طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في حل الأزمة المالية التي يواجهها الفلسطينيون، أثناء المحادثات التي أجراها معه في منتجع سوشي على البحر الأسود. ونقل عن عباس قوله للرئيس الروسي اثناء مؤتمر صحفي مشترك عقداه عقب المحادثات: "نطالب باجراءات حقيقية لاخراج شعبنا من الأزمة الاقتصادية التي تلم به، وإلا سنواجه ظروفا صعبة للغاية". ويذكر أن إسرائيل قد توقفت عن تحويل عائدات الضرائب الى السلطة الفلسطينية بينما علق الغرب مساعداته منذ وصول حركة حماس إلي السلطة كنتيجة للانتخابات التشريعية التي جرت في شهر يناير الماضي. إلا أن روسيا اتخذت موقفا مغايرا، وقررت استمرار تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية. كما أن روسيا ترفض تصنيف حماس كمنظمة ارهابية بعكس موقف الولاياتالمتحدة.. ودعت قادة حماس لاجراء مباحثات في موسكو منذ نحو شهرين. وفي الأسبوع الماضي حولت روسيا مبلغ عشرة ملايين دولار من المساعدات العاجلة إلى السلطة الفلسطينية. كما يشار إلى أن نحو 165 ألف فلسطيني يعملون في الاجهزة الحكومية المختلفة لم يتلقوا رواتبهم منذ شهرين. ونظراً للأزمة المالية المتفاقمة للسلطة الفلسطينية، فقد تم بحث آلية مؤقتة لتقديم المساعدات للفلسطينيين في الاممالمتحدة، يوم الثلاثاء الماضي. ووصف السفير الفلسطيني في موسكو بكر عبد المنعم المحادثات بين عباس وبوتين بانها "لقاء بين صديقين". ونقلت وكالة الانباء الروسية عن علي بركات المتحدث باسم حماس شكره لبوتين على مساندته للشعب الفلسطيني، وامله ان تؤدي المباحثات "إلى تحسين الوضع على مختلف الاصعدة". وكان عباس قد دعا في كلمة مسجلة بثت بمناسبة ذكرى "النكبة" الفلسطينية، إلى استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وحث عباس في كلمته المسلحين الفلسطينيين على التوقف عن اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية، وقال ان ذلك يشجع إسرائيل على تصعيد عملياتها العسكرية وعلى اتخاذ خطوات أحادية الجانب لفرض حدود على الفلسطينيين. وقال عباس في كلمته:"أقول لجيراننا الاسرائيليين نريد أن نتوصل الى سلام عادل ودائم معكم ونريد تحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا وأطفالكم فلنجعل هذه السنة سنة السلام". وأضاف عباس في كلمته المسجلة قائلا:"ان أولويتنا الان هي فك الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على شعبنا ومن ثم انهاء الاحتلال الى الأبد واقامة دولتنا المستقلة".