلية التربية ، ثم صدر قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة الحديدة في عام 1996م وكان لهذا القرار صدى كبير جداً على المواطن في تهامة خاصة وفي المحافظات المجاورة لهذه المحافظة ، لأن جامعة صنعاء كانت النواة الأولى للتعليم الجامعي في محافظة الحديدة وأيضاً كان لابد لها أن تخدم العديد من المحافظات القريبة لها مثل محافظة حجة ومحافظة ريمة ومحافظة ذمار ومحافظة صنعاء أيضاً وبعض المناطق من محافظة تعز. اليوم جامعة الحديدة أصبحت تمثل صرحاً علمياً متكاملاً بما تحتويه من كليات علمية وأدبية ، فهي تحتوي على أكثر من 12 كلية علمية وأدبية ، ومعظم هذه الكليات هي كليات نوعية تتميز بها الجامعة عن بقية الجامعات اليمنية ، فجامعة الحديدة تعمل دائماً على خدمة أبنائها الطلاب ولا تنسى أيضاً خدمة المجتمع المحلي المحيط بها من خلال تقديم العديد من الدورات التدريبية والمساعدة في تقديم دراسات نوعية دقيقة لمن يحتاج لمثل هذه الدراسات فأنشأت الجامعة مركز خدمة المجتمع ومركز طب المناطق الحارة ومركز الحاسوب الآلي ، كل هذه المراكز إلى جانب 12 كلية تخدم العملية التعليمية في جامعة الحديدة وأصبح أبناؤنا الطلاب في هذه الجامعة يمثلون خليطاً من مختلف أبناء محافظات الجمهورية وبذلك تحققت الوحدة الوطنية التي حققتها جامعة الحديدة بما تحتويه من طلاب وطالبات من مختلف محافظات الجمهورية. نحن أنشأنا خلال السنة الماضية قسماً جديداً يهتم بالتربية الرياضية للقطاع النسائي وذلك انطلاقاً من توجيهات فخامة الأخ الرئيس بالاهتمام بالقطاع النسوي أو الاهتمام بالمرأة وإعطائها حقها في العملية التعليمية فلذلك قمنا بفتح قسم التربية الرياضية النسوية الذي يعد الأول من نوعه في الجامعات اليمنية ، وإلى جانب ذلك نجد أن الجامعة قد بدأت منذ إنشائها في تشكيل بنية تحتية متكاملة سواء من حيث المدرسين والعاملين أو من حيث المباني والمرافق الخدمية اللازمة للعملية التعليمية ، فالجامعة بها الآن مبنى المكتبة المركزية وبها مبان لكليات التربية والآداب والفنون الجميلة وعلوم البحار والتربية الرياضية وإن شاء الله خلال المستقبل القريب سيتم افتتاح ثلاثة مشاريع عملاقة للجامعة وهذه المشاريع هي مشروع الصالة الجامعية الكبرى والتي تبلغ تكلفتها أكثر من مليار وثمانمائة مليون ريال وقد أُقرت من مجلس الوزراء وقد بدأ العمل فيها منذ العام الماضي ، والمشروع الثاني هو مشروع كلية التجارة والاقتصاد والذي انزلت فيه مناقصة ورفعت لإقرارها من قبل اللجنة العليا للمناقصات وقد بدأ العمل فيها كذلك بعد اقرارها ، وأما المشروع الثالث فهو مشروع مبنى كلية الطب والعلوم الصحية .. وهذا المبنى سيكون مفخرة لجامعة الحديدة ، وبهذا نعتقد أن جامعة الحديدة قد أسست البنية التحتية لأهم الكليات المتوفرة في الجامعة ونتمنى في المستقبل أن يكون هناك اهتمام من رجال الأعمال بجامعة الحديدة ، لأن الجامعة في خدمة القطاع التجاري والقطاع الصناعي وكل القطاعات المختلفة سواء في الحديدة أو في أي منطقة أخرى من مناطق الجمهورية. استكمال البنية التحتية لكن بعض الكليات التي ذكرتها لم تُستكمل ومازالت تحت الانشاء ؟ - كما قلت لك سابقاً إن معظم كليات الجامعة هي مبنية إلا أن بعض الكليات كالحاسوب والطب والعلوم الصحية والتجارة والاقتصاد على وشك الانتهاء منها وستكون جاهزة لاستقبال أبنائنا الطلاب في كلية علوم وهندسة الحاسوب وأيضاً بالنسبة للكليات الأخرى ككلية التجارة والاقتصاد وكلية العلوم الطبية التي بدأ العمل فيها فلذلك ستكتمل البنية التحتية للجامعة خلال الثلاث أو الاربع سنوات القادمة وبذلك تصبح جامعة الحديدة مكتملة كافة المباني للكليات العلمية والأدبية ، ولمواجهة هذه المشكلة فقد اتخذنا قراراً باستخدام المبنى الواحد لأكثر من كلية وذلك احتراماً وتقديراً لأبنائنا الطلاب وعدم حرمانهم من الالتحاق بأي كلية يحبون ان يلتحقوا بها. وعموماً تبقى عملية توفير كافة المباني عملية صعبة ليست بالنسبة لجامعة الحديدة فحسب بل بالنسبة لمختلف الجامعات اليمنية الأخرى فإذا نظرت إلى جامعة الحديدة ستجدها في خير كثير مقارنة بالكثير من الجامعات الأخرى. تخصصات نموذجية ماهي أهم التوجهات المتميزة التي سلكتها جامعة الحديدة في إيجاد مخرجات لها طلب في سوق العمل ؟ - جامعة الحديدة جامعة لا تهتم بالطالب فحسب ولكنها تهتم أيضاً بمستقبل الطالب ، ومستقبل الطالب يكمن في التحاقه بسوق العمل فلذلك عملت الجامعة منذ انشائها على اختيار الكليات المناسبة والتي يتطلبها سوق العمل فالطالب الذي يلتحق بالتربية الرياضية يجد لنفسه عند التخرج وظيفة مضمونة في سوق العمل لأن السوق يتطلب مثل هذا التخصص ، وكذلك الطالب المتخرج من كلية الفنون الجميلة وخاصة أقسام الإذاعة والتلفزيون والديكور والتربية الفنية يجد لنفسه طلباً متواصلاً من السوق ويجد المكان المناسب الذي يلتحق به. هناك العديد من التخصصات التي أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على الجامعة وعلى مختلف الجامعات اليمنية الأخرى ، فالمتخرج من هذه التخصصات يظل ينتظر الوظيفة لأكثر من ثلاث أو أربع أو خمس سنوات مالم تتوفر له الوظيفة ، وعلى العكس من ذلك نجد في التخصصات النموذجية التي تتميز بها جامعة الحديدة أن الطالب المتخرج منها يجد لنفسه وظيفة حتى قبل ان يتخرج منها فنجد أن بعض الطلاب يحصلون على وظيفة قبل التخرج نتيجة لحاجة المجتمع والدولة لمثل هذه التخصصات ، لذلك نحن دائماً في جامعة الحديدة نحاول أن نتميز وأن نميز أبناءنا الطلاب بنوعية المادة والتخصص الذي نقدمه لأبنائنا الطلاب الملتحقين بجامعة الحديدة. المؤتمر العلمي لجامعة الحديدة العديد من المشاركات الفاعلة في تنظيم وعقد المؤتمر العلمي فما أهم المحطات التي يمكن الحديث عنها في هذا الجانب ؟ - جامعة الحديدة كانت الجامعة السباقة للقيام بالإعداد لأول مؤتمر عن التعليم العالي في الجمهورية اليمنية وكانت كذلك السباقة لاقامة مؤتمر عن زبيد وتاريخها الطويل حضره العديد من الأدباء والشعراء والتاريخيون والفنانون من مختلف أنحاء العالم وكانت كذلك السباقة في تبني وإقامة مؤتمر اتحاد البولوجيين العرب الذي حضره أكثر من (150) باحثاً وعالماً من مختلف أنحاء العالم وكانت أيضاً السباقة في انشاء مركز علوم البحر الأحمر وكان ذلك بالاتفاق مع إحدى الجامعات البريطانية والتي ستعمل الجامعة على تحديد مثل هذه الاتفاقيات ، وكان للجامعة أيضاً الدور الأساسي في تبني العديد من الحلقات النقاشية الخاصة بتطوير المناهج في مختلف كليات الجامعة ولذلك أقيمت ورشة عمل خاصة بتطوير مناهج كلية علوم وهندسة الحاسوب . حضرها العديد من الخبراء في المملكة العربية السعودية ومن جمهورية مصر العربية ولجامعة الحديدة أيضاً الدور الأول في إقامة أول مؤتمر ولحقه العديد من المؤتمرات الخاصة بتطوير تعليم اللغة الانجليزية فقد أقيمت ثلاثة مؤتمرات دولية سنوية تقام في كلية التربية وتختص بتطوير تعليم اللغة الانجليزية لغير الناطقين بها وحضر هذه المؤتمرات العديد من العلماء في مجال اللغة الانجليزية من مختلف أنحاء العالم من امريكا وكندا وتركيا وإيران والهند ومن الوطن العربي ، وإلى جانب هذه المؤتمرات توجد لدينا مشاركات خارجية عن طريق قيام أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لكثرتها فكلية التربية تشارك في مؤتمرات كليات التربية على مستوى الوطن العربي ومثلها التجارة والتربية البدنية وتأتي هذه المشاركة لكي تبرز دور الجامعة بالمشاركة على المستوى الخارجي ونحن الآن بصدد الاعداد للقيام بالعديد من الفعاليات العلمية والأكاديمية.. ستتحدد نوعية هذه الفعاليات بناء على موافقة مجلس الجامعة وأيضاً نيابة رئاسة الجامعة للشئون الأكاديمية والبحث العلمي.